الأردن: الحكومة تطلب الثقة... والتصويت بدءاً من الثلاثاء

توقعات بتعديل وزاري منتصف فبراير

أحد مراكز الاقتراع للانتخابات التشريعية في عمّان نوفمبر الماضي (أ.ب)
أحد مراكز الاقتراع للانتخابات التشريعية في عمّان نوفمبر الماضي (أ.ب)
TT
20

الأردن: الحكومة تطلب الثقة... والتصويت بدءاً من الثلاثاء

أحد مراكز الاقتراع للانتخابات التشريعية في عمّان نوفمبر الماضي (أ.ب)
أحد مراكز الاقتراع للانتخابات التشريعية في عمّان نوفمبر الماضي (أ.ب)

استحوذت تداعيات أزمة وباء فيروس كورونا على محاور البيان الوزاري لحكومة بشر الخصاونة الذي قدمه لمجلس النواب أمس (الأحد). وهو البيان الذي سيطلب الثقة على أساسه، في حين يستعد أعضاء المجلس لمناقشة البيان بدءاً من يوم الثلاثاء.
وتعهد الرئيس الخصاونة، في بيانه، بعودة التعليم الوجاهي لطلبة المدارس والجامعات بشكل متدرج، بدءاً من الفصل الدراسي الثاني الذي يبدأ عادة منتصف الشهر الحالي، في حين التزم بمراجعة قرار الحظر الشامل يوم الجمعة من كل أسبوع، أمام استقرار الوضع الوبائي في البلاد، رغم استمرار تسجيل وفيات وإصابات بالفيروس بأرقام مرتفعة.
وفي الشأن الاقتصادي، لفت الخصاونة إلى التداعيات التي فرضتها جائحة كورونا، مشيراً إلى حفاظ المملكة على استقرار الوضع المالي والاقتصادي رغم كل الصعوبات، عبر توفير الحماية الاجتماعية للقطاعات والمنشآت والأفراد الأكثر تضرراً. وشدد على أن الحكومة ومجلس النواب جاءا في ظرف استثنائي دقيق يتطلب أعلى درجات المسؤولية والحرص والعمل بروح تشاركية، مشيراً إلى أن البيان الوزاري يتضمن الخطوط العامة التي ستسير عليها الحكومة، في حال حظيت بثقة مجلس النواب، وترجمة بيانها إلى برنامج تنفيذي مفصل محدد بمواقيت زمنية وإجراءات فعلية، ومؤشرات تدلل على حجم الإنجاز والعمل في جميع القطاعات، حتى نمكن الجميع من مراقبة أداء الحكومة وتقييم أعمالها.
ودعت كتل نيابية في المجلس لعقد اجتماعات اليوم لمناقشة البيان، وتنسيق المواقف قبيل جلسة المناقشات المفتوحة التي من المتوقع أن يتحدث بها معظم النواب غداً (الثلاثاء)، بعد تخصيص مدة 20 دقيقة لكل متحدث، ونصف ساعة لكل كتلة، وعددها 6 كتل تضم 119 نائباً. ومن المرجح أن يصوت مجلس النواب على الثقة بحكومة بشر الخصاونة بعد منتصف الأسبوع المقبل، فيما يستعد النواب لتقديم مرافعات نقدية في وجه الحكومة، على أن مصادر برلمانية رجحت نيل حكومة بشر الخصاونة لثقة مريحة، وسط أجواء نيابية غير مستقرة.
وعلى صعيد الثقة، قد يلجأ الرئيس الخصاونة لتعديل وزاري مرتقب في شهر فبراير (شباط) المقبل، بعد انتهاء مجلس النواب من مناقشة وإقرار مشروع قانون الموازنة العامة للبلاد لسنة 2021، وسط تقديرات بأن يطال التعديل الوزاري نحو 5 وزراء، بعد عودة الحديث عن دمج عدد من الوزارات والمؤسسات الحكومية.
ويأتي هذا في وقت شهدت فيه الشوارع المحيطة بدار البرلمان وقفة حاشدة لأعضاء مجلس نقابة المعلمين الذي صدر قراراً قضائياً بحله يوم الخميس الماضي، وحبس عدد من أعضائه لمدة عام، قبل الموافقة على تكفيلهم، فيما يستعد معلمون لتنفيذ خطوات تصعيدية ضد الحكومة للمطالبة بعودة المعلمين المحالين إلى التقاعد المبكر، وفي إطار استعادة موقع النقابة القانوني.
وفي الأثناء، دعت لجنة التربية النيابية عدداً من المعلمين إلى حضور اجتماع يناقش مطالب المعلمين، وموقف النقابة القانوني، تخللته مشادات كلامية بين عدد من النواب والمعلمين الذين حضروا، وذلك في وقت كان فيه رئيس الحكومة بشر الخصاونة في قاعة قريبة من الاجتماع المخصص لمناقشة تداعيات أزمة المعلمين، يجتمع مع كتلة الشعب النيابية لاستمالتها لنيل الثقة بحكومته.
واستعد نواب حضروا الاجتماع لرفع مذكرة نيابية تطالب الحكومة بإعادة المعلمين المحالين إلى التقاعد، وطلب اجتماع بحضور وزير التربية والتعليم لمناقشة مطالب المعلمين.



الحوثيون: سنتخذ إجراءات عسكرية ضد إسرائيل بمجرد انتهاء مهلة الأيام الأربعة

عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)
عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)
TT
20

الحوثيون: سنتخذ إجراءات عسكرية ضد إسرائيل بمجرد انتهاء مهلة الأيام الأربعة

عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)
عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)

قال الحوثيون في اليمن، اليوم (الاثنين)، إنهم سيتخذون إجراءات عسكرية بمجرد انتهاء مهلة الأيام الأربعة لرفع الحصار عن قطاع غزة، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، الجمعة، إن الحركة ستستأنف عملياتها البحرية ضد إسرائيل إذا لم تُنهِ تعليقها دخول المساعدات إلى غزة خلال 4 أيام، مما يشير إلى تصعيد محتمل.

وشنت الحركة المتمردة المتحالفة مع إيران أكثر من 100 هجوم على حركة الشحن البحرية منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، قائلة إن الهجمات تضامن مع الفلسطينيين في حرب إسرائيل على حركة «حماس» الفلسطينية في قطاع غزة، وتراجعت الهجمات في يناير (كانون الثاني) بعد وقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني.

خلال تلك الهجمات، أغرق الحوثيون سفينتين واستولوا على أخرى وقتلوا 4 بحارة على الأقل، مما أدى إلى اضطراب حركة الشحن العالمية لتُضطر الشركات إلى تغيير مسار سفنها لتسلك طريقاً أطول وأعلى تكلفة حول جنوب القارة الأفريقية.

وقال الحوثي، الجمعة: «سنعطي مهلة 4 أيام وهذه مهلة للوسطاء فيما يبذلونه من جهود، إذا استمر العدو الإسرائيلي بعد الأيام الأربعة في منع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، واستمر في الإغلاق التام للمعابر ومنع دخول الدواء إلى قطاع غزة فإننا سنعود إلى استئناف عملياتنا البحرية ضد العدو الإسرائيلي. كلامنا واضح ونقابل الحصار بالحصار».

وفي الثاني من مارس (آذار)، منعت إسرائيل دخول شاحنات المساعدات إلى غزة مع تصاعد الخلاف حول الهدنة، ودعت «حماس» الوسطاء المصريين والقطريين إلى التدخل.

ورحّبت الحركة الفلسطينية بإعلان الحوثي، الجمعة. وقالت في بيان: «هذا القرار الشجاع الذي يعكس عمق ارتباط الإخوة في أنصار الله والشعب اليمني الشقيق بفلسطين والقدس، يعد امتداداً لمواقف الدعم والإسناد المباركة التي قدموها على مدار خمسة عشر شهراً من حرب الإبادة في قطاع غزة».