إنذار مبكر من خلايا الأمعاء عند غزو الطفيليات

شكل تخيلي لوجود الطفيل «كريبتوسبوريديوم» في الأمعاء
شكل تخيلي لوجود الطفيل «كريبتوسبوريديوم» في الأمعاء
TT

إنذار مبكر من خلايا الأمعاء عند غزو الطفيليات

شكل تخيلي لوجود الطفيل «كريبتوسبوريديوم» في الأمعاء
شكل تخيلي لوجود الطفيل «كريبتوسبوريديوم» في الأمعاء

لمكافحة العدوى بشكل فعال، يجب على الجسم أولاً أن يشعر بأنه قد تعرض للغزو، ثم يرسل النسيج المصاب إشارات تستدعي المناعة لمحاربة الجسم الدخيل. وكانت المفاجأة التي وجدها فريق بحثي من كلية الطب البيطري بجامعة «بنسلفانيا» الأميركية، أثناء دراسة على فئران التجارب، لفحص العدوى بطفيل «كريبتوسبوريديوم»، أن أولى إشارات «الخطر» المنبعثة من الأمعاء، والتي قاموا بتتبعها، لم تكن موجهة لخلية مناعية، كما كان متوقعاً، ولكن إلى الخلايا الظهارية المبطنة للأمعاء.
وهذه الخلايا المعروفة باسم «الخلايا المعوية»، تمتص العناصر الغذائية من القناة الهضمية، وتبين أنها تنبه الجسم إلى الخطر عبر المستقبل الجزيئي المسمى «NLRP6»، وهو أحد مكونات ما يُعرف باسم «الجسيم الالتهابي».
ويقول بوريس ستريبين، الأستاذ بقسم علم الأمراض في كلية الطب البيطري بجامعة «بنسلفانيا»، وكبير مؤلفي الدراسة التي تنشرها دورية «PNAS» يوم 21 يناير (كانون الثاني) المقبل: «يمكنك التفكير في (الجسيم الالتهابي) كنظام إنذار في المنزل، يحتوي على مكونات مختلفة، مثل الكاميرا التي تراقب الباب وأجهزة الاستشعار على النوافذ، وبمجرد تشغيلها تقوم بتضخيم الإشارات الأولى للتحذير من الخطر وإرسال طلب للمساعدة».
ويضيف ستريبين في تقرير نشره أول من أمس الموقع الإلكتروني لجامعة «بنسلفانيا»، إن الباحثين ركزوا عادة على الخلايا المناعية، مثل البلاعم والخلايا التغصنية، باعتبارها أول من يكتشف الغزاة من الطفيليات، ولكن هذا الاكتشاف الجديد يؤكد أن الخلايا الظهارية المعوية تلعب أدواراً رئيسية في كيفية إطلاق الاستجابة المناعية.
ويقول آدم سايرتيري، الباحث المشارك في الدراسة، إن ما توصلوا إليه يقدم دليلاً على ما تفعله الخلايا الظهارية لمساعدة الجهاز المناعي في التعرف على مسببات الأمراض، فهي على ما يبدو تمثل خط الدفاع الأول ضد العدوى، وهو ما تم إثباته من خلال الدراسة على العدوى بالطفيل «كريبتوسبوريديوم».
وعن أسباب اختيار هذا الطفيل تحديداً لإجراء الدراسة، يوضح سايرتيري أنه سبب رئيسي لمرض الإسهال الذي يمكن أن يكون مميتاً للأطفال الصغار في المناطق فقيرة الموارد حول العالم، ويشكل هذا الطفيل أيضاً تهديداً للأشخاص في البيئات جيدة الموارد، مما يتسبب في نصف حالات تفشي الأمراض التي تنقلها المياه في الولايات المتحدة، كما يتسبب في إصابة العجول وتقزم نموها، وهذه الالتهابات ليس لها علاج فعال ولا لقاح.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.