انطلاق محاكمة خاطفي مالكة فندق في الكوت دازور

صورة التقطت في 25 ديسمبر 2020 لشخصين يمشيان على شاطئ مدينة نيس الفرنسية (أ ف ب)
صورة التقطت في 25 ديسمبر 2020 لشخصين يمشيان على شاطئ مدينة نيس الفرنسية (أ ف ب)
TT

انطلاق محاكمة خاطفي مالكة فندق في الكوت دازور

صورة التقطت في 25 ديسمبر 2020 لشخصين يمشيان على شاطئ مدينة نيس الفرنسية (أ ف ب)
صورة التقطت في 25 ديسمبر 2020 لشخصين يمشيان على شاطئ مدينة نيس الفرنسية (أ ف ب)

يَمثُل 14 رجلاً، اليوم، أمام محكمة في نيس (جنوب فرنسا) تنظر في قضية اختطاف استهدفت عام 2016 جاكلين فيراك (80 سنة)، وهي صاحبة فندق ثرية في كوت دازور.
وسيكون الإيطالي جوزيبي سيرينا (67 سنة)، المتهم الرئيسي أمام محكمة جنايات ألب ماريتيم، وكانت صاحبة فندق «غراند أوتيل» قد صرفته من العمل في عام 2007، بداعي سوء إدارة مطعم «لا ريزيرف».
ووُجهت إلى جوزيبي سيرينا تهمة خطف فيراك بهدف الحصول على فدية يستخدمها لتمويل مؤسسة جديدة. كذلك، سيُحاكم مع اثنين من المتهمين الآخرين بمحاولة سابقة نفذها عام 2013 لاختطاف فيراك التي كان يكن لها ضغينة كبيرة.
وواظب سيرينا على إنكار الوقائع المنسوبة إليه على مدى السنوات الأربع الأخيرة التي كان خلالها في الحبس الاحتياطي.
وقال وكيل سيرينا المحامي كورانتان دولوبيل، إن موكله متهم بـ«التواطؤ في الاختطاف وفي محاولة ابتزاز من قبل عصابة منظمة»، لكنه اعتبر أن «الآخرين يستخدمونه كبش فداء لأنه كان على خلاف مع السيدة فيراك»، ملاحظاً عدم توافر «أي عنصر موضوعي يسمح بتوجيه الاتهام إليه».
كان رجلان مقنعان اختطفا فيراك ظهر يوم 24 أكتوبر (تشرين الأول) 2016 لدى خروجها من صيدلية في نيس، في حين كان ثالث ينتظرهما في سيارة «رينو كانغو» بيضاء مسروقة فروا بها ومعهم الضحية.
واستمرت معاناة فيراك وعائلتها 48 ساعة، إذ ركن الخاطفون السيارة في أحد شوارع منطقة تلال نيس، وأبقوا المخطوفة في الجزء الخلفي منها مقيدة، وأجبروها على تجرع دواء منوم، ومنعوها من الذهاب إلى المرحاض. وحاولت مرات عدة طلب النجدة بالصراخ أو بالضرب على الأبواب، ولكن عبثاً. ولم تفلح فيراك من فك وِثاقها إلا في الليلة الثانية من خطفها، وتمكنت في جذب فضول أحد الجيران الذي حررها.
ومن بين الضالعين في القضية عسكري إنجليزي سابق لا يملك أي مصدر دخل يدعى فيليب داتن (52 سنة) وقد اعترف بتورطه، وهو يحاكم كذلك بتهمة محاولة الخطف عام 2013. وقد طالب داتن بفدية مقدارها خمسة ملايين يورو كان يأمل في الحصول على عشرة في المائة منها، وكان من المفترض أن يحصل سيرينا على نصفها.
ومن شخصيات الملف أيضاً صائد صور مشاهير (باباراتزي) سابق من نيس أصبح محققاً خاصاً يدعى لوك غورسولاس (50 سنة)، إضافة إلى متهمين آخرين.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.