«قبو ضخم وخزائن خاصة»... تقرير يكشف أين يُخفي إردوغان ثروته السرية

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أ.ف.ب)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أ.ف.ب)
TT

«قبو ضخم وخزائن خاصة»... تقرير يكشف أين يُخفي إردوغان ثروته السرية

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أ.ف.ب)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أ.ف.ب)

قال شاهدان إن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يخبئ بعضاً من ثروته نقداً وذهباً في خزائن متعددة مصنوعة خصيصاً لقبو ضخم في المجمع الذي يسكن فيه هو وعائلته في إسطنبول، وفقاً لما أبلغ الشاهدان موقع «نورديك مونيتور» السويدي.
وخلال مقابلة عبر الهاتف، قال أحد الشهود الذين رأوا الخزائن بعد أن تم تركيبها حديثاً في الطابق السفلي من الفيلا الفاخرة بينما كان ضيفاً في حدث خاص أقامه إردوغان في وقت ما من العام 2011: «كنت متوجهاً إلى مكان لأداء صلاة العشاء، ودخلنا الطابق السفلي حيث رأيت أقبية بحجم الغرفة كانت أبوابها لا تزال مغطاة بأغطية بلاستيكية واقية».
ووصف الشاهد أبواب الخزائن الفولاذية بأنها تشبه خزائن البنوك التي يمكن فتحها بإدارة مقبض دائري ضخم «يشبه عجلة قيادة سفينة». وأضاف «أعتقد أن الخادمات ارتكبن خطأ عندما كن يوجهنني إلى مكان يمكنني أن أصلي فيه، وأخذوني بطريق الخطأ عبر القبو، لأنه عندما لاحظني الحراس، تم نقلي على الفور إلى الخارج».
وفرّ الشاهد، الذي طلب حجب اسمه بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة، من تركيا هرباً من حملة قمع ضد منتقدي الحكومة، لكن لا يزال أفراد أسرته يقيمون في تركيا.
وتم تأكيد رواية الأقبية التي تم بناؤها لإخفاء ثروة إردوغان من خلال تسجيل صوتي انتشر عام 2013 سمع خلاله رئيس الوزراء التركي آنذاك وهو يأمر ابنه «في حالة من الذعر» بالتخلص من الأموال النقدية في منزله وسط اعتقالات واسعة النطاق كانت جزءا من التحقيقات في قضية فساد.
شاهد آخر تقدم لتأكيد وجود هذه الخزائن، وتحدث أيضاً دون الكشف عن هويته، قال إن الخزائن تم تصنيعها وتسليمها من قبل شركات متعددة. وأوضح أن القبو مصمم بحيث يمكن منه الوصول سريعاً إلى الممر الذي يمكن أن تتوقف فيه السيارات أو الشاحنات لتحميل وتفريغ النقود.
وأشار الشاهد إلى أنه لم يسمح إلا لعدد قليل من الحراس «الموالين تماماً لإردوغان» بالحراسة بالقرب من القبو حيث تم تركيب هذه الخزائن.
وأظهر تسجيل صوتي آخر تم تسريبه في فبراير (شباط) 2014 أن إردوغان لديه مبالغ كبيرة من المال - قد تصل إلى مليار دولار - في منازله، بما في ذلك الفيلا ذات القبو والخزائن في إسطنبول.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.