يحل مانشستر يونايتد ضيفا على كمبردج يونايتد من الدرجة الرابعة اليوم في الدور الرابع لكأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم.
ويخشى الهولندي لويس فان غال مدرب «يونايتد» من مفاجأة يحققها كمبردج على منوال ما فعل ميلتون كينز دونز (درجة ثانية) عندما أخرج يونايتد من الدور الثاني لكأس رابطة الأندية المحترفة بفوزه عليه بنتيجة كبيرة 4/صفر في أغسطس (آب) الماضي. لكن مانشستر يونايتد تجاوز هاجس الخسارة أمام الفرق الصغيرة بعد فوزه خلال الشهر الحالي على يوفيل تاون من الدرجة الثالثة 2/صفر ضمن مسابقة الكأس نفسها.
ولم يقف مانشستر يونايتد على أعلى نقطة من منصة التتويج في الكأس منذ 11 عاما، ومرت ثماني سنوات دون بلوغه مباراتها النهائية، وكتب لاعبه الإسباني خوان ماتا الفائز باللقب مع تشيلسي في 2012 في مدونة مانشستر يونايتد على شبكة الإنترنت «حان موعد كأس إنجلترا. تعجبني جدا هذه البطولة، وأكدت ذلك في العديد من المناسبات، ربما لأنني كنت محظوظا بالفوز بها في السنة الأولى لي في إنجلترا. لدي ذكريات جميلة من المباريات في ويمبلي. سنواجه كمبردج، ولا أعتقد أنه ستسهل علينا عملية التأهل». ويتسع استاد «آبي ستاديوم» الخاص بكمبردج 4100 متفرج، وسيمتلئ عن بكرة أبيه اليوم عندما يستقبل الفريق المحلي مانشستر يونايتد.
ومن المتوقع أن يعتمد فان غال سياسة المداورة من خلال إقحام الحارس الإسباني الجديد فيكتور فالديز لاعب برشلونة السابق. وسبق لكمبردج أن التقى مانشستر يونايتد مرتين، فخسر 4/1 في مجموع المباراتين ضمن منافسات كأس الرابطة في 1991.
ومن جهته، يحل آرسنال حامل اللقب ضيفا على برايتون الأحد المقبل.
على جانب آخر، احتاج توتنهام هوتسبير لركلة جزاء نفذها أندروس تاونسيند بنجاح في الدقيقة 73 ليخرج فائزا 1/صفر على فريق الدرجة الثالثة شيفيلد يونايتد في ذهاب الدور قبل النهائي لكأس رابطة الأندية الإنجليزية. وبدا وكأن توتنهام الذي ينافس في الدوري الممتاز سيمر بليلة سيئة في ملعبه رغم نجاحه في شن بعض الهجمات التي لم تحقق نجاحا كبيرا. لكن الكرة التي لمست يد جاي مكيفيلي منحت توتنهام فرصة ليفتتح التسجيل ويحصل على أفضلية قبل جولة الإياب في ملعب برامال لين الأسبوع المقبل. وسيلعب الفائز من الفريقين مع ليفربول أو تشيلسي اللذين تعادلا 1/1 في مواجهة قبل النهائي الأخرى الثلاثاء الماضي.
* كأس إسبانيا
حسم برشلونة انتصاره على أتليتكو مدريد في ذهاب دور الثمانية لكأس ملك إسبانيا، حين تابع ليونيل ميسي تسديدته من ركلة جزاء ليحرز الهدف الوحيد في الفوز 1/صفر باستاد نو كامب. وهيمن برشلونة على اللعب أمام ضيفه، لكن أتليتكو دافع بضراوة وصمد في مواجهة حامل الرقم القياسي لألقاب الكأس، إلى أن احتسبت ركلة الجزاء على خوان فران لخطأ ضد سيرجيو بوسكيتس داخل منطقة الجزاء قبل ست دقائق من النهاية. وسدد ميسي الركلة لينقذها خوان أوبلاك حارس أتليتكو، لكن الكرة عادت للمهاجم الأرجنتيني فتابعها في الشباك ليمنح برشلونة أفضلية قبل مواجهة الإياب في مدريد الأسبوع المقبل.
وقال أندريس إنييستا قائد برشلونة عقب انتهاء اللقاء «هذه نتيجة جيدة لكن الجولة الثانية لا تزال أمامنا وسنخوض 90 دقيقة محتدمة للغاية». وأضاف «أداؤنا كان رائعا ضد منافس يصعب للغاية التغلب عليه. الحفاظ على نظافة شباكنا إنجاز مهم لكنه ليس ضمانا لأي شيء». واختتم قائلا «الأفضل لم يأت بعد.. لا يزال أمامنا موسم طويل لتحقيق أشياء مهمة». وسينتظر فياريـال أو خيتافي الفائز من برشلونة أو أتليتكو في قبل النهائي. وحصل فياريـال على أفضلية بعدما شارك القائد برونو سوريانو كبديل قبل نصف ساعة من النهاية وأحرز الهدف الوحيد من ركلة حرة في الدقيقة 85. وفي الدور نفسه تعادل أتليتك بيلباو من دون أهداف مع مضيفه ملقة.
وبعد خسارته 3/1 في برشلونة ضمن منافسات الدوري هذا الشهر قدم أتليتكو أداء دفاعيا أفضل واقترب من أن يصبح ثاني فريق فقط يمنع برشلونة من التسجيل في ملعبه هذا الموسم، قبل أن يهز ميسي الشباك. وحصل المهاجم الأوروغواياني لويس سواريز مهاجم برشلونة الذي لم يظهر بعد المستوى اللائق منذ انتقاله من ليفربول على أفضل فرص الفريق صاحب الأرض في الشوط الأول حين تلقى تمريرة إيفان راكيتيتش في الدقيقة 36 لكنه أضاعها بتسديدة فوق العارضة. وفرض أتليتكو حصارا على ميسي المنتشي بتسجيل ثلاثة أهداف في شباك ديبورتيفو لاكورونا هذا الأسبوع، فحصل فقط على فرصة وحيدة حين أطلق تسديدة خارج المرمى في الدقيقة 12. وكان بوسع ميسي الفائز أربع مرات بجائزة أفضل لاعب في العالم إضافة هدف آخر لبرشلونة لكن محاولته من ركلة حرة ذهبت فوق العارضة بقليل.
ورغم الهزيمة التي تعرض لها فريقه الليلة قبل الماضية، أكد مدرب أتليتكو مدريد، الأرجنتيني دييغو سيميوني، أن البطولة «لا تزال مستمرة». وخلال مؤتمر صحافي عقب المباراة، أعرب المدرب الأرجنتيني عن أسفه للهدف الذي سجله نجم برشلونة ميسي في الدقائق الأخيرة من مباراة، قال سيميوني إنها «كانت تحت السيطرة». وصرح «أرى أن الإمكانيات لا تزال قائمة، ضد خصم يلعب جيدا، لكن البطولة لا تزال مستمرة»، معتبرا أن برشلونة «تحسن كثيرا» في الأسابيع الماضية.
وأضاف «لم يكن الأمر مثل آخر مباراة في الليغا. دافعنا بشكل أفضل، ولكن لم تسنح لنا سوى فرص قليلة للهجوم. المباراة كانت تحت السيطرة، بعيدا عن أنهم كانوا مستحوذين على الكرة». وفي هذا السياق، أكد سيميوني أن النتيجة «عادلة لأنهم سجلوا هدفا، ونحن لم نسجل على الإطلاق». وأضاف «لكن علينا انتظار المباراة الثانية (الإياب) التي أتصور أنها لن تكون سهلة كذلك». وقال ميراندا مدافع أتليتكو لمحطة «كانال بلوس»: «هذه نتيجة لا يزال بإمكاننا تعويضها». وأضاف اللاعب البرازيلي «دفاعنا جيد ونسجل أهدافا في جميع المباريات تقريبا. المشجعون يساندوننا ونجدهم دائما حين نحتاج إليهم.. سنكافح للتعويض».
ودافع جوسيب ماريا بارتوميو، رئيس نادي برشلونة، عن سواريز رغم ابتعاده عن التهديف في الفترة الماضية، كما أكد أن اللاعب يحظى بتعاطف ومساندة الجماهير. وظل سواريز طوال المباراة غير قادر على تسجيل الأهداف بالإضافة إلى حصوله على بطاقة صفراء بسبب الاعتراض. ورغم ذلك، دافع بارتوميو عن أداء اللاعب الأوروغواياني خلال لقائه مع شبكة «كانال بلوس» التلفزيونية، وقال «توقعاتنا كبيرة بالنسبة له فهو لاعب رائع.. إنه يتمتع بتعاطف ومساندة الجماهير».
وعن رأيه في المباراة، قال بارتوميو «لقد شاهدت مباراة حماسية للغاية بين فريقين كبيرين». وأضاف «التأهل لم يحسم بعد.. كل الاحتمالات قائمة». واختتم بارتوميو حديثه مدافعا عن العمل الذي يقوم به المدير الفني لفريقه، وقال «أحترم كثيرا العمل الذي يقوم به لويس إنريكي.. هو من يملك القرار ويتمتع بثقتنا كاملة».