انكماش الاقتصاد الأردني 2.2 % بالربع الثالث

TT

انكماش الاقتصاد الأردني 2.2 % بالربع الثالث

أظهرت بيانات دائرة الإحصاءات العامة، الخميس، انكماش الاقتصاد الأردني في الربع الثالث من 2020 بنسبة 2.2 في المائة، مقارنة مع انكماش 3.6 في المائة في الربع الذي سبقه، ونمو 1.9 في المائة في الفترة نفسها من العام الماضي.
ويتوقع البنك الدولي أن ينكمش الاقتصاد الأردني في العام الحالي بنحو 3.5 في المائة. وشهدت معظم القطاعات الاقتصادية انكماشاً شديداً خلال الربع الثاني، باستثناء خدمات المال والتأمين والأعمال، والخدمات العقارية، وقطاع الزراعة.
ويأمل ممثلون لفعاليات اقتصادية وخبراء، بأن يكون الأردن جاهزاً في العام الجديد، لمرحلة جديدة من العمل والمعالجات، من خلال وضع خطة وطنية للتعافي ترسم «خريطة طريق»، بهدف تمكين القطاعات وتحفيز الصادرات وتجويد بيئة الأعمال، بما يساعد على العودة التدريجية إلى معدلات النمو المسجلة في البلاد قبل جائحة «كورونا» على أقل تقدير.
وطالبوا في أحاديث لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، بوضع أولويات لمواجهة التحديات المتراكمة من العام الحالي جراء تداعيات جائحة فيروس «كورونا» التي لم تنتهِ بعد، من خلال تشجيع الاستثمار لخفض نسب البطالة العالية، ودعم القطاعات وتخفيض الضرائب وكلف التشغيل. وأوضحوا أن أنجع وسيلة لتجاوز تداعيات جائحة «كورونا»، هي النهوض بالقطاعات الاقتصادية بمختلف مجالاتها، وتمكين المتضرر، وذلك بتخفيف الأعباء المالية، وتحديداً تكاليف الطاقة وضريبة الدخل والمبيعات ورسوم اشتراكات الضمان الاجتماعي، وتسهيل وصول الشركات لمصادر التمويل.
وأعلنت الحكومة أخيراً إجراءات تهدف للتخفيف من التبعات الاقتصادية والمعيشية على بعض القطاعات المتضررة من أزمة فيروس «كورونا»، وتحملت جزءاً من أجور العاملين بالقطاع الخاص، وتوسيع الحماية الاجتماعية للأسر والأفراد، وبقيمة إجمالية تصل إلى نحو 320 مليون دينار (نحو 450 مليون دولار).



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.