طوق أمني حول بغداد بحثاً عن مطلقي الصواريخ

الحكومة تحوّل المنطقة الخضراء «ثكنة عسكرية» منعاً للاختراقات

أنصار الفصائل الموالية لإيران يوزعون منشورات في بغداد أمس (أ.ف.ب)
أنصار الفصائل الموالية لإيران يوزعون منشورات في بغداد أمس (أ.ف.ب)
TT

طوق أمني حول بغداد بحثاً عن مطلقي الصواريخ

أنصار الفصائل الموالية لإيران يوزعون منشورات في بغداد أمس (أ.ف.ب)
أنصار الفصائل الموالية لإيران يوزعون منشورات في بغداد أمس (أ.ف.ب)

في الوقت الذي يزداد التوتر في مياه الخليج العربي فإن إيران في الوقت التي تبدو محرجة أمام مواطنيها وأصدقائها في المنطقة حيال استمرار تهديداتها طوال سنة بالثأر من دم قائد «فيلق القدس» السابق قاسم سليماني التي تمر اليوم الذكرى السنوية الأولى لاغتياله، مع نائب رئيس هيئة «الحشد الشعبي» العراقي أبو مهدي المهندس، فإنها تحاول امتصاص ما يبدو استعداداً أميركياً غير مسبوق لتوجيه ضربة لها في حال أقدمت على عمل ضد المصالح الأميركية أو قام أحد الفصائل الموالية لها في العراق بإطلاق صاروخ يمكن أن يؤدي إلى مقتل أميركي في المنطقة الخضراء ببغداد أو أيٍّ من المعسكرات التي يوجد فيها الأميركيون.
من جانبها فإن بغداد الرسمية تحاول قدر الإمكان تجنب أي ضربة ممكنة، كون العراق سيكون هو الساحة الجاهزة لتصفية حسابات، قد تكون ثقيلة هذه المرة، بين الأميركيين والإيرانيين. وحيث إن السفارة الأميركية التي هي الهدف الأخطر والأكثر رمزية بالنسبة إلى الأميركيين تقع في المنطقة الخضراء، فإن الحكومة العراقية حوّلتها إلى ثكنة عسكرية منعاً لحصول أي اختراق مع استمرار تطويق العاصمة بغداد عبر حزام أمني بحثاً عن مطلقي الصواريخ الذين ربما يتسبب إطلاق أحدها إلى إشعال فتيل حرب قد تكون الأصعب مع بدء العام الجديد.
ويُتوقع أن تشهد العاصمة العراقية اليوم مظاهرات تنظّمها الفصائل المسلحة. وأكد مصدر أمني انتشاراً كثيفاً لقوات الأمن أمس، قرب مطار بغداد الدولي تحسباً لاستعراض عسكري ينظمه «الحشد الشعبي» في موقع الحادث قرب المطار.
كانت الحكومة العراقية قد مددت عطلة رأس السنة التي كان ينبغي أن تنتهي اليوم (الأحد)، إلى غد (الاثنين)، وسط حالة من القلق تسود مختلف الأوساط الرسمية والشعبية خشية أن تخرج المظاهرات المزمع القيام بها عن السيطرة أو يقوم أحد الفصائل بإطلاق صواريخ على السفارة الأميركية.
إلى ذلك، أعلن القيادي في «الحشد الشعبي» والنائب عن «كتلة الفتح» في البرلمان، أحمد الأسدي، أن التحقيقات في عملية اغتيال سليماني والمهندس وصلت إلى مراحل متقدمة. وأضاف أن الأجهزة الأمنية تشرف على التحقيق «بالتعاون مع إيران»، مؤكداً أن «التحقيق وصل إلى مراحل متقدمة، ولا يمكن ذكر تفاصيل»، مشيراً إلى أنه «عندما تنتهي الأجهزة الأمنية من التحقيق سترسل نسخة إلى لجنة الأمن والدفاع النيابية وسيُعرض على مجلس النواب». وأوضح الأسدي أنه «بعد الاكتمال التحقيق، فعلى الجهات الحكومية والمعنية تقديم شكاوى إلى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة ضد الولايات المتحدة الأميركية».



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.