تحفيز المنشآت الصناعية على الاستثمار في العنصر البشري السعودي

تحرك لتعميق بحوث سوق العمل الوطني

وزير الصناعة السعودي خلال جولة في منشآت صناعية غرب المملكة أمس (الشرق الأوسط)
وزير الصناعة السعودي خلال جولة في منشآت صناعية غرب المملكة أمس (الشرق الأوسط)
TT

تحفيز المنشآت الصناعية على الاستثمار في العنصر البشري السعودي

وزير الصناعة السعودي خلال جولة في منشآت صناعية غرب المملكة أمس (الشرق الأوسط)
وزير الصناعة السعودي خلال جولة في منشآت صناعية غرب المملكة أمس (الشرق الأوسط)

في وقت تؤكد فيه وزارة الصناعة والثروة المعدنية اهتمامها بتحفيز المنشآت الصناعية للاستثمار في العنصر البشري السعودي، كشفت جهات رسمية سعودية تحركا جديدا لتعميق بحوث سوق العمل الوطني وزياد القياس الدقيق لقوى العمل في البلاد.
وكشفت اللجنة التوجيهية للمرصد الوطني للعمل التابع لصندوق تنمية الموارد البشرية «هدف»، أمس خلال اجتماعها برئاسة نائب وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية الدكتور عبد الله أبو ثنين، أن العمل جار على المؤتمر العلمي لبحوث ودراسات ومؤشرات سوق العمل، لتحويله إلى منصة دورية لتشجيع الباحثين ونشر الأبحاث والدراسات المتخصصة في متغيرات ومؤشرات سوق العمل، بالإضافة إلى اعتماد أسماء اللجنة العلمية للمرصد الوطني للعمل، التي تعنى باقتراح ومتابعة وتحكيم الأبحاث والدراسات التي ينفذها المرصد.
وبحثت اللجنة المؤشرات الجديدة المعتمدة والمطورة حديثاً من قبل المرصد الوطني للعمل تصدرها مؤشرات خريجي 2019 والتحاقهم في سوق العمل حتى أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بالإضافة إلى مؤشرات القطاع الحكومي المدني، مشيرة إلى مبادرة تفعيل دور المرصد الوطني للعمل والمنبثقة من الاستراتيجية الجديدة للصندوق، التي تهدف إلى أن يكون المرصد الوطني للعمل المصدر الرئيسي والموثوق لتقارير ومؤشرات ودراسات وبيانات سوق العمل وصندوق تنمية الموارد البشرية.
وحضر الاجتماع رئيسة جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، الدكتورة إيناس العيسى، ومدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية «هدف» تركي الجعويني، ومدير عام قطاع المرصد الوطني للعمل الدكتور محمد القحطاني.
من جانب آخر، أكدت وزارة الصناعة والثروة المعدنية في المملكة عنايتها لتحفيز المنشآت الصناعية للاستثمار في العنصر البشري السعودي، حيث قال وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف أمس إن الوزارة تحرص على تحفيز المنشآت الصناعية للاستثمار في العنصر البشري السعودي من خلال توظيف وتدريب الشباب والشابات، مؤكدا على تهيئة البيئة المناسبة لعمل المرأة، في وقت لفت إلى أن التدريب في موقع العمل هو الخيار الأفضل لتأقلم المتدرب مع البيئة التي سيعمل فيها.
جاء ذلك خلال زيارة عددٍ من الشركات الصناعية في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية برابغ - على ساحل البحر الأحمر غرب المملكة - للاطلاع على سير الأعمال التشغيلية وخطوط الإنتاج، شملت ميناء الملك عبد الله، الذي بدأ أعمال التشغيل التجريبي عام 2013 ويستوعب 6.5 حاوية قياسية و6 ملايين طن بضائع عامة، ويتميز بموقعه الجغرافي حيث يقع الميناء على ساحل البحر الأحمر الذي يعد أهم طرق التجارة البحرية العالمية بين الشرق والغرب، إضافة إلى قربه من الوادي الصناعي، وهو مركز الصناعات في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية.
وتفقد وزير الصناعة والثروة المعدنية شركة مارس العربية السعودية، التي ينتج مصنعها تشكيلة منوعة من العلامات التجارية للتوزيع بالمملكة، كما يقوم المصنع بتصدير منتجات إلى 11 سوقاً في جميع أنحاء المنطقة حيث تشكل الصادرات 40 في المائة من إنتاجية المصنع على أن تصل إلى 70 في المائة في عام 2021.
وتضمنت الزيارة الاطلاع على المركز اللوجيستي لشركة بن زقر بالوادي الصناعي في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، مشيراً إلى أنه تم تجهيز المركز وفق أحدث المعايير العالمية، متضمناً آلية لتسهيل عمليات التخزين والتوزيع والنقل والخدمات المضافة.
وتوجه الخريف في زيارة إلى كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال، التي تعد أول مؤسّسة أكاديميّة بحثية متخصّصة في ريادة الأعمال في المملكة والشرق الأوسط، وتسعى نحو بناء قادة المستقبل من خلال منظومة من البرامج التعليميّة، والتربويّة، والأبحاث التطبيقيّة، والدراسات الميدانيّة، فضلا عن تصميم وتنظيم المؤتمرات، واللقاءات، وورش الأعمال المتخصّصة محليا وإقليميّاً من أجل تبادل الخبرات، وتلاقح الأفكار بهدف صناعة جيلٍ جديد من رواد الأعمال المتميزين، والإداريين المحترفين، والقادة المؤثّرين.


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

ناقشت الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان عدداً من المواضيع في مجالات السلع، والخدمات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.