خشب توابيت الفراعنة من الجميز المصري والأرز اللبناني

خشب توابيت الفراعنة من الجميز المصري والأرز اللبناني
TT

خشب توابيت الفراعنة من الجميز المصري والأرز اللبناني

خشب توابيت الفراعنة من الجميز المصري والأرز اللبناني

نجحت دراسة إيطالية في تحديد هوية الخشب الذي استخدم في صناعة توابيت فرعونية.
وخلال الدراسة التي نشرت في العدد الأخير من دورية «التراث الثقافي» الإيطالية، حلل فريق بحثي من متحف فلورنسا المصري مجموعتين من التوابيت المحفوظة في المتحف، لجمع معلومات عن الأخشاب المستخدمة في بنائهما، ومنشأهما المحتمل.
وتنتمي مجموعتا التوابيت إلى مقابر من الأسرة الثامنة عشرة الخاصة بالدولة الحديثة، والأسرة الحادية والعشرين من الفترة الانتقالية الثالثة.
وأظهرت الدراسة أن توابيت الأسرة الحادية والعشرين، التي عثر عليها في مقابر بمنطقة باب الجاسوس في الدير البحري بالأقصر، كانت مصنعة من الخشب الأكثر استخداما في التوابيت الخشبية المصرية القديمة، وهو خشب شجرة الجميز، الذي كان متاحا على نطاق واسع محليا في وقت البناء، وهو خشب خفيف وسهل المعالجة، ورغم ذلك فهو يتسم بالقوة، لا سيما عند غمسه في الماء، وهو نوع الخشب المحلي الوحيد المناسب لصنع ألواح بطول كاف لجوانب التوابيت.
وفي المقابل، فإن خشب الأرز اللين الثمين (ربما أرز لبنان)، يظهر إلى حد كبير في توابيت الدولة الحديثة.
وتشير الدراسة إلى أن المقارنة بين الأخشاب عن طريق تحليل مجموعتي التوابيت تكشف عن بعض المعلومات المهمة مثل مهارات الصنعة والوضع الاجتماعي للمتوفى، وكذلك الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في مصر الفرعونية على اختلاف فتراتها.
وتقول الدراسة إنه على الأرجح فإن الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية خلال فترة الأسرة الحادية والعشرين، قللت بشكل كبير من توافر الأخشاب الفاخرة مثل خشب الأرز، واعتمدت على خشب شجرة الجميز.
ويقول الدكتور محمد فتحي، مدرس الحضارة المصرية القديمة في كلية الآداب جامعة المنيا لـ«الشرق الأوسط»، إن نتائج هذه الدراسة تشير إلى وجود علاقات تجارية بين مصر القديمة وبلاد الشام، بل إنها قد تكون مبرراً لتأييد ما توصلت إليه دراسة ألمانية نشرتها دورية (نيتشر كومينيكيشن)، في مايو 2017، وخلصت بعد تحليل جينوم المصريين القدماء ومقارنته مع المصريين المعاصرين، أن الفراعنة أصولهم تتحدر من بلاد الشام، وليسوا أفارقة الأصل مثل سكان مصر الحاليين.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.