إصابة 25 معتقلاً فلسطينياً بالفيروس في سجن النقب

إصابة 25 معتقلاً فلسطينياً بالفيروس في سجن النقب
TT

إصابة 25 معتقلاً فلسطينياً بالفيروس في سجن النقب

إصابة 25 معتقلاً فلسطينياً بالفيروس في سجن النقب

أعلن نادي الأسير الفلسطيني ومصلحة السجون الإسرائيلية إصابة 25 من المعتقلين الفلسطينيين في سجن النقب الصحراوي، بفيروس كورونا. وقال قدورة فارس رئيس نادي الأسير أمس (الأحد) إن «ما يتوفر لدينا من معلومات لغاية الآن أن هناك 25 مصاباً من بين الأسرى في قسم 3 الذي يضم حوالي 70 أسيرا». وأضاف في اتصال هاتفي مع وكالة «رويترز» للأنباء «يبلغ عدد الأسرى في سجن النقب حوالي 1200، ونحن نتابع بقلق بالغ أوضاعهم الصحية في ظل انتشار فيروس كورونا في صفوفهم حيث يوجد بينهم عدد من المرضى وكبار السن».
وطالب فارس «الاحتلال الإسرائيلي بإعطاء اللقاح ضد كورونا للأسر، خصوصا المرضى منهم وكبار السن». وقال بيان من مكتب المتحدث باسم مصلحة السجون الإسرائيلية «خلال فحوصات أجريت في آخر 24 ساعة في سجن كتسيعوت (النقب الصحراوي)... تأكدت إصابة 25 سجينا بفيروس كورونا من نزلاء نفس القسم، ولم تظهر أي أعراض لدى جميعهم وحالتهم جيدة». وأوضح البيان أنه «تم نقل السجناء للحجر الصحي بموجب التعليمات الصادرة عن وزارة الصحة. وتم أخذ عينات من جميع السجناء في القسم على أن يتم سحب عينات من جميع نزلاء السجن لاحقا». وقال البيان أيضاً «حتى انتهاء الفحوصات سيتم تقليص عدد حالات الدخول إلى السجن».
من جانبها، قالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة إن «جميع أسرانا في السجون الإسرائيلية معرضون للإصابة بشكل كبير بفيروس كورونا المستجد، ما يضع حياتهم في خطر كبير، خصوصا الأسرى المرضى البالغ عددهم 700 أسير». وطالبت الكيلة في بيان صحافي اليوم «المجتمع الدولي بضرورة الضغط على الاحتلال للإفراج الفوري عن الأسرى المرضى وكبار السن بشكل عاجل، وضرورة وجود لجنة طبية محايدة للإشراف على نتائج عينات الأسرى وأوضاعهم الصحية».
وتشير الإحصائيات الفلسطينية إلى أن عدد المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية يصل إلى حوالي 4400 معتقل.
كما أعلنت وزيرة الصحة الفلسطينية أمس تسجيل 1155 إصابةً جديدةً بفيروس كورونا و31 وفاة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وقالت الوزيرة في بيان صحافي إن قطاع غزة سجل 409 إصابات جديدة من مجمل الحالات الجديدة. وأضافت أن إجمالي عدد المصابين بالفيروس في غرف العناية المكثفة بلغ 124 «منهم 26 مريضا على أجهزة التنفس الاصطناعي».
وقررت الحكومة الفلسطينية استمرار الإغلاق الجزئي للضفة الغربية لمواجهة انتشار كورونا. واتخذت الحكومة الفلسطينية أول من أمس مجموعة من الإجراءات منها منع «الحركة يوميا من الساعة السابعة مساء وحتى السادسة صباحا ولمدة أسبوعين... كما تمنع الحركة منعا باتا في جميع المحافظات يومي الجمعة والسبت ولمدة أسبوعين». وشملت القرارات أيضا منع إقامة «الأعراس والحفلات وبيوت العزاء والمهرجانات والتجمعات بكافة أشكالها». وتظهر قاعدة بيانات وزارة الصحة الفلسطينية أن إجمالي الإصابات بفيروس كورونا منذ ظهور الجائحة في مارس (آذار) الماضي بلغ 159052.



انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
TT

انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)

ارتكبت جماعة الحوثيين في اليمن موجةً من الانتهاكات بحق قطاع التعليم ومنتسبيه شملت إطلاق حملات تجنيد إجبارية وإرغام المدارس على تخصيص أوقات لإحياء فعاليات تعبوية، وتنفيذ زيارات لمقابر القتلى، إلى جانب الاستيلاء على أموال صندوق دعم المعلمين.

وبالتوازي مع احتفال الجماعة بما تسميه الذكرى السنوية لقتلاها، أقرَّت قيادات حوثية تتحكم في العملية التعليمية بدء تنفيذ برنامج لإخضاع مئات الطلبة والعاملين التربويين في مدارس صنعاء ومدن أخرى للتعبئة الفكرية والعسكرية، بحسب ما ذكرته مصادر يمنية تربوية لـ«الشرق الأوسط».

طلبة خلال طابور الصباح في مدرسة بصنعاء (إ.ب.أ)

ومن بين الانتهاكات، إلزام المدارس في صنعاء وريفها ومدن أخرى بإحياء ما لا يقل عن 3 فعاليات تعبوية خلال الأسبوعين المقبلين، ضمن احتفالاتها الحالية بما يسمى «أسبوع الشهيد»، وهي مناسبة عادةً ما يحوّلها الحوثيون كل عام موسماً جبائياً لابتزاز وقمع اليمنيين ونهب أموالهم.

وطالبت جماعة الحوثيين المدارس المستهدفة بإلغاء الإذاعة الصباحية والحصة الدراسية الأولى وإقامة أنشطة وفقرات تحتفي بالمناسبة ذاتها.

وللأسبوع الثاني على التوالي استمرت الجماعة في تحشيد الكوادر التعليمية وطلبة المدارس لزيارة مقابر قتلاها، وإرغام الموظفين وطلبة الجامعات والمعاهد وسكان الأحياء على تنفيذ زيارات مماثلة إلى قبر رئيس مجلس حكمها السابق صالح الصماد بميدان السبعين بصنعاء.

وأفادت المصادر التربوية لـ«الشرق الأوسط»، بوجود ضغوط حوثية مُورِست منذ أسابيع بحق مديري المدارس لإرغامهم على تنظيم زيارات جماعية إلى مقابر القتلى.

وليست هذه المرة الأولى التي تحشد فيها الجماعة بالقوة المعلمين وطلبة المدارس وبقية الفئات لتنفيذ زيارات إلى مقابر قتلاها، فقد سبق أن نفَّذت خلال الأعياد الدينية ومناسباتها الطائفية عمليات تحشيد كبيرة إلى مقابر القتلى من قادتها ومسلحيها.

حلول جذرية

دعا المركز الأميركي للعدالة، وهو منظمة حقوقية يمنية، إلى سرعة إيجاد حلول جذرية لمعاناة المعلمين بمناطق سيطرة جماعة الحوثي، وذلك بالتزامن مع دعوات للإضراب.

وأبدى المركز، في بيان حديث، قلقه إزاء التدهور المستمر في أوضاع المعلمين في هذه المناطق، نتيجة توقف صرف رواتبهم منذ سنوات. لافتاً إلى أن الجماعة أوقفت منذ عام 2016 رواتب موظفي الدولة، بمن في ذلك المعلمون.

طفل يمني يزور مقبرة لقتلى الحوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

واستحدث الحوثيون ما يسمى «صندوق دعم المعلم» بزعم تقديم حوافز للمعلمين، بينما تواصل الجماعة - بحسب البيان - جني مزيد من المليارات شهرياً من الرسوم المفروضة على الطلبة تصل إلى 4 آلاف ريال يمني (نحو 7 دولارات)، إلى جانب ما تحصده من عائدات الجمارك، دون أن ينعكس ذلك بشكل إيجابي على المعلم.

واتهم البيان الحقوقي الحوثيين بتجاهل مطالب المعلمين المشروعة، بينما يخصصون تباعاً مبالغ ضخمة للموالين وقادتهم البارزين، وفقاً لتقارير حقوقية وإعلامية.

وأكد المركز الحقوقي أن الإضراب الحالي للمعلمين ليس الأول من نوعه، حيث شهدت العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء إضرابات سابقة عدة قوبلت بحملات قمع واتهامات بالخيانة من قِبل الجماعة.

من جهته، أكد نادي المعلمين اليمنيين أن الأموال التي تجبيها جماعة الحوثي من المواطنين والمؤسسات الخدمية باسم صندوق دعم المعلم، لا يستفيد منها المعلمون المنقطعة رواتبهم منذ نحو 8 سنوات.

وطالب النادي خلال بيان له، الجهات المحلية بعدم دفع أي مبالغ تحت مسمى دعم صندوق المعلم؛ كون المستفيد الوحيد منها هم أتباع الجماعة الحوثية.