الاتحاد لا تهتز شباكه في الشوط الأول

الاتحاد لا تهتز شباكه في الشوط الأول
TT

الاتحاد لا تهتز شباكه في الشوط الأول

الاتحاد لا تهتز شباكه في الشوط الأول

منذ انطلاق دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين في السابع عشر من أكتوبر (تشرين الأول) 2020، والاتحاد لا تهتز شباكه أبداً في الشوط الأول من المباراة، حيث حافظ فريق الاتحاد على نظافة شباكه في الـ45 دقيقة الأولى من المباراة في 11 مباراة متتالية، كانت أمام كل من الاتفاق، والفتح، والأهلي، والتعاون، والفيصلي، والقادسية، والوحدة، والشباب، والرائد، والهلال والباطن.
وتلقى فريق الاتحاد 10 أهداف في الدوري جميعها أتت في الشوط الثاني من المباراة، حيث تلقى هدفين في الربع الأول من الشوط الثاني أمام الفتح في الجولة الثانية من الدوري، والشباب في الجولة الثامنة، ومثلها ما بين الدقيقة 60 - 75 كانت أمام الفتح والتعاون، والنصيب الأكبر كان في الربع الأخير من المباراة، حيث استقبلت شباك البرازيلي جروهي حارس الاتحاد 6 أهداف، بمعدل 60 في المائة من الأهداف التي تلقاها الفريق، كانت أمام كل من الفتح، والاتفاق، والفيصلي، والوحدة والباطن.
ونصف الأهداف التي تلقاها الاتحاد هذا الموسم في الدوري كانت عن طريق ركلات جزاء، بواقع 5 أهداف، كانت أمام كل من الاتفاق (هدفين)، والوحدة (هدف)، والفتح (هدف)، وأخيراً الباطن (هدف).
وساعد خط دفاع الاتحاد، الفريق في تحسن نتائجه هذا الموسم والتقدم في سلم الترتيب، بعد أن حافظ على نظافة شباكه في 4 مباريات، وسجل فريق الاتحاد بداية جيدة في الدوري، عكس الموسمين الماضيين، اللذين كان الفريق فيهما يعد من أسوأ الفرق دفاعياً.
ويُعدّ مدرب الاتحاد البرازيلي فابيو كاريلي من المدربين المميزين في الجانب الدفاعي، حيث استطاع تحويل الاتحاد من الفرق الضعيفة دفاعياً إلى أفضل الفرق تماسكاً وقوة دفاعية، ومن الصعب هز شباك الاتحاد، حيث أصبح الاتحاد ثالث أقوى الفرق دفاعياً بعد الهلال والتعاون.
فيما يحمي شباك الاتحاد البرازيلي غروهي، الذي تعاقد معه الفريق في يناير (كانون الثاني) 2019، وجاء بتوصية من الكرواتي بيليتش المدير الفني السابق للاتحاد، لكنه لم يحمِ شباك فريقة سوى في الموسم الماضي، وذلك لتعرضه لإصابة منعته من المشاركة مع الاتحاد لمدة 6 أشهر.
لكنه في هذا الموسم قدم مستويات كبيرة استحق على أثرها أن يحصل على جائزة أفضل حارس في دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين في شهر ديسمبر (كانون الأول)، ويُعد غروهي من أكثر الحراس حفاظاً على نظافة شباكهم هذا الموسم بثلاث مباريات دورية.
وحين الحديث عن دفاع الاتحاد، لا بد من ذكر المدافع المصري أحمد حجازي، الذي نجح النادي العريق في ضمه خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، قادماً من فريق وست بروميتش ألبيون الإنجليزي، لمدة موسم على سبيل الإعارة، مع إمكانية شراء العقد بشكل نهائي، حيث قدم المصري مستويات مميزة منذ انضمامه وساهم في عدم خسارة فريقه أي لقاء هذا الموسم، سواء على صعيد الدوري أو البطولة العربية.
بقيت الإشارة إلى أن تلقي الاتحاد الأهداف في الشوط الثاني دليل على تراجع الحالة الذهنية واللياقية لدى لاعبي الفريق، خاصة أن 6 أهداف من أصل 10 أهداف جاءت في الربع ساعة الأخيرة.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».