صالح الشهري... منقذ رازفان وورقة الهلال الرابحة

الهداف الشاب لم تحبطه دكة البدلاء في أغلب المباريات

صالح الشهري بات لاعباً منقذاً للهلال في اللحظات القاتلة (تصوير: علي الظاهري)
صالح الشهري بات لاعباً منقذاً للهلال في اللحظات القاتلة (تصوير: علي الظاهري)
TT

صالح الشهري... منقذ رازفان وورقة الهلال الرابحة

صالح الشهري بات لاعباً منقذاً للهلال في اللحظات القاتلة (تصوير: علي الظاهري)
صالح الشهري بات لاعباً منقذاً للهلال في اللحظات القاتلة (تصوير: علي الظاهري)

لم يستسلم صالح الشهري ابن الـ27 عاماً لوجوده بديلاً في أغلب محطاته الكروية، حيث انطلق من أكاديمية نادي الأهلي ولعب في صفوف النادي لفئتي الناشئين والشباب، قبل أن يلتحق بصفوف فريق بيرا مار البرتغالي في موسم 2011/12، حيث كانت أول مشاركة رسمية معه ضد مورييرينس في الجولة الثالثة من الدوري البرتغالي، حيث حل بديلاً في الشوط الثاني وأحرز هدف التعادل، ليصبح أول سعودي يحرز أهدافاً في دوري أوروبي.
ولم يكتسب الأمور الفنية فقط من هذه التجربة، بل اكتسب اللغة البرتغالية أيضاً التي ساعدته في مسيرته الكروية بالتعامل مع المدربين بسهولة دون الحاجة لمترجم وسيط بينهم.
عاد النجم الأزرق إلى الأهلي من جديد، واستمر حتى عام 2015، ونظراً لعدم وجود فرصة للمشاركة أساسياً مع الراقي بسبب وجود عمر السومة ومهند عسيري، رحل اللاعب إلى الرائد، وتألق بقميص الفريق خلال تلك الفترة، حيث خاض الشهري مع الرائد 27 مباراة بمختلف المسابقات، وساهم بـ19 هدفاً، حيث سجل 18 هدفاً، وقدم تمريرة حاسمة، وكان أكثر لاعب سعودي تسجيلاً في الدوري (25 مباراة - 16 هدفاً).
وانضم اللاعب المحظوظ، كما يصفه عشاق النادي الأزرق (27 سنة)، إلى الهلال، في صيف عام 2019 قادماً من الرائد على سبيل الإعارة، وبعد الموسم تم شراء عقده نهائياً حتى 2024 بعد أن أثبت إمكاناته وقدراته التهديفية.
وأصبح بديلاً ناجحاً في فريق الهلال منذ انضمامه للفريق، ودائماً ما يضع بصمته خلال الدقائق القليلة التي يشارك فيها مع الفريق الهلالي، ويثبت وجوده كورقة رابحة في يد المدير الفني رازفان لوشيسكو.
وشارك المهاجم الهداف مع الهلال هذا الموسم في 10 مباريات بمسابقة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين بواقع «113 دقيقة لعب»، منها مباراة واحدة كأساسي و9 احتياطي وسجل 3 أهداف وصنع فرصتين محققتين وله 5 تسديدات.
أهداف الشهري الثلاثة التي سجلها في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين هذا الموسم كانت أمام النصر بالدقيقة 98 بالجولة الـ5، التي انتهت بفوز الأزرق 2 - 0، أما الهدف الثاني فأنقذ الفريق من الخسارة أمام الاتحاد بالوقت القاتل بالدقيقة 85، لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي 1 - 1 بالجولة الـ10.
ونجح لاعب الهلال للمرة الثانية على التوالي في إنقاذ فريقه من الخسارة أمام الشباب بهدف متأخر بالدقيقة 87، لتنتهي المباراة بالتعادل 1 - 1 بالجولة الـ11. وهي أهداف ثمينة أمام كبار دوري المحترفين.
ويتفوق الشهري، مهاجم فريق الهلال الأول لكرة القدم، تهديفياً على السوري عمر خربين والأرجنتيني لوتشيانو فييتو، زميليه بالفريق، رغم دقائقه الأقل.
وأحرز الشهري 3 أهداف، في 113 دقيقة خاضها ضمن النسخة الجارية من الدوري، مقارنة بهدف لخربين في 365 دقيقة، بينما تغيب أهداف فييتو، الذي لعب 405 دقائق.
وفيما بقي احتياطياً في اثنتين من الجولات الـ11 الماضية، بدأ الشهري مباراة واحدة، وحل بديلاً في ثمانٍ، اقتصر ظهوره في ست منها على أقل من عشر دقائق.
ويتقدم الفرنسي بافيتيمبي جوميز مهاجمي الفريق تهديفاً، بخمسة أهداف، ومشاركة، بـ888 دقيقة في 11 مباراة.
ودائماً ما يعتمد المدرب رازفان لوشيسكو على صالح الشهري كلاعب بديل، وخلال الموسم الحالي أحرز اللاعب 3 أهداف أمام النصر والاتحاد والشباب، كانت جميعها بعد دخوله من مقاعد البدلاء.
ويُعاني الهلال مؤخراً من تراجع النتائج، حيث حقق الفريق فوزاً واحداً فقط خلال آخر 5 مباريات لعبها، كان أمام القادسية، بينما خسر من الوحدة والفتح، وتعادل مع الاتحاد والشباب، ويمتلك الهلال حالياً 24 نقطة في صدارة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان بالمحترفين.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».