الجيش الإسرائيلي يزعم أن مئات السوريين واللبنانيين طلبوا الانضمام إليه

TT

الجيش الإسرائيلي يزعم أن مئات السوريين واللبنانيين طلبوا الانضمام إليه

نشر الجيش الإسرائيلي أنباء يدعي فيها أن نحو 700 شاب من سوريا ولبنان بادروا بالاتصال به عبر الشبكات الاجتماعية يطلبون الانضمام إلى صفوفه، فيما شكك قادة سياسيون عرب في إسرائيل بهذه المعطيات واتهموها بالتزوير.
وجاء في هذه الأنباء أن الجيش توجه عبر حساباته في الشبكات الاجتماعية إلى الشبان العرب في إسرائيل بدعوة للتطوع في صفوف الجيش، كما يفعل طوال الوقت، فتجاوب معه نحو 4 آلاف شاب، وهو ما يضاهي ضعفي عدد الذين تجاوبوا في السنة السابقة. لكن المفاجئ هو أن 700 منهم كانوا شباناً من سوريا ولبنان. ولم يكشف الجيش الإسرائيلي كيف تعامل مع هذه الطلبات، واكتفى بالقول إنه «درس إمكانية إقامة معسكر خاص على الحدود اللبنانية، لتشجيع شبان من هاتين الدولتين على تعلم اللغة العبرية».
وأما بقية المتقدمين، بحسب مصدر عسكري تحدث إلى صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس (الأحد)، فإن طلباتهم فحصت فوجد أن 1200 منهم ملائمين، وبدأت إجراءات تجنيدهم، وأن 450 منهم انخرطوا في وحدات قتالية، بينها «وحدة الجوالة البدوية»، ولوائي المشاة «كفير» و«ناحال»، وينتشر عناصرهما في الضفة الغربية المحتلة.
وأضاف المصدر أن بقية الجنود انخرطوا في الوحدات الطبية، أطباء أو ممرضين أو سائقين، وضمن قوات الجبهة الداخلية، وأن الجيش يخطط لأن يواصل قسم من هؤلاء المجندين، بعد تسريحهم من الخدمة العسكرية، الخدمة الدائمة في الشرطة الإسرائيلية أو قوات حرس الحدود. وأوضح أن الجيش يعتزم في المستقبل فتح صفوف تكنولوجية لتكون فروعاً للجيش في المدارس الثانوية العربية في إسرائيل «بهدف دمجهم ضمن المهن التكنولوجية في الجيش».
وكشف الجيش أنه لأول مرة، هناك إقبال على الخدمة العسكرية لدى شبان فلسطينيين من القدس الشرقية، وشبان سوريين من قرى هضبة الجولان السورية. ففي هاتين المنطقتين، امتنع الشبان في الماضي عن الانخراط في الجيش الإسرائيلي، وتعاملوا معه بصفته جيش احتلال عملوا على مقاومته.
وعبر مصدر عسكري عن اعتقاده أن هذا التغيير في نظرة العرب إلى الجيش الإسرائيلي يعود إلى نشر مشاهد تظهر قيام جنود الجبهة الداخلية وهم يقدمون الخدمات لمكافحة كورونا في البلدات العربية. وقال ضابط في شعبة القوى البشرية في الجيش الإسرائيلي إنه «منذ بداية أزمة كورونا طرأ تغير ملموس لاستعداد شبان من المجتمع العربي للمشاركة في أنشطة الجيش الإسرائيلي، وهذا يحدث أيضاً في أوساط اليهود المتدينين الذين يمتنعون عادة عن الخدمة العسكرية».
وقد شكك قادة سياسيون عرب في إسرائيل بهذه المعطيات، وقالوا: «لقد نشر الجيش الإسرائيلي في العام الماضي معطيات متحمسة كهذه عن تجنيد اليهود المتدينين، ثم تبين أنه قام بتزويرها وتضخيمها بغرض تشجيع الشبان على التجنيد. ونشر قبل سنتين أن هناك تدفقاً من الشبان المسيحيين العرب على الخدمة، وعند الفحص تبين أن الشبان المسيحيين هم أقل شريحة تخدم في الجيش الإسرائيلي. ولا يستبعد أن يكون النشر هذه المرة أيضاً مزوراً لغرض تشجيع خدمة العرب».



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».