يمثل مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج أمام محكمة في لندن، اليوم (الاثنين)، في جلسة استماع بشأن قرار تسليمه إلى الولايات المتحدة.
ووفقاً لوكالة الأنباء الألمانية، يواجه الرجل 18 تهمة يمكن أن تزج به في السجن في الولايات المتحدة لمدة 175 عاماً حال الإدانة.
واتهمت واشنطن أسانج بانتهاك قانون التجسس عبر التآمر مع محللة الاستخبارات العسكرية الأميركية السابقة تشيلسي مانينغ لتسريب مجموعة من المواد السرية في عام 2010. والتي تتعلق بالحرب في العراق وأفغانستان.
وتم نشر الوثائق السرية على موقع ويكيليكس بينما تعاون أسانج أيضاً مع صحافيين في منافذ إخبارية بارزة.
ويعتبر أسانج في نظر أنصاره ومنظمات حرية الصحافة صحافي استقصائي كشف عن جرائم حرب.
وتقول منظمة «مراسلون بلا حدود» إنها «تعارض بشدة» تسليمه لأنه «سوف يشكل سابقة خطيرة لجميع الصحافيين الذين ينشرون معلومات سرية من أجل المصلحة العامة».
ومن المنتظر أن تصدر فانيسا بارايتسر، وهي قاضية في محكمة أولد بيلي بلندن، حكمها في الجلسة.
من المتوقع تقديم استئناف بغض النظر عن الحكم، مما يعني أنه يمكن النظر في القضية في نهاية المطاف في المحكمة العليا البريطانية والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في ستراسبورج بفرنسا.
ووصف نيلز ميلتسر، مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بجرائم التعذيب، المحاكمة في لندن بأنها «غير عادلة».
وقال ميلتسر لإذاعة دويتشه فيله: «الدافع وراء طلب التسليم لا يتوافق مع المعايير القانونية الأساسية، ولا مع حماية حرية الصحافة وما إلى ذلك». وأضاف: «جوليان أسانج يحاكم من قبل الولايات المتحدة بتهمة التجسس لمجرد أنه مارس الصحافة الاستقصائية».
يشار إلى أنه في عام 2010، أعلنت السويد أن ضباطها يحققون في اتهامين بالاعتداء الجنسي ضد أسانج، وهو ما نفاه وقال إنه لا أساس لهما.
بعد صدور مذكرة توقيف دولية، خاض أسانج معركة قانونية ضد تسليم المجرمين إلى السويد، وبعد فشل ذلك، لجأ إلى سفارة الإكوادور في لندن في عام 2012، قائلاً إنه يعتقد أنها ستؤدي في النهاية إلى تسليمه إلى الولايات المتحدة.
وأسقطت السويد تحقيقها في عامي 2017 و2019. تم إلغاء وضع اللجوء لأسانج، مما دفع الشرطة البريطانية إلى اعتقاله لخرقه شروط الكفالة الخاصة به في عام 2012.
ويخضع أسانج حالياً للاحتجاز في سجن إتش إم بي بلمارش في جنوب شرقي لندن.
ووصفت كريستين هرافنسون، رئيسة تحرير ويكيليكس، جلسة الاستماع المقبلة بأنها «هجوم واسع النطاق على حرية التعبير»، وقالت: «يجب على الحكومة الأميركية أن تستمع إلى موجة الدعم الكبيرة من وسائل الإعلام الرئيسية، والمنظمات غير الحكومية في جميع أنحاء العالم الذين يطالبون جميعاً بإسقاط هذه التهم».
مؤسس «ويكيليكس» يمثل أمام محكمة بريطانية بشأن قرار تسليمه لواشنطن
مؤسس «ويكيليكس» يمثل أمام محكمة بريطانية بشأن قرار تسليمه لواشنطن
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة