30 آلية تركية إلى جنوب إدلب وقصف للباب ومنبج

تدريب عسكري لقوات مدعومة من تركيا في قاعدة قرب عفرين بريف حلب (أ.ف.ب)
تدريب عسكري لقوات مدعومة من تركيا في قاعدة قرب عفرين بريف حلب (أ.ف.ب)
TT

30 آلية تركية إلى جنوب إدلب وقصف للباب ومنبج

تدريب عسكري لقوات مدعومة من تركيا في قاعدة قرب عفرين بريف حلب (أ.ف.ب)
تدريب عسكري لقوات مدعومة من تركيا في قاعدة قرب عفرين بريف حلب (أ.ف.ب)

واصلت القوات التركية الدفع بتعزيزات عسكرية إلى نقاطها المنتشرة في جنوب إدلب، بينما واصل النظام قصفه في جبل الزاوية ومحيطها. كما كثفت تركيا قصفها لمواقع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في منبج والباب في شرق حلب.
وأدخلت القوات التركية، في ساعة مبكرة من صباح أمس (الأحد)، رتلاً يضم أكثر من 30 آلية تحمل دبابات وأسلحة ومواد لوجيستية من معبر كفر لوسين شمال إدلب وتم توزيعها على النقاط المنتشرة في جبل الزاوية في جنوب المحافظة الواقعة شمال غربي سوريا.
واستحدثت القوات التركية العديد من القواعد والنقاط العسكرية في منطقة جبل الزاوية، للفصل بين مناطق سيطرة قوات النظام وفصائل المعارضة، لمنع أي عمل عسكري من قوات النظام يستهدف إدلب، بينما سحبت عدداً من نقاطها في حماة وحلب وشرق إدلب بسبب محاصرة قوات النظام لها، بموجب اتفاق مع روسيا وأعادت نشرها في جنوب إدلب.
في الوقت ذاته، قصفت فصائل غرفة عمليات «الفتح المبين» بالقذائف الصاروخية، مناطق سيطرة قوات النظام على محاور التماس بجبل الزاوية، بينما جددت قوات النظام قصفها الصاروخي على بلدات وقرى ضمن جبل الزاوية جنوب إدلب وسهل الغاب شمال حماة.
وتواصل القصف المتبادل في مناطق شرق وشمال شرقي حلب، من جهة، وقوات «مجلس منبج العسكري» و«مجلس الباب العسكري»، حيث شهد محور الدغلباش بريف الباب، اشتباكات بين مجلس الباب والفصائل السورية الموالية لتركيا، كما قصفت الأولى مناطق في قريتي عبلة وحزوان بريف الباب، في حين قصفت القوات التركية قرى جاموسية وأم جلود وأم عدسة والصيادة الخاضعة لسيطرة قوات مجلس منبج العسكري بريف منبج.
وكانت القوات التركية قد قصفت بالمدفعية الثقيلة، مساء أول من أمس، أطراف بلدة تل رفعت وسد الشهباء وقرية النيربية وسموقة ضمن مناطق انتشار القوات الكردية في ريف حلب الشمالي.
ويشهد ريف مدينة منبج الغربي قصفاً متبادلاً بين الفصائل الموالية لتركيا، وقوات مجلس منبج العسكري التابع لـ«قسد».
وقصفت القوات التركية المتمركزة في شمال منبج قرى بريف المدينة الشمالي الغربي، بأكثر من 35 قذيفة مدفعية. وقال المركز الإعلامي لمجلس منبج العسكري، عبر موقعه الرسمي، إن مصدر القصف كان القاعدة التركية في قرية الياشلي شمال منبج.



هوكستين: القوات الإسرائيلية ستنسحب قبل انتشار الجيش اللبناني في الجنوب

المبعوث الأميركي آموس هوكستين متحدثاً إلى الصحافة خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
المبعوث الأميركي آموس هوكستين متحدثاً إلى الصحافة خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
TT

هوكستين: القوات الإسرائيلية ستنسحب قبل انتشار الجيش اللبناني في الجنوب

المبعوث الأميركي آموس هوكستين متحدثاً إلى الصحافة خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
المبعوث الأميركي آموس هوكستين متحدثاً إلى الصحافة خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)

أكد المبعوث الأميركي، آموس هوكستين، الأربعاء، أن القوات الإسرائيلية ستنسحب من المناطق الجنوبية قبل انتشار الجيش اللبناني، وذلك غداة إعلان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله».

وأضاف هوكستين في تصريحات تلفزيونية لوسائل إعلام لبنانية: «(حزب الله) انتهك القرار 1701 لأكثر من عقدين وإذا انتهك القرارات مجدداً سنضع الآليات اللازمة لذلك».

وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، وقفاً لإطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» دخل حيّز التنفيذ في الرابعة صباحاً بالتوقيت المحلّي.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الاتفاق سيسمح لبلاده التي ستحتفظ «بحرية التحرّك» في لبنان، وفق قوله، بـ«التركيز على التهديد الإيراني»، وبـ«عزل» حركة «حماس» في قطاع غزة.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن اتفاق وقف النار في لبنان يجب أن «يفتح الطريق أمام وقف للنار طال انتظاره» في غزة.

وأعلن الجيش اللبناني، اليوم، أنه بدأ نقل وحدات عسكرية إلى قطاع جنوب الليطاني، ليباشر تعزيز انتشاره في القطاع، بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، وذلك بعد اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، الذي بدأ سريانه منذ ساعات.

وقال الجيش في بيان إن ذلك يأتي «استناداً إلى التزام الحكومة اللبنانية بتنفيذ القرار (1701) الصادر عن مجلس الأمن بمندرجاته كافة، والالتزامات ذات الصلة، لا سيما ما يتعلق بتعزيز انتشار الجيش والقوى الأمنية كافة في منطقة جنوب الليطاني».

وأضاف أن الوحدات العسكرية المعنية «تجري عملية انتقال من عدة مناطق إلى قطاع جنوب الليطاني؛ حيث ستتمركز في المواقع المحددة لها».

وكان رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي قد أعلن في وقت سابق أن لبنان سيعزز انتشار الجيش في الجنوب في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.

وقال ميقاتي بعد جلسة حكومية إن مجلس الوزراء أكّد الالتزام بقراره «رقم واحد، تاريخ 11/10/2014، في شقه المتعلق بالتزام الحكومة اللبنانية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701... بمندرجاته كافة لا سيما فيما يتعلق بتعزيز انتشار الجيش والقوى الأمنية كافة في منطقة جنوب الليطاني».

وطالب في الوقت نفسه «بالتزام العدو الإسرائيلي بقرار وقف إطلاق النار والانسحاب من كل المناطق والمواقع التي احتلها، تنفيذا للقرار 1701 كاملا».

وأرسى القرار 1701 وقفا للأعمال الحربية بين إسرائيل و«حزب الله» بعد حرب مدمّرة خاضاها في صيف 2006.

وينصّ القرار كذلك على انسحاب إسرائيل الكامل من لبنان، وتعزيز انتشار قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) وحصر الوجود العسكري في المنطقة الحدودية بالجيش اللبناني والقوة الدولية.وأعرب ميقاتي في الوقت نفسه عن أمله بأن تكون الهدنة «صفحة جديدة في لبنان... تؤدي إلى انتخاب رئيس جمهورية» بعد عامين من شغور المنصب في ظلّ الخلافات السياسية الحادة بين «حزب الله» حليف إيران، وخصومه السياسيين.

من جهته، دعا رئيس البرلمان اللبناني وزعيم حركة أمل نبيه بري النازحين جراء الحرب بين إسرائيل و«حزب الله»، للعودة إلى مناطقهم مع بدء سريان وقف إطلاق النار. وقال في كلمة متلفزة «أدعوكم للعودة إلى مسقط رؤوسكم الشامخة... عودوا إلى أرضكم التي لا يمكن أن تزداد شموخاً ومنعة إلا بحضوركم وعودتكم إليها».ودعا كذلك إلى «الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية» بعد عامين من شغور المنصب.

ومن المنتظر أن تتولى الولايات المتحدة وفرنسا فضلاً عن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) الإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وقال هوكستين إن بلاده ستدعم الجيش اللبناني الذي سينتشر في المنطقة. وأكد: «سندعم الجيش اللبناني بشكل أوسع، والولايات المتحدة هي الداعم الأكبر له، وسنعمل مع المجتمع الدولي جنبا إلى جنب».