بعد «صدمات» 2020... كيف تستعد لعام جديد مثمر؟

لافتة عام 2021 في مولدوفا (إ.ب.أ)
لافتة عام 2021 في مولدوفا (إ.ب.أ)
TT

بعد «صدمات» 2020... كيف تستعد لعام جديد مثمر؟

لافتة عام 2021 في مولدوفا (إ.ب.أ)
لافتة عام 2021 في مولدوفا (إ.ب.أ)

ودَّع العالم أمس (الخميس) عاماً مضطرباً، توفى خلاله الملايين بسبب جائحة فيروس «كورونا»، وترك آثاراً نفسية سيئة على الأشخاص حول العالم.
وفي هذا السياق، نقلت صحيفة «فوكس نيوز» الأميركية، عن المؤلف الأميركي البارز وخبير التنمية البشرية ريك ماكدانيال، بعض النصائح حول كيفية التعافي من الآثار السيئة التي تركها عام 2020، والاستعداد لعام 2021 بأفضل طريقة.
وهذه النصائح هي:
- تغيير الطريقة التي ننظر بها للأحداث:
أكد ماكدانيال على ضرورة تغيير الطريقة التي ننظر بها للأحداث والظروف التي تسيطر علينا وعلى العالم أجمع، وعدم التركيز على المشكلات وخيبات الأمل والخسارة، مشيراً إلى أن «النظرة الإيجابية هي طريقنا لنحيا عاماً جديداً عظيماً».
وأوضح قائلاً: «اتخذ إجراءاتك ضد الخوف. نعم، كان عام 2020 عاماً مليئاً بالتحديات بشكل لا يصدق، ولكن عليك ألا تستسلم لهذه الأفكار؛ بل تتصدى لها بكل قوتك».
- فكر في أحلامك وطموحاتك:
يقول ماكدانيال: «مع كثير من السلبية المحيطة بنا، يواجه كثير من الناس صعوبة في التفكير في أحلامهم وطموحاتهم المستقبلية. نحن بحاجة إلى التصدي لمخاوفنا وإحساسنا بعدم الأمان والسعي بإيجابية لتحقيق أحلامنا».
وأضاف: «في 2020 كان تفكير معظم الناس ينصب فقط على (كيفية البقاء على قيد الحياة)، أما الآن فيجب أن نغير هذا التفكير، ونركز على العمل والمضي قدماً لتخطيط مستقبلنا».
وتابع: «ربما أوقفت جائحة (كورونا) حياتك؛ لكن أحلامك لا يمكن أن تموت في العام الجديد؛ بل يجب أن تولد من جديد».
- تذكر أن النكسات لا تتحكم في حياتك:
نصح ماكدانيال بضرورة عدم الاستسلام للمشكلات والانتكاسات، قائلاً: «تذكر أن النكسات لا تتحكم في حياتك؛ أنت من تتحكم في حياتك. لا تسمح لأي أزمة أو انتكاسة أن تحدد هويتك أو مستقبلك».
وأضاف: «يمكنك التغلب على النكسات التي أحاطت بك العام الماضي. لن يحدث ذلك بين عشية وضحاها، ولكنه سيحدث هذا العام على أي حال، مع سعيك لذلك».
وأنهى ماكدانيال حديثه قائلاً: «من هذه الكارثة قد يكون هناك يوم جديد، بداية جديدة: (أنت جديد)».



ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
TT

ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)

أثبتت دراسة بريطانية حديثة أن الضوضاء البشرية الناتجة عن حركة المرور يمكن أن تخفي التأثير الإيجابي لأصوات الطبيعة في تخفيف التوتر والقلق.

وأوضح الباحثون من جامعة غرب إنجلترا أن النتائج تؤكد أهمية أصوات الطبيعة، مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة الطبيعية، في تحسين الصحة النفسية؛ ما يوفر وسيلة فعّالة لتخفيف الضغط النفسي في البيئات الحضرية، وفق النتائج المنشورة، الخميس، في دورية «بلوس وان».

وتسهم أصوات الطبيعة في خفض ضغط الدم ومعدلات ضربات القلب والتنفس، فضلاً عن تقليل التوتر والقلق الذي يتم الإبلاغ عنه ذاتياً، وفق نتائج أبحاث سابقة.

وعلى النقيض، تؤثر الأصوات البشرية، مثل ضوضاء المرور والطائرات، سلباً على الصحة النفسية والجسدية، حيث ترتبط بزيادة مستويات التوتر والقلق، وقد تؤدي إلى تراجع جودة النوم والشعور العام بالراحة.

وخلال الدراسة الجديدة، طلب الباحثون من 68 شخصاً الاستماع إلى مشاهد صوتية لمدة 3 دقائق لكل منها. تضمنت مشهداً طبيعياً مسجلاً عند شروق الشمس في منطقة ويست ساسكس بالمملكة المتحدة، احتوى على أصوات طبيعية تماماً مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة المحيطة، دون تدخل أي أصوات بشرية أو صناعية، فيما تضمن المشهد الآخر أصواتاً طبيعية مصحوبة بضوضاء مرور.

وتم تقييم الحالة المزاجية ومستويات التوتر والقلق لدى المشاركين قبل الاستماع وبعده باستخدام مقاييس ذاتية.

وأظهرت النتائج أن الاستماع إلى الأصوات الطبيعية فقط أدى إلى انخفاض ملحوظ في مستويات التوتر والقلق، بالإضافة إلى تحسين المزاج.

بالمقابل، أدى إدخال ضوضاء المرور إلى تقليل الفوائد الإيجابية المرتبطة بالمشاهد الطبيعية، حيث ارتبط ذلك بارتفاع مستويات التوتر والقلق.

وبناءً على النتائج، أكد الباحثون أن تقليل حدود السرعة المرورية في المناطق الحضرية يمكن أن يعزز الصحة النفسية للإنسان من خلال تقليل الضوضاء؛ ما يسمح بتجربة أصوات الطبيعة بشكل أفضل.

كما أشارت الدراسة إلى أهمية تصميم المدن بشكل يقلل من الضوضاء البشرية، ما يوفر للسكان فرصاً أكبر للتفاعل مع الطبيعة.

ونوه الفريق بأن هذه النتائج تفتح المجال لإعادة التفكير في كيفية تخطيط المدن بما يعزز التوازن بين التطور الحضري والحفاظ على البيئة الطبيعية، لتحقيق فوائد صحية ونفسية ملموسة للسكان.