جدل في الجزائر حول اختيار لقاح «سبوتنيك» الروسي

إجمالي الإصابات يتخطى عتبة الـ 100 ألف

جدل في الجزائر حول اختيار لقاح «سبوتنيك» الروسي
TT

جدل في الجزائر حول اختيار لقاح «سبوتنيك» الروسي

جدل في الجزائر حول اختيار لقاح «سبوتنيك» الروسي

بينما مددت الحكومة الجزائرية إجراءات حظر التجول لأسبوعين آخرين، تخطى عدد الإصابات بفيروس كورونا في البلاد إلى 100 ألف، فيما وصل عدد الوفيات إلى 287 منذ بداية تفشي الوباء شهر مارس (آذار) الماضي. وفي غضون ذلك، تترقب الأوساط الطبية وصول أول حصة من لقاح «سبوتنيك V» الروسي، الذي اختارته الحكومة لبدء حملة تلقيح تشمل أولا الأطقم الطبية ثم الأشخاص المسنين وعناصر الدفاع المدني. وكان المتحدث باسم الحكومة عمار بلحيمر، أكد الأسبوع الماضي، أن «معهد باستور المحلي للتحاليل الطبية باشر مشاورات مع الشركة الروسية المنتجة للقاح، مع إطلاق مشاورات أخرى مع مخابر ودول"»، من دون تقديم تفاصيل عن لقاح ثان، تريد السلطات استيراده.
وانتقد بقاط بركاني عضو «اللجنة العلمية» المتابعة لتطور الوباء، وزير الصحة عبد الرحمن بن بوزيد على أساس أنه «ماطل كثيرا» في التعاقد مع المخابر التي أعلنت عن نجاح تجريب لقاحاتها. وبحسب بقاط، «كان لابد أن يأمر الرئيس عبد المجيد تبون باستيراد اللقاح، وبضرورة بدء حملة التلقيح في شهر يناير (كانون) الثاني، حتى يتحرك الوزير». وقال مصدر مقرب من الوزير، لـ«الشرق الأوسط»، إنه لم يكن موافقا على اللقاح الروسي كخيار للدولة لمواجهة الوباء، بحجة أن المنظمة العالمية للصحة لم تعتمده. مبرزا أن بن بوزيد، وهو بروفيسور في طب العظام، «كان يرغب في التريث وانتظار مزيد من الوقت، ودراسة ما هو معروض من لقاحات في العالم قبل صدور أي قرار».
وفي سياق ذي صلة، رفعت الحكومة الحظر عن النقل الجماعي ما بين الولايات على إثر انخفاض عدد الإصابات في الأيام الماضية، إلى أقل من 300 حالة يوميا، بعدما وصل في الشهرين الماضيين إلى أكثر من 1100 يوميا. ومع ذلك، تم تمديد حظر التجوال، في 39 ولاية (من أصل 48) حيث عدد الإصابات مرتفع، وذلك لمدة 15 يوما ومن الثامنة ليلا إلى الخامسة صباحا. وقال بيان لرئاسة الوزراء «رغم الاتجاه التنازلي لحالات العدوى الذي سجّل خلال الأيام القليلة الماضية، فإن الحكومة تجدّد دعواتها للـمواطنين بتوخي الحذر والتحلي بالانضباط، ومواصلة التعبئة لمكافحة انتشار هذا الوباء ورفع هذا التحدي الصحي».


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.