تطلع خليجي لقمة تسهم في تعزيز العمل المشترك

الرئيس المصري تسلم رسالة من أمير الكويت

الرئيس المصري لدى لقائه مبعوث أمير الكويت في القاهرة أمس (كونا)
الرئيس المصري لدى لقائه مبعوث أمير الكويت في القاهرة أمس (كونا)
TT

تطلع خليجي لقمة تسهم في تعزيز العمل المشترك

الرئيس المصري لدى لقائه مبعوث أمير الكويت في القاهرة أمس (كونا)
الرئيس المصري لدى لقائه مبعوث أمير الكويت في القاهرة أمس (كونا)

تتجه أنظار مواطني دول المجلس إلى مدينة العلا «شمال السعودية» بعد غدٍ الثلاثاء لمتابعة أعمال الدورة الحادية والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي وسط تطلعات إسهام القمة في تعزيز العمل الخليجي المشترك وتوسيع التعاون والتكامل بين الدول الأعضاء في المجالات كافة.
وأعرب أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، عن تفاؤله إزاء اللقاء الذي سيجمعه بقادة دول مجلس التعاون الخليجي خلال القمة الخليجية المرتقبة، بما يهدف إلى تعزيز التضامن العربي والخليجي لمواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة، وذلك خلال لقائه وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح أول من أمس، للاطلاع على نتائج الجولة التي قام بها لعدد الدول الخليجية، حاملاً رسائل خطية منه إلى قادة دول الخليج.
وأكملت الكويت مسيرتها أمس بزيارة مبعوث أميرها وزير الخارجية إلى القاهرة، وتسليم رسالة خطية من أمير الكويت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تضمنت العلاقات الثنائية المتينة والوطيدة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين، وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات وعلى جميع الأصعدة كما تضمنت آخر المستجدات على الساحة الإقليمية والدولية.
وأعرب الرئيس المصري عن «خالص التقدير والدعم للجهود الكويتية»، وكذلك «الدور المقدر للمملكة العربية السعودية بالإنابة عن المجموعة الرباعية (مصر، والإمارات، والبحرين، والسعودية)» لتحقيق «المصالحة المنشودة» مع قطر.
وأفاد السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن السيسي طلب «نقل تحياته لأمير الكويت»، مؤكداً «خصوصية العلاقات المصرية - الكويتية والممتدة عبر عقود من التعاون المثمر بين البلدين في المجالات كافة، وحرص مصر على تطوير التعاون والتنسيق الثنائي الوثيق لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين، وكذلك الأمة العربية».
وبشأن «جهود المصالحة»، أعرب السيسي عن «خالص التقدير والدعم للجهود الكويتية الصادقة والنابعة من النوايا الطيبة على مدار السنوات الماضية لتحقيق المصالحة المنشودة، بداية من المساعي المخلصة للمغفور له الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، التي واصلها الشيخ نواف الأحمد، وكذلك الدور المقدر للمملكة العربية السعودية بالإنابة عن المجموعة الرباعية».
وأكد الرئيس المصري على ثوابت سياسة بلاده «لتحقيق التعاون والبناء ودعم التضامن العربي كنهج استراتيجي راسخ، وذلك في إطار من الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، إلى جانب أهمية الالتزام بالنوايا الصادقة لتحقيق المصلحة المشتركة، وكذلك التكاتف لدرء المخاطر عن سائر الأمة العربية وصون أمنها القومي».
وبحسب بيان رئاسي مصري، فإنه «تم التوافق في ختام اللقاء على تكثيف التشاور والتنسيق المشترك بين مصر والكويت في هذا السياق خلال الفترة المقبلة، سعياً نحو التصدي لكل ما يهدد أمن واستقرار الدول والشعوب العربية، والحفاظ على الأمن القومي العربي».
من ناحيته، أكد سفير الكويت لدى السعودية الشيخ علي الخالد الصباح، أمس، الأهمية البالغة للدورة الـ«41» للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في ظل ما تشهده المنطقة من تطورات سياسية.
وقال السفير الخالد في تصريح إعلامي إن القمة التي تستضيفها المملكة تأتي وسط أجواء أخوية وإيجابية بين قادة دول مجلس التعاون، ما يعكس روح المسؤولية والإيمان الصادق بأهمية تعزيز التضامن الخليجي في مواجهة التحديات المشتركة وإحلال السلام والاستقرار لصالح دول وشعوب مجلس التعاون.
وأشار السفير الكويتي إلى مواجهة منطقة الخليج العربي «قضايا وتحديات اقتصادية وتنموية وسياسية كبيرة»، لافتاً إلى أن «قادة دول مجلس التعاون سيناقشون جميع هذه القضايا والتحديات برؤية واحدة تنطلق من إيمانهم بالمصير المشترك وحرصهم على حفظ مصالح دول المنطقة وشعوبها».
وأضاف أن هذه القمة تأتي بعد فقدنا لأحد أعمدة المنظومة الخليجية الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي كان يسعى دائماً للتضامن والوحدة الخليجية ولكل ما فيه خير وصالح شعوب دول مجلس التعاون، مؤكداً الثقة في أن أعمال هذه القمة ستتكلل بالنجاح «بفضل الله، ثم القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز».



رقم قياسي لسحب الجنسية الكويتية... 930 حالة في يوم واحد

قرار اللجنة العليا لتحقيق الجنسية بسحب الجنسية الكويتية من 930 حالة هو أكبر إجراء من نوعه منذ بدء عملها مارس الماضي (كونا)
قرار اللجنة العليا لتحقيق الجنسية بسحب الجنسية الكويتية من 930 حالة هو أكبر إجراء من نوعه منذ بدء عملها مارس الماضي (كونا)
TT

رقم قياسي لسحب الجنسية الكويتية... 930 حالة في يوم واحد

قرار اللجنة العليا لتحقيق الجنسية بسحب الجنسية الكويتية من 930 حالة هو أكبر إجراء من نوعه منذ بدء عملها مارس الماضي (كونا)
قرار اللجنة العليا لتحقيق الجنسية بسحب الجنسية الكويتية من 930 حالة هو أكبر إجراء من نوعه منذ بدء عملها مارس الماضي (كونا)

في أكبر إجراء من نوعه، قررت اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية سحب وفقد الجنسية الكويتية من 930 حالة تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء.

وأفادت وزارة الداخلية في بيان بأن اللجنة العليا لتحقيق الجنسية عقدت اجتماعاً اليوم، برئاسة رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الدفاع ووزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف؛ حيث اتخذت قرارها بسحب وفقد الجنسية الكويتية من 930 حالة؛ تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء

وكانت اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، قد قررت في 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، سحب وفقد الجنسية الكويتية من 489 حالة، في أكبر عملية سحب للجنسية الكويتية تتم في وقت واحد، منذ العشرين من سبتمبر (أيلول) الماضي، حين قامت بسحب الجنسية من 112 حالة.

ولا توجد إحصاءات رسمية لعدد حالات سحب الجنسية الكويتية منذ انطلاق عمل اللجنة مطلع مارس (آذار) الماضي؛ إذ شرعت السلطات الكويتية في حملة إسقاط جنسيات، وذلك لأسباب مختلفة، يأتي في مقدمتها التزوير. وحتى نهاية سبتمبر الماضي كانت إحصاءات غير رسمية تقدر عدد المسحوب جنسياتهم بأكثر من 2000 شخص، بعضهم ما زال في انتظار صدور مرسوم سحب الجنسية منه.

وكان وزير الداخلية الكويتي، الشيخ فهد اليوسف، قد أشار إلى أن عمليات سحب الجنسية تتم من الأشخاص والتابعين الذين حصلوا عليها دون استيفاء الشروط القانونية، ومن بينها صدور مرسوم بمنح الجنسية؛ إذ دأب أعضاء في الحكومات السابقة لتخطي هذا القانون، ومنح الموافقات على طلبات الحصول على الجنسية دون انتظار صدور مرسوم بذلك.

وأوضح اليوسف، في تصريح لصحيفة محلية، أن هؤلاء «المسحوبة جنسياتهم لم يعترضوا على قرارات اللجنة، كونها مدعمة بالأدلة الثبوتية والقرائن»، مشدداً على أن ملف سحب الجنسيات سيمضي قدماً، وقال: «ما زلنا في البداية»، وأن عمليات سحب الجنسية مستمرة بعد الفحص والتدقيق.