أضواء وألعاب نارية «مبهرة» في احتفالات «رأس السنة» بمصر

إطلاق العد التنازلي لأول مرة من جسر معلق فوق النيل

جسر «تحيا مصر» المعلق بالقاهرة يشهد العد التنازلي للسنة الجديدة (تصوير: عبد الفتاح فرج)
جسر «تحيا مصر» المعلق بالقاهرة يشهد العد التنازلي للسنة الجديدة (تصوير: عبد الفتاح فرج)
TT

أضواء وألعاب نارية «مبهرة» في احتفالات «رأس السنة» بمصر

جسر «تحيا مصر» المعلق بالقاهرة يشهد العد التنازلي للسنة الجديدة (تصوير: عبد الفتاح فرج)
جسر «تحيا مصر» المعلق بالقاهرة يشهد العد التنازلي للسنة الجديدة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

تحتفل مصر مساء غدٍ (الخميس)، بالعد التنازلي للسنة الجديدة 2021، عبر حفل استثنائي يُذاع على عدة قنوات فضائية مصرية في توقيت وبث موحد، وذلك بعد إلغاء حفلات رأس السنة التي كان من المقرر أن يحييها عدد كبير من نجوم الغناء المصريين والعرب في فنادق القاهرة والمدن السياحية، خوفاً من تفشي الوباء وتصاعد حالات الإصابة بـ«كوفيد - 19»، في مصر بالآونة الأخيرة.
وبعد سنوات من المطالبة بالاحتفال بالعد التنازلي للعام الجديد في مصر، وإضاءة المعالم السياحية الشهيرة بها بالألوان المبهجة، على غرار احتفالات بقية دول العالم، أعلنت «الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية»، المالكة لمجموعة من القنوات الفضائية، اليوم، على صفحتها الرسمية على «فيسبوك» أنها تستعد للاحتفال بالعام الجديد على أعلى مستوى، على غرار أكبر الحفلات العالمية، عبر بث موحد ومباشر على قنواتها يتضمن أكبر عروض ألعاب نارية في تاريخ مصر من أعلى جسر «تحيا مصر» المعلّق على نهر النيل بالقاهرة، بالتزامن مع مدن العالم، وذلك بعدما اشتهرت في السنوات الماضية مجموعة من عواصم العالم بالتحضير لهذه المناسبة.
وقالت الشركة في بيانها إن «الاحتفالية ستكون الأولى من نوعها، لكنها لن تكون الأخيرة، حيث سيكون الحفل الذي سيتم بثه، نهجاً للسنوات القادمة، وأيضاً واحدة من أبرز الوسائل للترويج للسياحة في مصر، والتعرف على أبرز معالمها، حيث نجحت الشركة بامتياز في كل الفعاليات التي تصدت لها».
ووفق المهندس حسام صالح، المتحدث الرسمي باسم الشركة المتحدة، فإن «الاحتفال يُعد أول عد تنازلي رسمي للعام الجديد في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مثل بعض مدن العالم مثل باريس ونيويورك وسيدني ولندن ودبي، وغيرها، وهو طقس ستواظب عليه (المتحدة) سنوياً».
ودخل جسر «تحيا مصر» الذي تم افتتاحه في شهر مايو (أيار) من عام 2019، موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية كأعرض جسر بالعالم (67 متراً و36 سنتيمتراً) وهو يتضمن 6 مسارات مرورية في كلّ اتجاه، ويمتد على طول 540 متراً، على ارتفاع 96 متراً عن سطح الماء. ويقع جسر «تحيا مصر» بمنطقة المظلات (شمال القاهرة)، واستغرق بناؤه أربع سنوات.
في السياق ذاته، قررت الشركة المتحدة تنظيم حفل يحييه كل من المطرب تامر حسني والنجمة اللبنانية نانسي عجرم، يُذاع على قنوات «أون» و«الحياة»، في الوقت الذي تجهز فيه قنوات «DMC» و«CBC» مفاجآت أخرى للجمهور المصري والعربي في ليلة رأس السنة، بحسب صالح، الذي أعلن عن تجهيز شركته لسهرة خاصة على قناة «DMC» تقدمها الإعلامية إسعاد يونس، وتستضيف خلالها كلاً من روبي وبهاء سلطان وويجز، وقال صالح إن السهرة تشهد وجود 3 مطربين يشكلون أذواقاً مختلفة حرصاً على تلبية جميع رغبات المشاهدين.
بينما تقدم شبكة قنوات «النهار» سهرة خاصة في ليلة رأس السنة تتضمن حفلاً غنائياً، مع نجمي الأغنية الشعبية أحمد شيبة وعمر كمال، كما يحل الفنانان هاني شاكر وأحمد سعد كضيفين في أولى حلقات «ليلة الخميس»، من تقديم ياسمين عز على «MBC» مصر في تمام الساعة الحادية عشر مساء اليوم الخميس في إطار الاحتفال بليلة رأس السنة.
وسبق للشركة المتحدة تنظيم حفل غنائي من دون جمهور في موسم شم النسيم، العام الحالي، بسبب جائحة «كورونا»، وتم بثها على الهواء عصراً من على ضفاف نيل القاهرة، عبر مجموعة من القنوات الفضائية المملوكة للشركة بعد قرار الحكومة بإلغاء الاحتفالات والتجمعات في ذلك الموسم، كإجراء احترازي للتقليل من تفشي الوباء في مصر، وقدم الحفل الفنانون حكيم ومحمود العسيلي ومحمد الشرنوبي.



مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة طرابلس لكسر حاجز الانقسام

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
TT

مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة طرابلس لكسر حاجز الانقسام

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)

بعيداً عن التكلس السياسي الذي تعانيه ليبيا، انطلق في العاصمة طرابلس مهرجان للفيلم الأوروبي تحت إشراف بعثة الاتحاد الأوروبي إلى البلاد، بالتعاون مع الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، في خطوة تستهدف توسيع الشراكة الثقافية وكسر حاجز الانقسام، من خلال تجميع الليبيين بالثقافة والفن.

وتشارك في النسخة الأولى من المهرجان، التي انطلق الأحد، 5 سفارات أوروبية عاملة في ليبيا، بأعمال يتم عرضها للجمهور مجاناً لمدة 5 أيام، تنتهي الخميس المقبل. وعبّر سفير بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، نيكولا أورلاندو، عن سعادته لافتتاح أول مهرجان سينمائي ليبي - أوروبي في طرابلس، إلى جانب الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، وسفارات فرنسا وألمانيا وإيطاليا ومالطا وإسبانيا. وعدّ هذا الحدث «علامة فارقة في الشراكة الثقافية بين ليبيا والاتحاد».

ويعرض مساء اليوم (الاثنين) فيلم «راعي البقر من الحجر الجيري» المقدم من سفارة مالطا، بقاعة الهيئة العامة للسينما والمسرح في شارع الزاوية بطرابلس، التي دعت الجمهور للاستمتاع بمشاهدته.

البوستر الترويجي لفيلم «فتاة عادت» الإيطالي (إدارة المرجان)

وبجانب الفيلم المالطي، فإن العروض المفتوحة للجمهور تتضمن، وفق ما أعلنت إدارة المهرجان، ورئيس بعثة الاتحاد، «طفلة عادت» من إيطاليا، و«قصر الحمراء على المحك»، إسباني، ويعرض الثلاثاء، ثم «كليو» (ألمانيا) الذي يعرض للجمهور الأربعاء، على أن يختتم المهرجان بفيلم «عاصفة» الفرنسي.

ولوحظ أن الدول المشاركة في المهرجان حرصت على تروّج الأعمال المشاركة، من هذا المنطلق دعا المركز الثقافي الفرنسي والسفارة الفرنسية في ليبيا الجمهور الليبي لحضور الفيلم الفرنسي الذي أخرجه كريستيان دوغواي، وقالا في رسالة للجمهور الليبي: «نحن في انتظاركم لتشاركونا هذه اللحظة السينمائية الاستثنائية».

جانب من افتتاح مهرجان الفيلم الأوروبي في طرابلس (البعثة الأوروبية إلى ليبيا)

وكان رئيس هيئة السينما والمسرح والفنون، عبد الباسط بوقندة، عدّ مبادرة الاتحاد لإقامة المهرجان «خطوة إيجابية في مسار الشراكة بين ليبيا، متمثلة في هيئة السينما والمسرح والفنون، والاتحاد الأوروبي والدول الخمس المشاركة».

وأضاف بوقندة، في كلمة الافتتاح، الذي بدأ الأحد بعرض الأفلام، أن المناسبة «تفتح آفاقاً واسعة في مجالات السينما كواحدة من أهم أنواع التواصل بين الشعوب ومرآة عاكسة لكثير من القضايا الاجتماعية والإنسانية والثقافية التي تسهم بفاعلية في توعية الناس، وتدفع بهم تجاه الارتقاء والإحساس بالمسؤولية».

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي (السفارة الفرنسية لدى ليبيا)

وخلال مراسم الافتتاح، عُرض فيلم «شظية» الليبي الذي أنتج في الثمانينات، من تأليف الأديب الليبي المعروف إبراهيم الكوني، ويحكي قصة معاناة الليبيين مع الألغام التي زرعت في صحراء ليبيا خلال الحرب العالمية الثانية، وراح ضحيتها كثير من المواطنين في مدن ومناطق مختلفة من البلاد.

وبجانب العروض السينمائية في ليبيا، تُجمّع الفنون في ليبيا عادةً من فرقت بينهم السياسة، ويحشد المسرح على خشبته ممثلين من أنحاء البلاد، كانت قد باعدت بينهم الآيديولوجيات في زمن ما، يحكون جميعاً أوجاعهم عبر نصوص ولوحات إبداعية، ويفتحون نوافذ جديدة للتلاقي والحوار بعيداً عن النزاع والانقسام السياسي.

وسبق أن تعطلت الحركة الفنية المسرحية في ليبيا، مُتأثرة بالفوضى الأمنية التي شهدتها ليبيا عقب اندلاع ثورة «17 فبراير» التي أسقطت نظام الرئيس الراحل معمر القذافي عام 2011. لكن مع الاستقرار النسبي الذي تشهده ليبيا يظل الرهان على الفن في اختبار الانقسام السياسي، الذي ضرب البلاد، لتوحيد الليبيين.