هاري وميغان في رسالة تشجيع: الحب ينتصر دوماً

«لكنة» ابنهما الأميركية تثير استياء الإعلام البريطاني

الأمير هاري وزوجته ميغان وابنهما آرتشي (أ.ب)
الأمير هاري وزوجته ميغان وابنهما آرتشي (أ.ب)
TT

هاري وميغان في رسالة تشجيع: الحب ينتصر دوماً

الأمير هاري وزوجته ميغان وابنهما آرتشي (أ.ب)
الأمير هاري وزوجته ميغان وابنهما آرتشي (أ.ب)

على منصة «سبوتيفاي»، شكر الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان العاملين الأساسيين بالرعاية الصحية، ووجها رسالة تشجيع للذين عانوا من تفشي جائحة فيروس «كورونا» في عام 2020، في أول تدوينة صوتية لهما على المنصة.
وتحدث هاري وميغان - المعروفان رسمياً بلقب دوق ودوقة ساسكس – في حلقة على المنصة، عن عام 2020، وأمنيات العام الجديد، واستضافا المغني ألتون جون، والمنتج والممثل تيلر بيري، وبطلة التنس نعومي أوساكا، وغيرهم من المشاهير والفنانين والكُتاب، حسب «رويترز».
وخلال الحلقة، ومدتها 33 دقيقة، شكر الزوجان العاملين بالرعاية الصحية والعاملين على الخطوط الأمامية في مواجهة الجائحة، وغيرهم ممن قدموا التضحيات في عام مليء بالتحديات.
وقالت ميغان: «أقول - بغض النظر عما تلقيه الحياة على كاهلكم - ثقوا فينا عندما نقول: الحب ينتصر». وأضاف هاري: «الحب ينتصر دائماً». وانتهت الحلقة بظهور مفاجئ لآرتشي، ابنهما البالغ من العمر 19 شهراً الذي قال بمساعدة من والديه: «عام جديد سعيد!» بلكنة «أميركية»، مما أثار استياء وسائل الإعلام البريطانية، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وكتبت رئيسة تحرير صحيفة «ديلي ميل» الشعبية، ريبيكا إنغليش، في تغريدة لها: «لديه حقاً لكنة أميركية». كذلك أسفت صحيفة «ذي صن» الشعبية، لكون «لكنة الطفل آرتشي أميركية».
ومنذ انسحابهما من الالتزامات الملكية، انتقل هاري وميغان للعيش في كاليفورنيا مع ابنهما آرتشي البالغ سنة ونصف سنة. وقد وقعا عقداً مع منصة «نتفليكس» لإنتاج بعض الأعمال، وآخر مع منصة «سبوتيفاي» لإنتاج مدونتهما الصوتية «آرتشويل أوديو» لسنوات.
وكان هاري وميغان قد استضافا في الحلقة الأولى أصدقاء مشهورين، من بينهم مقدم البرامج التلفزيونية جيمس كوردن، وأحد وجوه حركة «نيو إيدج» الطبيب والكاتب ديباك تشوبرا، وطلبوا منهم التحدث عن تجاربهم مع فيروس «كورونا» المستجد، وآمالهم للسنة المقبلة.
وقال ألتون جون البالغ الثالثة والسبعين، إن 2020 «أسوأ عام» عرفه على الإطلاق. وأضاف: «لقد مر الناس بأوقات عصيبة. أتمنى أن يندمل جرحنا في 2021».
أما الأمير هاري الذي يتولى مع ميغان مسؤولية السرد والربط بين مختلف فقرات التدوينة الصوتية، فقال خلال الحلقة الأولى: «صحتنا العقلية الجماعية كانت – وبحق - في مقدم اهتمامات الناس». وقد تخلى دوق ودوقة ساسكس عن التزاماتهما الملكية في أبريل (نيسان) الماضي، بعدما أبديا رغبة في الاستقلالية؛ خصوصاً من الناحية المالية.
وتعرض الزوجان لانتقادات اعتبرت أنهما يسعيان إلى الإفادة من انتمائهما العائلي وشهرتهما، رغم امتناعهما عن تولي المهام الرسمية والتمثيلية المترتبة عن صفتهما.
كذلك جسد هاري وميغان رغبتهما في العمل من أجل القضايا الإنسانية، من خلال إنشائهما مؤسستهما الجديدة «آرتشويل» التي استوحيا اسمها من اسم ابنهما.



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».