لائحة تحفيز الاستثمار والتصدير في قطاع التعدين السعودي تدخل حيز التنفيذ

«الشورى» يدعو لتشجيع إقامة المصانع في المدن والمناطق لدعم الاستدامة في النشاط الصناعي

آثار إيجابية عدة للتنظيمات الجديدة التي أُدخلت على اللائحة (الشرق الأوسط)
آثار إيجابية عدة للتنظيمات الجديدة التي أُدخلت على اللائحة (الشرق الأوسط)
TT

لائحة تحفيز الاستثمار والتصدير في قطاع التعدين السعودي تدخل حيز التنفيذ

آثار إيجابية عدة للتنظيمات الجديدة التي أُدخلت على اللائحة (الشرق الأوسط)
آثار إيجابية عدة للتنظيمات الجديدة التي أُدخلت على اللائحة (الشرق الأوسط)

في الوقت الذي دخلت فيه اللائحة التنفيذية لنظام الاستثمار التعديني حيز التنفيذ بدءاً من أمس (الجمعة)، كشف بندر الخريف، وزير الصناعة والثروة المعدنية، عن وجود آثار إيجابية عدة للتنظيمات الجديدة التي أُدخلت على اللائحة، وأنها ستنعكس على المستثمرين والبيئة الاستثمارية على المدى البعيد.
وأوضح الخريف، أمس، أن الآثار الإيجابية تشمل تنظيم تصدير الخامات المعدنية، وتحفيز الاستثمار في سلاسل القيمة للثروات المعدنية، وتطوير إجراءات الرقابة لدعم المستثمرين النظاميين من حاملي الرخص، ورفع كفاءة إجراءات إصدار الرخص، وجعلها إلكترونية رقمية كلياً، وتحديد مُددٍ للبت فيها، بالإضافة إلى رفع مستوى الشفافية، من خلال نشر السجلات المتعلقة بالرخص، وتوفير المعلومات والبيانات للمواقع المتمعدنة.
واعتمد وزير الصناعة والثروة المعدنية اللائحة التنفيذية لنظام الاستثمار التعديني، لتشتمل هذه اللائحة على جميع الإجراءات والضوابط والمتطلبات اللازمة لتنفيذ النظام على الوجه الذي يُحقق مستهدفات رؤية 2030، وبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجيستية (أحد برامج الرؤية).
وقال في بيان صدر أمس: «إن صدور اللائحة التنفيذية لنظام الاستثمار التعديني يأتي بصفته خطوة جوهرية باتجاه تطوير قطاع التعدين»، مفيداً بأن «اللائحة التنفيذية لنظام الاستثمار التعديني تحقق، على وجه الإجمال، حوكمة القطاع، وتعزيز الشفافية، وزيادة ثقة المستثمرين به، بالإضافة إلى تحقيقها لعناصر الاستدامة للقطاع، من خلال الاهتمام الكبير الذي أولته للمحافظة على البيئة والصحــة والســلامة المهنية، ولتحفيز المجتمعات المحلية على المشاركة في مسارات نمو قطاع التعدين».
ووفق الخريف، ستؤدي اللائحة إلى «تحقيق منافع كثيرة تُسهم في تنمية المناطق المجاورة للمشروعات التعدينية، مثل توظيف أبناء هذه المناطق في مشروعات التعدين، ورفع نسبة عمليات الشراء من السوق المحلية، ووضع خطط للتواصل الفاعل في المنطقة المحيطة بالمشروع، بينما تتضمن خطة الإدارة البيئية التي تتضمنها اللوائح تقديم دراسة الآثار البيئية المتوقعة، وخطط التأهيل والإغلاق للمواقع التعدينية المستغلة».
وكان إعداد اللائحة التنفيذية ومراجعتها قد اكتمل من خلال عدد من الخطوات التي أعقبت صدور موافقة مجلس الوزراء على النظام في شهر يونيو (حزيران) الماضي. وقد شملت الخطوات الاستعانة ببيوت خبرة دولية ومحلية، كما تضمنت المراجعة والمواءمة مع مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص ذات العلاقة، بهدف تحقيق مصالح الدولة من جهة، ومصالح المستثمرين والمستفيدين من جهة أخرى.
ومن جانب آخر، ناقشت لجنة الاقتصاد والطاقة بمجلس الشورى مؤخراً التقرير السنوي لوزارة الصناعة والثروة المعدنية الذي تضمن بحث آليات تشجيع وتحفيز إقامة المصانع في المدن والمناطق لدعم الاستدامة في القطاع الصناعي، وقنوات التواصل مع الوزارة، ومعالجة التحديات والمعوقات التي تواجهها في أدائها لمهامها.
وكانت وزارة الصناعة والثروة المعدنية قد كشفت، في تقرير صادر عن المركز الوطني للمعلومات الصناعية، أن عدد المصانع حتى شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بلغ 9563 مصنعاً، برأس مال يصل إلى 1.086 ترليون ريال (266 مليار دولار)، تتوزع في جميع مناطق المملكة، وتشمل أكثر من 24 نشاطاً صناعياً، يتصدرها قطاع صناعة المعادن اللافلزية، بما يقارب 2000 مصنع، فيما بلغ عدد مصانع المنتجات الغذائية أكثر من 1000 مصنع، تتوزع في عدد من المدن الصناعية المنتشرة في مختلف مناطق ومدن المملكة.
وأوضحت الوزارة أن عدد المصانع في مدينة الرياض بلغ 3864 مصنعاً، بينما سجلت المنطقة الشرقية التصريح لعدد 2099 من المصانع، تنوعت بين عدد من النشاطات المختلفة، فيما بلغ أعداد المصانع في منطقة مكة المكرمة نحو 1812 مصنعاً، مقابل 378 في منطقة القصيم، بينما وصل أعداد المصانع في منطقة المدينة المنورة إلى 391.
وأشارت إلى أن عدد المصانع في منطقة عسير (جنوب المملكة) وصل إلى 378 مصنعاً، ومنطقة جازان 166 مصنعاً، كما جاء نصيب منطقة حائل من المصانع الجديدة 114 مصنعاً، تليها منطقة تبوك بعدد من المصانع وصل إلى 103، وكذلك منطقة الحدود الشمالية بعدد 51 مصنعاً، ومنطقة الجوف بـ96 مصنعاً.
وبينت الوزارة أن المصانع العاملة في نشاط منتجات المعادن اللافلزية يصل عددها إلى 1926 مصنعاً، تليها مصانع منتجات المطاط واللدائن بواقع 1253 مصنعاً، فيما بلغ عدد مصانع المنتجات الغذائية أكثر من ألف مصنع، وتوزعت أعداد المصانع الأخرى بين نشاط المشروبات، وكذلك المواد الكيميائية، ونشاط المنتجات الصيدلانية الأساسية والمستحضرات الصيدلانية، وغيرها من الأنشطة.


مقالات ذات صلة

وزير الطاقة السعودي: أهمية التوازن بين النمو وأمن الطاقة

الاقتصاد وزير الطاقة السعودي مشاركاً في اجتماعات مجموعة العمل الخاصة بالتحولات في مجال الطاقة ضمن «مجموعة العشرين» (حساب وزارة الطاقة على «إكس»)

وزير الطاقة السعودي: أهمية التوازن بين النمو وأمن الطاقة

شدد وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان على أهمية التوازن بين النمو الاقتصادي، وأمن الطاقة، وجهود مواجهة التغير المناخي.

«الشرق الأوسط» (فوز دو إيغواسو (البرازيل))
الاقتصاد جانب من معرض «سيتي سكيب» العالمي في نسخته الماضية (الشرق الأوسط)

الرياض تجمع المبتكرين لتوظيف الذكاء الاصطناعي في المشروعات العقارية

من المقرر أن يجمع معرض «سيتي سكيب» العالمي، الذي سيقام من 11 إلى 14 نوفمبر المقبل، في العاصمة السعودية الرياض، أبرز خبراء المستقبل والمبتكرين.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد صورة في أثناء توقيع الاتفاقيات التجارية بين الدولتين (واس)

اتفاقيات تجارية سعودية - جورجية في قطاعات النقل والطاقة والسياحة

توقيع اتفاقيات سعودية - جورجية لتعزيز الشراكات التجارية، ومناقشة فرص استثمارية في النقل والزراعة والطاقة المتجددة والسياحة.

«الشرق الأوسط» (تبليسي)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي بالرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية تقفز بنسبة 49.6 % في الربع الثاني

شهدت التراخيص الاستثمارية المصدرة من وزارة الاستثمار السعودية خلال الربع الثاني من العام الحالي قفزة نوعية لتبلغ نحو 2728 ترخيصاً.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد شعار «أرامكو السعودية» في معرض «هايفوليوشن» في باريس (رويترز)

«أرامكو» تنهي إصدار صكوك دولية بـ3 مليارات دولار وسط إقبال واسع

أعلنت «أرامكو السعودية»، يوم الخميس، إكمال إصدار صكوك دولية بقيمة 3 مليارات دولار، وهو مؤلف من شريحتين من الصكوك المقوّمة بالدولار.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

السعودية ترفع سعر الخام العربي الخفيف لآسيا في نوفمبر 2.20 دولار

صهاريج نفط تابعة لشركة أرامكو السعودية (رويترز)
صهاريج نفط تابعة لشركة أرامكو السعودية (رويترز)
TT

السعودية ترفع سعر الخام العربي الخفيف لآسيا في نوفمبر 2.20 دولار

صهاريج نفط تابعة لشركة أرامكو السعودية (رويترز)
صهاريج نفط تابعة لشركة أرامكو السعودية (رويترز)

رفعت شركة أرامكو السعودية، سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف الرائد لعملائها في آسيا في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل بمقدار 0.90 سنت إلى 2.20 دولار.

كانت «أرامكو» قد خفضت الأسعار لشهر أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، بمقدار 70 سنتاً إلى 1.3 دولار للبرميل.

وقالت أرامكو في بيان السبت، إنها خفضت سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف لعملائها في أوروبا بنحو 90 سنتا للبرميل وأميركا بنحو 10 سنتات، وذلك لشهر نوفمبر المقبل.

يأتي ذلك بعدما قفزت أسعار النفط على مدار الأسبوع، لتحقق ارتفاعاً على أساس أسبوعي بأكثر من 8 في المائة، بالنسبة لخام برنت، وهو أعلى مكسب أسبوعي منذ يناير (كانون الثاني) 2023، كما زاد خام غرب تكساس الوسيط 9.1 في المائة، وهو أعلى مستوى منذ مارس (آذار) 2023.

وترتفع الأسعار بدعم تزايد وتيرة التوترات في منطقة الشرق الأوسط، مع تهديد إسرائيل بضرب أهداف نووية إيرانية.

وقفزت أسعار النفط خلال تعاملات جلسة الجمعة، آخر تداولات الأسبوع، وحققت أكبر مكاسب أسبوعية في أكثر من عام وسط مخاطر متزايدة من نشوب حرب بالشرق الأوسط، وذلك رغم تراجع بعض المكاسب بعدما نصح الرئيس الأميركي جو بايدن إسرائيل بعدم استهداف منشآت نفط إيرانية.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت 43 سنتاً أو 0.6 في المائة إلى 78.05 دولار للبرميل عند التسوية، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 67 سنتاً، أو 0.9 في المائة إلى 74.38 دولار للبرميل.

وتعهدت إسرائيل بالرد على طهران بعد هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل يوم الثلاثاء.

وقفزت أسعار النفط بنحو 2 في المائة خلال الجلسة، لكنها تراجعت بصورة حادة بعد أن قال بايدن إنه لو كان في مكان إسرائيل سيفكر في بدائل غير ضرب حقول النفط الإيرانية.

وتتوقع شركة الوساطة ستون إكس أن تقفز أسعار النفط بين ثلاثة إلى خمسة دولارات للبرميل إذا جرى استهداف البنية التحتية النفطية في إيران.

ونقلت «وكالة أنباء الطلبة الإيرانية» (إس إن إن) عن علي فدوي نائب قائد الحرس الثوري القول إن إيران ستستهدف منشآت الطاقة والغاز الإسرائيلية إذا شنت إسرائيل هجوماً عليها.

وإيران عضو في تحالف أوبك بلس ويبلغ إنتاجها من النفط 3.2 مليون برميل يومياً أو ما يعادل ثلاثة في المائة من الإنتاج العالمي.