منظمة «التعاون والتنمية» تحذّر الحكومات من التسرع في خفض الإنفاق العام

TT

منظمة «التعاون والتنمية» تحذّر الحكومات من التسرع في خفض الإنفاق العام

حذرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية حكومات العالم من التفكير في خفض الإنفاق العام، بعد انتهاء جائحة فيروس كورونا المستجد.
وقالت لورانس بون، كبيرة خبراء الاقتصاد في المنظمة، إن التأثير الاقتصادي للجائحة يجب أن يشجع الحكومات على مواصلة استخدام السياسة المالية، مثل زيادة الإنفاق العام وخفض الضرائب لمساعدة الاقتصادات على التعافي.
وحذرت بون في مقابلة مع صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، من أن تطبيق إجراءات جديدة للتقشف ستهدد بإثارة غضب شعبي ضد التقشف أو زيادة الضرائب إذا أرادت الحكومات العودة بمعدل العجز في الميزانية ومعدل الدين العام بسرعة إلى مستويات ما قبل الجائحة.
وأضافت بون، أن على دول العالم التخلص من فكرة وجود مجموعة قواعد مالية تصلح للجميع للعودة إلى معدلات الدين المستهدفة، مضيفة أن «أسعار الفائدة ستظل منخفضة لفترة طويلة بما يكفي لكي نتمكن من التفكير في الخطوة التالية بالنسبة للسياسة المالية».
كانت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، قد توقعت بداية الشهر الماضي، عودة الاقتصاد العالمي إلى مستويات ما قبل الجائحة بنهاية العام المقبل (الحالي)، في وقت تسهم فيه اللقاحات في تنشيط التعافي، لكن النمو سيكون متفاوتاً على الأرجح.
وقالت لورنس بون في تقديمها لتقرير المنظمة حول آفاق الاقتصاد العالمي «للمرة الأولى منذ تفشي الجائحة، هناك أمل بمستقبل أكثر إشراقاً».
وأضافت «التقدم المحرز مع اللقاحات والعلاج أدى إلى رفع التوقعات وانحسار الإرباك». وأقرت بأن تدابير احتواء الفيروس ستكون ضرورية على الأرجح لأشهر مقبلة. وقالت بون «الطريق أمامنا أكثر إشراقاً، لكنها صعبة».
وقدّرت المنظمة في توقعاتها الأخيرة تراجع الناتج العالمي بنسبة 4.2 في المائة بسبب أشهر من الإغلاق نجح في الحد من تفشي الفيروس، لكنه أوقف عجلة الاقتصاد العالمي. وتوقعت عودة الاقتصاد العالمي لتسجيل نمو بنسبة 4، 2 في المائة بنهاية 2021.
والتوقعات أكثر تواضعاً مقارنة بأرقام سبتمبر (أيلول)، بعد فرض العديد من الدول قيوداً جديدة لإبطاء الجائحة.
ونسبت المنظمة التي تقدم المشورة لأعضائها البالغ عددهم 37 دولة بشأن تحفيز التقدم الاقتصادي والتجارة العالمية، الانتعاش السريع إلى خطوات «غير مسبوقة» من حكومات وبنوك مركزية.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.