ميلان لتعزيز صدارته والإنتر لمطاردته... ويوفنتوس ينتظر انتفاضة لاعبيه

منافسات الدوري الإيطالي تستأنف اليوم بجميع مباريات المرحلة الخامسة عشرة

بيولي مدرب ميلان ولاعبوه يحتفلون بعد إنهاء 2020 بالصدارة ويتطلعون لمواصلة التقدم  (أ.ف.ب)
بيولي مدرب ميلان ولاعبوه يحتفلون بعد إنهاء 2020 بالصدارة ويتطلعون لمواصلة التقدم (أ.ف.ب)
TT

ميلان لتعزيز صدارته والإنتر لمطاردته... ويوفنتوس ينتظر انتفاضة لاعبيه

بيولي مدرب ميلان ولاعبوه يحتفلون بعد إنهاء 2020 بالصدارة ويتطلعون لمواصلة التقدم  (أ.ف.ب)
بيولي مدرب ميلان ولاعبوه يحتفلون بعد إنهاء 2020 بالصدارة ويتطلعون لمواصلة التقدم (أ.ف.ب)

تنطلق اليوم منافسات المرحلة الخامسة عشر للدوري الإيطالي لكرة القدم حيث يسعى ميلان المتصدر إلى مواصلة عروضه الجيدة التي يقدمها، منذ تولي ستيفانو بيولي تدريب الفريق، فيما يواجه يوفنتوس ومدربه أندريا بيرلو اختبارات حاسمة هذا الشهر تحدد مدى قدرتهما على المنافسة على اللقب العاشر على التوالي بعد بداية متعثرة وضعته في المركز السادس.
ويتخلف يوفنتوس بفارق 10 نقاط عن ميلان المتصدر والوحيد الذي لم يخسر حتى الآن في الدوري وبفارق تسع نقاط عن الإنتر ممثل مدينة ميلانو الآخر، وثلاث نقاط عن روما الثالث، علماً بأن فريق «السيدة العجوز» يملك مباراة مؤجلة ضد ضيفه نابولي الخامس بفارق نقطة واحدة أمامه.
ويخوض قطبا ميلانو مواجهتين سهلتين اليوم حيث يحل ميلان في غياب نجمه العملاق السويدي زلاتان إبراهيموفيتش للمباراة السابعة توالياً للإصابة، ضيفاً على بينيفينتو العاشر، فيما يلعب إنتر على أرضه أمام كروتوني التاسع عشر قبل الأخير، فيما يستهل يوفنتوس العام الجديد بمواجهة سهلة نسبياً أمام أودينيزي الثاني عشر.
وعاد ميلان إلى التألق هذا الموسم بفضل جهود المدرب بيولي الذي قدم مزيجاً فعالاً ومؤثراً من خبرة النجم المخضرم إبراهيموفيتش، مع مجموعة من اللاعبين الشبان المفعمين بالحيوية والموهبة. وكان بيولي، 55 عاماً، قد تولى تدريب ميلان خلفاً لماركو غيامباولو في أكتوبر (تشرين الأول) 2019، وقاد الفريق الموسم الماضي للمركز السادس المؤهل للدوري الأوروبي، ويواصل التقدم هذا الموسم متصدراً بعروض جيدة. وقال بيولي: «قصتنا مع ميلان حقيقة وليست خيالاً. إنه فريق حب حياتي».
لكن على يوفنتوس انتظار ثلاث مباريات قوية ومثيرة بعد ذلك أمام أندية من بين رباعي الصدارة، بينها زيارتان إلى ميلانو لمواجهة قطبيها ميلان الأربعاء المقبل (المرحلة 16) وإنتر في 17 الحالي (المرحلة 18) واستضافة ساسوولو الرابع الأحد المقبل (المرحلة 17).
وإجمالاً، سيخوض يوفنتوس 8 مباريات في مختلف المسابقات، بينها مواجهة ضد جنوا في ثمن نهائي مسابقة الكأس المحلية في 13 الحالي، وأخرى أمام نابولي في الكأس السوبر المحلية في 20 منه.
وستستمر المواجهات الحاسمة ليوفنتوس إلى مطلع فبراير (شباط) المقبل حيث سيستضيف روما في السادس منه، ويحل ضيفاً على نابولي بعدها بأسبوع واحد. ورغم انتزاعه صدارة مجموعته في دوري أبطال أوروبا أمام العملاق الإسباني برشلونة، عانى يوفنتوس كثيراً لإيجاد إيقاع متناسق على الصعيد المحلي، حيث حقق ستة انتصارات فقط، وسقط في فخ التعادل ست مرات مقابل خسارة واحدة كانت مذلّة على أرضه أمام فيورنتينا بثلاثية نظيفة في آخر مبارياته العام الماضي قبل فترة التوقف.
وبدت معاناة رجال المدرب أندريا بيرلو واضحة في خط هجومه الذي كان على مدار السنوات الماضية قوتهم الضاربة، حيث اكتفى بتسجيل 25 هدفاً في سادس أفضل خط هجوم في الدوري (بفارق 9 أهداف عن إنتر و7 أهداف عن ميلان) بينها 12 هدفاً لنجمه الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو.
وقال بيرلو: «يحدث أحياناً أننا لسنا في قمة مستوانا بنسبة 100 في المائة. الآن علينا أن نبدأ من جديد بالرغبة والتفكير في الأخطاء التي ارتكبناها وتنفيذ مشروعنا».
ويعقد لاعب الوسط الدولي السابق آمالاً على انتفاضة قوية لفريقه كما حدث في موسم 2015 - 2016. عندما كان يوفنتوس يحتل المركز الثاني عشر بعد عشر مباريات، لكنه عاد بقوة وتوّج باللقب.
حتى المنافسون ليوفنتوس يرون أنه المرشح الأبرز للفوز باللقب مثلما جاء على لسان مدرب الغريم التقليدي ميلان ستيفانو بيولي «من السابق للأوان الحديث عن اللقب»، مضيفاً: «يظل يوفنتوس هو المرشح الأوفر حظاً، الفريق الذي فاز باللقب في السنوات التسع الماضية ولديه العديد من الأبطال».
وتابع: «لكن هناك أيضاً إنترميلان الذي قلص الفارق إلى نقطة واحدة مع يوفنتوس العام الماضي، وأنفق كثيراً من الأموال في سوق الانتقالات الصيفية الأخيرة. وفضلاً عن ذلك، ليس لديه التزامات أوروبية»، في إشارة إلى خروج رجال المدرب أنطونيو كونتي خاليَي الوفاض من مسابقة دوري أبطال أوروبا، وفشلهم في حجز مقعد في مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ»، بحلولهم في المركز الأخير في مجموعتهم بالمسابقة القارية العريقة.
ويخوض روما الثالث اختباراً لا يخلو من صعوبة أمام سمبدوريا الحادي عشر، الذي يشرف على إدارته الفنية المدرب السابق لفريق العاصمة كلاوديو رانييري، والأمر ذاته بالنسبة إلى ساسوولو الرابع عندما يحل ضيفاً على أتالانتا السابع في صراع مثير على المقاعد الأوروبية.
ويتطلع نابولي الخامس إلى وقف نزف النقاط وإنهاء مسيرته دون انتصارات في ثلاث مباريات (خسارتان وتعادل) عندما يحل ضيفاً على كالياري الخامس عشر.
ويخوض الفريق الجنوبي المباراة في غياب مهاجمه الدولي البلجيكي دريس مرتينز والمدافع السنغالي كاليدو كوليبالي بسبب الإصابة والمهاجم النيجيري فيكتور أوسيمين المصاب بفيروس «كورونا» المستجد.
وغاب المهاجم البالغ من العمر 21 عاماً عن الملاعب منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بعد إصابة بخلع في كتفه تعرض لها خلال وجوده مع منتخب بلاده لخوض تصفيات كاس الأمم الأفريقية.
وتقام جميع مباريات المرحلة الخامسة عشرة اليوم، فيلعب أيضاً جنوا مع لاتسيو، وسبيتسيا مع فيرونا، وفيورنتينا مع بولونيا، وبارما مع تورينو.


مقالات ذات صلة

مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

الرياضة مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

استعان جوزيه مورينيو مدرب روما بفكرة مستوحاة من روايات الجاسوسية حين وضع جهاز تسجيل على خط جانبي للملعب خلال التعادل 1 - 1 في مونزا بدوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم أمس الأربعاء، مبررا تصرفه بمحاولة حماية نفسه من الحكام. وهاجم مورينيو، المعروف بصدامه مع الحكام دائما، دانييلي كيفي بعد المباراة، قائلا إن الحكم البالغ من العمر 38 عاما «أسوأ حكم قابله على الإطلاق». وقال المدرب البرتغالي «لست غبيا، اليوم ذهبت إلى المباراة ومعي مكبر صوت، سجلت كل شيء، منذ لحظة تركي غرفة الملابس إلى لحظة عودتي، أردت حماية نفسي».

«الشرق الأوسط» (روما)
الرياضة نابولي يؤجل فرصة التتويج بالدوري الإيطالي بنقطة ساليرنيتانا

نابولي يؤجل فرصة التتويج بالدوري الإيطالي بنقطة ساليرنيتانا

أهدر نابولي فرصة حسم تتويجه بلقب الدوري الإيطالي لكرة القدم للمرة الأولى منذ 33 عاماً، بتعادله مع ضيفه ساليرنيتانا 1 - 1 في منافسات المرحلة الثانية والثلاثين، الأحد، رغم خسارة مطارده لاتسيو على أرض إنتر 1 - 3. واحتاج نابولي الذي يحلّق في صدارة جدول ترتيب الدوري إلى الفوز بعد خسارة مطارده المباشر، ليحقق لقبه الثالث في «سيري أ» قبل 6 مراحل من اختتام الموسم. لكن تسديدة رائعة من لاعب ساليرنيتانا، السنغالي بولاي ديا، في الشباك (84)، أجّلت تتويج نابولي الذي كان متقدماً بهدف الأوروغوياني ماتياس أوليفيرا (62). ولم يُبدِ مدرب نابولي، لوتشيانو سباليتي، قلقاً كبيراً بعد التعادل قائلاً: «يشعر (اللاعبون) ب

«الشرق الأوسط» (نابولي)
الرياضة إرجاء مباراة نابولي وساليرنيتانا إلى الأحد لدواعٍ أمنية

إرجاء مباراة نابولي وساليرنيتانا إلى الأحد لدواعٍ أمنية

أُرجئت المباراة المقررة السبت بين نابولي المتصدر، وجاره ساليرنيتانيا في المرحلة الثانية والثلاثين من الدوري الإيطالي لكرة القدم إلى الأحد، الساعة 3 بعد الظهر بالتوقيت المحلي (13:00 ت غ) لدواعٍ أمنية، وفق ما أكدت رابطة الدوري الجمعة. وسبق لصحيفة «كورييري ديلو سبورت» أن كشفت، الخميس، عن إرجاء المباراة الحاسمة التي قد تمنح نابولي لقبه الأول في الدوري منذ 1990. ويحتاج نابولي إلى الفوز بالمباراة شرط عدم تغلب ملاحقه لاتسيو على مضيفه إنتر في «سان سيرو»، كي يحسم اللقب قبل ست مراحل على ختام الموسم. وكان من المفترض أن تقام مباراة نابولي وساليرنيتانا، السبت، في الساعة 3 بالتوقيت المحلي (الواحدة ظهراً بتو

«الشرق الأوسط» (نابولي)
الرياضة نابولي لوضع حد لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج بلقب الدوري الإيطالي

نابولي لوضع حد لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج بلقب الدوري الإيطالي

بدأت جماهير نابولي العد التنازلي ليوم منشود سيضع حداً لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج في الدوري الإيطالي في كرة القدم، إذ يخوض الفريق الجنوبي مواجهة ساليرنيتانا غدا السبت وهو قادر على حسم الـ«سكوديتو» حسابياً. وسيحصل نابولي الذي يتصدر الدوري متقدماً بفارق 17 نقطة عن أقرب مطارديه لاتسيو (78 مقابل 61)، وذلك قبل سبع مراحل من نهاية الموسم، على فرصته الأولى لحسم لقبه الثالث في تاريخه. ويتوجب على نابولي الفوز على ساليرنيتانا، صاحب المركز الرابع عشر، غدا السبت خلال منافسات المرحلة 32، على أمل ألا يفوز لاتسيو في اليوم التالي في سان سيرو في دار إنتر ميلان السادس.

«الشرق الأوسط» (روما)
الرياضة كأس إيطاليا: مواجهة بين إنتر ويوفنتوس في خضم جدل بسبب العنصرية

كأس إيطاليا: مواجهة بين إنتر ويوفنتوس في خضم جدل بسبب العنصرية

سيكون إياب نصف نهائي كأس إيطاليا في كرة القدم بين إنتر وضيفه يوفنتوس، الأربعاء، بطعم المباراة النهائية بعد تعادلهما ذهاباً بهدف لمثله، وفي خضمّ أزمة عنوانها العنصرية. ولا يزال يوفنتوس يمني نفسه بالثأر من إنتر الذي حرمه التتويج بلقب المسابقة العام الماضي عندما تغلب عليه 4 - 2 في المباراة النهائية قبل أن يسقطه في الكأس السوبر 2 - 1. وتبقى مسابقة الكأس المنقذ الوحيد لموسم الفريقين الحالي على الأقل محلياً، في ظل خروجهما من سباق الفوز بلقب الدوري المهيمن عليه نابولي المغرّد خارج السرب. لكن يوفنتوس انتعش أخيراً بتعليق عقوبة حسم 15 نقطة من رصيده على خلفية فساد مالي وإداري، وبالتالي استعاد مركزه الثال

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».