قالت مصادر أمنية أمس السبت إن 70 مدنيا على الأقل قتلوا في هجمات متزامنة على قريتين
شنها مسلحون يشتبه أنهم متشددون في النيجر قرب المنطقة الحدودية مع مالي.
وقال مصدر أمني طلب عدم نشر اسمه لـ«رويترز» إن نحو 49 قرويا قتلوا وأصيب 17 شخصا في قرية تشومبانجو.
وقال مصدر ثان، وهو مسؤول كبير بوزارة الداخلية في النيجر طلب أيضا عدم نشر اسمه، إن نحو 30 قرويا آخرين قتلوا في قرية زارومداريي.
ولم يتسن حتى الآن الاتصال بحكومة النيجر للتعليق.
وشهد هذا البلد الواقع في غرب أفريقيا هجمات نفذها مسلحون على صلة بتنظيمي القاعدة و«داعش». وقُتل المئات في هجمات وقعت العام الماضي بالقرب من الحدود الغربية مع مالي وبوركينا فاسو والحدود الجنوبية مع نيجيريا.
بدوره أشار صحافي يعمل في إذاعة محلّية، طالباً عدم ذكر اسمه، لوكالة الصحافة الفرنسية إلى أنّ «المهاجمين أتوا ليحاصروا القرية وقتلوا ما يصل إلى خمسين شخصاً»، مضيفاً أنّ هناك جرحى نُقلوا إلى أحد مستشفيات المنطقة.
وفي 21 ديسمبر (كانون الأول)، أي قبل أقل من أسبوع من الانتخابات الرئاسيّة، أعلن جيش النيجر مقتل سبعة من جنوده في معارك في منطقة تيلابيري بالقرب من مالي.
وحسب الصحافي فإنّ هجوم تشومو بانغو وقع في محيط تونغو تونغو، حيث كان قد قُتل أربعة جنود أميركيّين من القوّات الخاصّة وخمسة جنود نيجريّين في أكتوبر (تشرين الأول) 2017 جرّاء هجوم أعلن تنظيم «داعش» في الصحراء الكبرى مسؤوليّته عنه.
ويأتي هجوم تشومو بانغو في وقت تصدَّر مرشح الحزب الحاكم في النيجر محمد بازوم نتائج الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي أُجريت في 27 ديسمبر (كانون الأول) بحصوله على 39,33% من الأصوات وسيواجه في الدورة الثانية الرئيس السابق ماهمان عثمان الذي حل ثانياً بنسبة 16,99% وفق النتائج التي أعلنتها اللجنة الانتخابية أمس.
وتسببت الهجمات المتواصلة للجماعات المتطرفة في مقتل المئات منذ 2010 وفي نزوح مئات الآلاف (300 ألف لاجئ ومشرد في الشرق قرب نيجيريا و160 ألفاً في الغرب قرب مالي وبوركينا).
والنيجر غير مستقرة منذ حصولها على الاستقلال قبل 60 عاماً، وهي مصنفة على أنها أفقر دولة في العالم، حسب مؤشر التنمية البشرية للأمم المتحدة.
عشرات القتلى بهجمات مسلحة في النيجر
عشرات القتلى بهجمات مسلحة في النيجر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة