تركيا تستهل العام الجديد بزيادات في أسعار الطاقة والخبز

تضمنت غاز الاستهلاك للمنازل والمنشآت التجارية

تركيا تبدأ العام الجديد 2021 بحزمة ارتفاعات في أسعار الطاقة (أ.ف.ب)
تركيا تبدأ العام الجديد 2021 بحزمة ارتفاعات في أسعار الطاقة (أ.ف.ب)
TT

تركيا تستهل العام الجديد بزيادات في أسعار الطاقة والخبز

تركيا تبدأ العام الجديد 2021 بحزمة ارتفاعات في أسعار الطاقة (أ.ف.ب)
تركيا تبدأ العام الجديد 2021 بحزمة ارتفاعات في أسعار الطاقة (أ.ف.ب)

استهلت الحكومة التركية عام 2021 بزيادة جديدة في أسعار الطاقة والخبز لتواصل سلسلة الزيادات التي طبّقتها خلال عامي 2019 و2020 والتي تجاوزت 70% في أسعار الغاز الطبيعي والكهرباء.
وأعلنت شركة خطوط أنابيب البترول التركية أنه تقرر اعتباراً من أمس (الجمعة)، رفع سعر الغاز الطبيعي للمستهلكين سواء بالنسبة للمنازل أو المنشآت التجارية والصناعية بنسبة 1% على الأسعار التي تمت المحاسبة بها في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وأضافت الشركة، في بيان، أنه تم تحديد سعر البيع الذي ستطبّقه شركات توزيع الغاز للمستهلكين بالمنازل بـ1264 ليرة مقابل 1000 متر مكعب من الغاز. كما تم تحديد السعر للمنشآت التجارية والصناعية ومحطات توليد الطاقة بـ1414 ليرة مقابل 1000 متر مكعب من الغاز.
كانت الحكومة التركية قد طبقت الشهر الماضي زيادة في أسعار الغاز والكهرباء بنسبة 5% لتصل الزيادة في غضون شهرين إلى 6%.
بالتوازي، رفعت الحكومة سعر الخبز المدعوم، المعروف بـ«خبز الشعب» الذي تشرف على إنتاجه وتوزيعه بلديات المدن، بشكل مفاجئ، في العاصمة أنقرة اعتباراً من أمس.
وبررت بلدية أنقرة رفع السعر بزيادة تكاليف الإنتاج التي أدت لخسائر فادحة لأصحاب المخابز. وبموجب القرار الجديد زاد سعر رغيف الخبز من ليرة واحدة إلى ليرة و25 قرشاً، بنسبة زيادة 25%. ويباع رغيف الخبز في مخابز القطاع الخاص مقابل ليرتين.
وذكرت الإدارة العامة للخبز والدقيق في أنقرة، في بيان، أنه «في ظل البيئة الاقتصادية الحالية عانت أنقرة التي تنتج أكثر من 800 ألف رغيف خبز يومياً في مخابز البلديات، من الأضرار الناجمة عن الزيادة المستمرة في تكاليف الإنتاج لفترة طويلة، ومع ارتفاع التكلفة بنسبة أكثر من 30% كان من الضروري إعادة النظر في سعر الخبز».
وتعاني تركيا من معدلات تضخم مرتفعة، وبخاصة في أسعار المواد الغذائية، وارتفع معدل التضخم خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بشكل كبير، وبلغ 14.03% بزيادة 2.3% على أساس شهري، مقارنةً مع أكتوبر (تشرين الأول). ويُتوقع أن يعلن معدل التضخم لعام 2020 عند معدل 14.2%.
وخلال عام واحد زادت أسعار الدقيق في تركيا بنحو 32.5% بسبب تراجع قيمة الليرة التركية أمام العملات الأجنبية بأكثر من 20%.
ومع تفشي وباء «كورونا»، تفاقم الركود الاقتصادي في تركيا، وبعد 9 أشهر من الإعلان عن أول حالة إصابة تشير الإحصاءات إلى ارتفاع كبير في ديون الأسر والأفراد وزيادة في عدد السكان تحت حد الجوع.
وتحسن أداء الليرة التركية قليلاً في الأسبوع الأخير من العام، وواصلت صعودها في ختام تعاملات الخميس، عند 7.38 ليرة للدولار، لكنها عاودت مسار الهبوط مسجلةً 7.44 ليرة للدولار في التعاملات المتأخرة ليلة رأس السنة.
وتحسن أداء الليرة التركية منذ الخميس، قبل الماضي، واستعادت أكثر من 1% من قيمتها بعد رفع البنك المركزي أسعار الفائدة 200 نقطة أساس، لتصل إلى 17%، فضلاً عن تعهد الحكومة بحوافز للمستثمرين، وإبرام اتفاقية للتجارة الحرة مع بريطانيا، الثلاثاء الماضي، لتجنب عراقيل ما بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي.
كانت الليرة التركية قد بدأت عام 2020 بسعر صرف أقل من 6 ليرات مقابل الدولار، لكنها تراجعت خلال الربع الأول إلى نحو 6.53 ليرة للدولار، الأمر الذي أرجعه محللون اقتصاديون إلى أسباب سياسية لها علاقة بالتوترات في منطقة شرق البحر المتوسط بسبب الخلاف على التنقيب عن الطاقة في المنطقة لا سيما مع اليونان، إضافة إلى بداية ظهور آثار جائحة «كورونا»، لا سيما على السياحة.
وأظهرت بيانات لمعهد الإحصاء التركي، الخميس، ارتفاع العجز التجاري الخارجي للبلاد بنسبة 153.5% على أساس سنوي في نوفمبر إلى 5.033 مليار دولار وفقاً لنظام التجارة العام.
وذكر المعهد، في بيان، أن صادرات تركيا انخفضت 0.9% وارتفعت الواردات 15.9%، على أساس سنوي، مقارنةً مع نوفمبر 2019. وفي الأحد عشر شهراً الأولى من العام، زاد العجز التجاري بنسبة 82.5% إلى 45.344 مليار دولار.



الجنيه الإسترليني يرتفع لأعلى مستوى في أسبوع

أوراق نقدية من فئة الجنيه الإسترليني (رويترز)
أوراق نقدية من فئة الجنيه الإسترليني (رويترز)
TT

الجنيه الإسترليني يرتفع لأعلى مستوى في أسبوع

أوراق نقدية من فئة الجنيه الإسترليني (رويترز)
أوراق نقدية من فئة الجنيه الإسترليني (رويترز)

ارتفع الجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوى له في أسبوع مقابل الدولار، يوم الثلاثاء، بعد أن قفز في اليوم السابق إثر تقرير إعلامي أفاد بأن مستشاري الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، يدرسون فرض رسوم جمركية على الواردات الحيوية فقط.

وكان ترمب قد نفى هذا التقرير يوم الاثنين، بعد أن تعهد بفرض رسوم جمركية بنسبة 10 في المائة على الواردات العالمية إلى الولايات المتحدة، إضافةً إلى رسوم بنسبة 60 في المائة على السلع الصينية، مما عزز التوقعات بارتفاع التضخم ودعم الدولار، وفق «رويترز».

وارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.25 في المائة إلى 1.2548 دولار، بعد أن وصل إلى 1.2562 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ 31 ديسمبر (كانون الأول). في المقابل، كان قد سجل 1.2349 دولار الأسبوع الماضي، وهو أدنى مستوى له منذ أبريل (نيسان) 2024، حيث ارتفع الدولار في ظل التوقعات بنمو قوي في الولايات المتحدة وزيادة الرسوم الجمركية.

وأضاف المحللون أن المراجعة السلبية لبيانات الناتج المحلي الإجمالي البريطاني للربع الثالث، بالإضافة إلى الأخبار التي أفادت بأن ثلاثة أعضاء من لجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا صوَّتوا لصالح خفض أسعار الفائدة فوراً في ديسمبر، قد أثارت نقاشاً جديداً في نهاية 2024 بشأن تأثير مخاطر النمو والتضخم على قرارات السياسة التي يتخذها بنك إنجلترا.

ويوم الثلاثاء، كان المتداولون يتوقعون خفض أسعار الفائدة بنحو 56 نقطة أساس من جانب بنك إنجلترا هذا العام، وهو انخفاض طفيف عن التقديرات في أواخر الأسبوع الماضي. وخفض بنك إنجلترا أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس إلى 4.75 في المائة في عام 2024.

وقالت جين فولي، كبيرة استراتيجيي الصرف الأجنبي في «رابوبانك»: «بينما تراجعت مخاطر التضخم في معظم أنحاء أوروبا، فإن التضخم في قطاع الخدمات في المملكة المتحدة يظل مرتفعاً بشكل خاص». وأضافت: «إن المخاطر التضخمية الناجمة عن موازنة المملكة المتحدة في 30 أكتوبر (تشرين الأول) تضاف إلى ذلك». وتوقعت أن يستمر زوج اليورو/الجنيه الإسترليني في التحرك حول منطقة 0.83 في الأشهر المقبلة مع تطلع الأسواق إلى مزيد من الوضوح بشأن النمو في المملكة المتحدة والتحديات التضخمية.

ولم يشهد الجنيه الإسترليني تغيراً يُذكَر مقابل العملة الموحَّدة، إذ جرى تداول اليورو عند 82.99 بنس. وأظهرت بيانات مسح يوم الاثنين تباطؤ نمو نشاط الأعمال البريطاني بشكل حاد في ديسمبر، حيث قام أصحاب العمل بخفض أعداد الموظفين بأسرع معدل في نحو أربع سنوات.