أميركا تختتم 2020 بتصعيد جمركي مع أوروبا

على خلفية نزاع دعم بوينغ وإيرباص

أعلنت واشنطن مساء الأربعاء فرض رسوم جمركية إضافية على منتجات فرنسية وألمانية (رويترز)
أعلنت واشنطن مساء الأربعاء فرض رسوم جمركية إضافية على منتجات فرنسية وألمانية (رويترز)
TT

أميركا تختتم 2020 بتصعيد جمركي مع أوروبا

أعلنت واشنطن مساء الأربعاء فرض رسوم جمركية إضافية على منتجات فرنسية وألمانية (رويترز)
أعلنت واشنطن مساء الأربعاء فرض رسوم جمركية إضافية على منتجات فرنسية وألمانية (رويترز)

أعلنت واشنطن فرض رسوم جمركية إضافية على منتجات فرنسية وألمانية على خلفية النزاع المستمر منذ فترة طويلة حول الدعم الذي يتم تقديمه لعملاقي صناعة الطائرات الأوروبي «إيرباص» والأميركي «بوينغ».
وقال الممثل التجاري الأميركي في بيان مساء الأربعاء إن الرسوم الجديدة ستشمل «أجزاء تصنيع الطائرات الفرنسية والألمانية» وأنواعا من النبيذ والمشروبات الروحية التي ستضاف إلى لائحة منتجات من البلدين الأوروبيين تم فرض رسوم إضافية عليها منذ عام 2019.
واعتبر المسؤول الأميركي في بيانه أن هذه الخطوة تأتي ردا على فرض الاتحاد الأوروبي رسوما على منتجات أميركية بشكل غير منصف. ولم يذكر مكتب الممثل التجاري الأميركي موعد سريان الرسوم، لكنه أشار إلى تفاصيل إضافية «وشيكة».
وهذا القرار هو الأحدث في المعركة التجارية المحتدمة بين الطرفين منذ 16 عاما بسبب اتهامات متبادلة بدعم صناعة الطائرات خارج إطار القواعد القانونية، ثم تأججت في ظل السياسة الحمائية التي اتبعها الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب. كما أن القرار يأتي رغم عقد الآمال على هدنة تجارية بعد فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية.
وكانت منظمة التجارة العالمية قد أجازت في 2020 للاتحاد الأوروبي فرض رسوم جمركية إضافية على المنتجات الأميركية. لكن واشنطن تعتقد أنها قد عوقبت بالطريقة التي اتبعت لحساب فرض الرسوم، والتي أدت وفقاً لإدارة ترمب بالأفراط في فرض رسوم أوروبية على المنتجات الأميركية.
وأضاف بيان الممثل التجاري: «في تنفيذ فرض رسومه الجمركية... استخدم الاتحاد الأوروبي بيانات تجارية تعود لفترة انخفض فيها حجم التجارة بشكل كبير بسبب الآثار المروعة لكوفيد - 19 على الاقتصاد العالمي». وتابع: «كانت النتيجة هذا الخيار أن أوروبا فرضت رسوما جمركية على منتجات أكثر بكثير مما كان سيتم في حال استخدام بيانات فترة أخرى عادية. ورغم أن الولايات المتحدة أوضحت للاتحاد الأوروبي التأثير التشويهي لهذه الفترة الزمنية المحددة، إلا أن الاتحاد الأوروبي رفض تغيير مقاربته».
ولفت إلى أنه نتيجة ذلك وجدت الولايات المتحدة نفسها «مضطرة لتغيير الفترة التي تستخدمها كمرجعية لنفس الفترة التجارية التي استخدمها الاتحاد الأوروبي».
والخلاف المتعلق بصناعة الطيران يسبق وصول ترمب إلى البيت الأبيض بكثير، لكن واشنطن انتهزت الفرصة لفرض رسوم جمركية بقيمة 7.5 مليار دولار على منتجات الأوروبيين بعد أخذ موافقة منظمة التجارة العالمية العام الماضي.
كما فرضت واشنطن في مارس (آذار) الماضي رسوما عقابية بنسبة 25 في المائة على منتجات الاتحاد الأوروبي الشهيرة مثل النبيذ والأجبان وزيت الزيتون، و15 في المائة على طائرات «إيرباص».
ومن جهة أخرى، انخفض عدد الأميركيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة على غير المتوقع الأسبوع الماضي، وإن ظل مرتفعا في ظل الأزمة الصحية والاقتصادية الناجمة عن جائحة فيروس كورونا والمستمرة منذ ما يزيد عن تسعة أشهر.
وقالت وزارة العمل الأميركية الخميس إن إجمالي طلبات الإعانة الجديدة والمعدل في ضوء العوامل الموسمية انخفض إلى 787 ألفا للأسبوع المنتهي في 26 ديسمبر (كانون الأول)، مقارنة مع 806 آلاف طلب في الأسبوع السابق. وكان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا أن يبلغ عدد الطلبات 833 ألفا في أحدث أسبوع.
ورغم تراجع طلبات إعانة البطالة عن ذروة 6.867 مليون القياسية المسجلة في مارس (آذار)، فإنها تظل فوق ذروة 665 ألفا المسجلة خلال الركود الكبير بين 2007 و2009.
وما زال نمو الإصابات بكوفيد - 19 مرتفعا أيضا، رغم أن الزيادة في الإصابات الجديدة تبدو في الوقت الراهن أنها بلغت الذروة في منتصف ديسمبر بحسب إحصاء لرويترز. وتظل القيود المفروضة على الشركات، لا سيما في قطاعي الأغذية والضيافة، سارية في العديد من أجزاء البلاد، مما يكبح إنفاق المستهلكين والتوظيف.



الانتخابات الأميركية وأزمة الحكومة الألمانية تزعزعان أسواق السندات الأوروبية

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل (رويترز)
TT

الانتخابات الأميركية وأزمة الحكومة الألمانية تزعزعان أسواق السندات الأوروبية

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل (رويترز)

ارتفعت عائدات السندات الحكومية قصيرة الأجل في منطقة اليورو، يوم الخميس، عقب انخفاض حاد شهدته يوم الأربعاء؛ حيث ركز المستثمرون على اجتماعات سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي وبنك إنجلترا.

وجاء رد فعل الأسواق خافتاً نسبياً عقب انهيار الائتلاف الحاكم في ألمانيا وإقالة المستشار أولاف شولتز لوزير المالية، وهو ما يمهد الطريق لإجراء انتخابات مفاجئة، وفق «رويترز».

وكانت عائدات السندات الأوروبية قد تراجعت، يوم الأربعاء، مع تسعير الأسواق لسياسات أميركية يُخشى أن تؤدي إلى حرب تجارية تضر باقتصاد الاتحاد الأوروبي، بعد فوز دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية. ومع ذلك، لا يزال الغموض يكتنف طبيعة السياسات المحددة التي قد يتبناها ترمب.

وارتفع عائد السندات الألمانية لأجل عامين، الأكثر تأثراً بتوقعات البنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة، بمقدار 0.5 نقطة أساس ليصل إلى 2.19 في المائة، بعد أن سجل انخفاضاً قدره 14.5 نقطة أساس يوم الأربعاء.

أما أسواق المال، فقد سعرت سعر الفائدة على الودائع عند 2.02 في المائة في يونيو (حزيران)، مقارنة بنحو 2 في المائة في اليوم السابق، بينما أشارت العقود الآجلة لأسعار الفائدة قصيرة الأجل للبنك المركزي الأوروبي إلى سعر فائدة على الودائع يقارب 2.2 في المائة أواخر يوم الثلاثاء.

كما ارتفع عائد السندات الألمانية لأجل 10 سنوات، الذي يُعد المعيار في منطقة اليورو، بمقدار 1.5 نقطة أساس ليصل إلى 2.41 في المائة، بعد أن انخفض بمقدار 4 نقاط أساس يوم الأربعاء.

وارتفع العائد على السندات الإيطالية لأجل 10 سنوات، وهو وكيل لنظيراتها في منطقة اليورو، بمقدار 0.5 نقطة أساس إلى 3.73 في المائة.

واتسع الفارق بين عائدات السندات الإيطالية ونظيرتها الألمانية لأجل 10 سنوات، الذي يعكس توجهات المستثمرين بشأن الديون الإيطالية مقارنة بالألمانية، بشكل طفيف ليصل إلى 130.5 نقطة أساس.