3 انفجارات تستهدف مطار عدن مع وصول الحكومة الجديدة (فيديو)

3 انفجارات تستهدف مطار عدن مع وصول الحكومة الجديدة (فيديو)
TT

3 انفجارات تستهدف مطار عدن مع وصول الحكومة الجديدة (فيديو)

3 انفجارات تستهدف مطار عدن مع وصول الحكومة الجديدة (فيديو)

هزت 3 انفجارات على الأقل مطار عدن لحظة وصول طائرة تُقلّ أعضاء الحكومة اليمنية، ظهر اليوم (الأربعاء)، وقالت المعلومات الأولية إن عديداً من القتلى والجرحى سقطوا ضحية تلك الانفجارات، في الوقت الذي نقلت فيه وسائل إعلام معلومات تفيد بسلامة أعضاء الحكومة اليمنية الذين كانوا على متن الطائرة باستثناء وزير الدفاع الفريق محمد المقدشي.
https://www.youtube.com/watch?v=e6JNKN5h9Bc
وتحدثت مصادر أولية عن وقوع 25 قتيلاً وجريحاً، بينما قالت مصادر أمنية لـ«الشرق الأوسط» إن التحليل الأوّلي لطريقة الاستهداف يُظهر أن العملية تمت من خارج محيط المطار ولم تكن من داخله.
وأكد المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي  لـ«الشرق الأوسط» سلامة رئيس الحكومة الدكتور معين عبد الملك، وجميع الوزراء من الانفجارات التي استهدفت وصولهم ظهر اليوم إلى مطار عدن الدولي، وأضاف في تصريحات إعلامية أن هناك توجيهات من الرئيس عبد ربه منصور هادي للحكومة بالبقاء والبدء بالعمل.
وأضاف بادي في تصريحات نقلتها قناة «العربية»: «تواصلنا مع غالبية الأعضاء، ومن ضمنهم رئيس الوزراء»، متابعاً: «الكل يعيش حالة صدمة جراء هذا العمل الغادر، لكن هناك عزيمة وإرادة لكي يواصل الجميع العمل».
https://twitter.com/DrMaeenSaeed/status/1344250999339442181
وقال وزير الخارجية اليمني في تغريدة على حسابه في «تويتر»: «نحن بخير، حفظ الله عدن وأبعد عنها كل شر».
من جهته اتهم وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني، الحوثيين بتنفيذ العملية، وقال الإرياني في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «الهجوم الجبان نفّذته ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، وجميع أعضاء الحكومة بخير بعد تفجير صالة مطار عدن».
https://twitter.com/BinmubarakAhmed/status/1344246226842214400
وبالعودة إلى بادي، شدد المتحدث باسم الحكومة اليمنية على أن «القوى التي تقف وراء الحادثة أبت إلا أن تفسد الفرحة على اليمنيين الذين كانوا يعيشون عرساً... لقد كانوا ينتظرون ويعوّلون على عودة الحكومة، والعمل من داخل الأراضي اليمنية، الجميع كان يعيش حالة فرحة لكن القوى حاولت تحويلها إلى مأتم».



إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
TT

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)

أوقفت الجماعة الحوثية عشرات القادة والمسؤولين التربويين في العاصمة المختطفة صنعاء عن العمل، وأحالتهم إلى المحاسبة تمهيداً لفصلهم من وظائفهم، بعد أن وجّهت إليهم تهماً برفض حضور ما تُسمى «برامج تدريبية» تُقيمها حالياً في صنعاء وتركّز على الاستماع إلى سلسلة محاضرات لزعيمها عبد الملك الحوثي.

وفي سياق سعي الجماعة لتعطيل ما تبقى من مؤسسات الدولة تحت سيطرتها، تحدّثت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إرغام الجماعة أكثر من 50 مسؤولاً وقيادياً تربوياً يشملون وكلاء قطاعات ومديري عموم في وزارة التعليم الحوثية على الخضوع لبرامج تعبوية تستمر 12 يوماً.

ملايين الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين عُرضة لغسل الأدمغة (رويترز)

وبموجب التعليمات، ألزمت الجماعة القادة التربويين بحضور البرنامج، في حين اتخذت إجراءات عقابية ضد المتغيبين، وكذا المنسحبون من البرنامج بعد انتهاء يومه الأول، لعدم قناعتهم بما يتمّ بثّه من برامج وأفكار طائفية.

وكشفت المصادر عن إحالة الجماعة 12 مديراً عاماً ووكيل قطاع تربوي في صنعاء ومدن أخرى إلى التحقيق، قبل أن تتخذ قراراً بإيقافهم عن العمل، بحجة تخلفهم عن المشاركة في برنامجها التعبوي.

وجاء هذا الاستهداف تنفيذاً لتعليمات صادرة من زعيم الجماعة وبناء على مخرجات اجتماع ترأسه حسن الصعدي المعيّن وزيراً للتربية والتعليم والبحث العلمي بحكومة الانقلاب، وخرج بتوصيات تحض على إخضاع التربويين لبرامج تحت اسم «تدريبية» على ثلاث مراحل، تبدأ بالتعبئة الفكرية وتنتهي بالالتحاق بدورات عسكرية.

توسيع التطييف

تبرّر الجماعة الحوثية إجراءاتها بأنها رد على عدم استجابة التربويين للتعليمات، ومخالفتهم الصريحة لما تُسمّى مدونة «السلوك الوظيفي» التي فرضتها سابقاً على جميع المؤسسات تحت سيطرتها، وأرغمت الموظفين تحت الضغط والتهديد على التوقيع عليها.

وأثار السلوك الحوثي موجة غضب في أوساط القادة والعاملين التربويين في صنعاء، ووصف عدد منهم في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، ذلك التوجه بأنه «يندرج في إطار توسيع الجماعة من نشاطاتها الطائفية بصورة غير مسبوقة، ضمن مساعيها الرامية إلى تطييف ما تبقى من فئات المجتمع بمن فيهم العاملون في قطاع التعليم».

عناصر حوثيون يرددون هتافات الجماعة خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

واشتكى تربويون في صنعاء، شاركوا مكرهين في البرامج الحوثية، من إلزامهم يومياً منذ انطلاق البرنامج بمرحلته الأولى، بالحضور للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة، وتلقي دروس طائفية تحت إشراف معممين جرى استقدام بعضهم من صعدة حيث المعقل الرئيس للجماعة.

ويأتي تحرك الجماعة الحوثية لتعبئة ما تبقى من منتسبي قطاع التعليم فكرياً وعسكرياً، في وقت يتواصل فيه منذ سنوات حرمان عشرات الآلاف من المعلمين من الحصول على مرتباتهم، بحجة عدم توفر الإيرادات.

ويتحدث ماجد -وهو اسم مستعار لمسؤول تعليمي في صنعاء- لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرضه وزملائه لضغوط كبيرة من قبل مشرفين حوثيين لإجبارهم بالقوة على المشاركة ضمن ما يسمونه «برنامجاً تدريبياً لمحاضرات زعيم الجماعة من دروس عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر».

وأوضح المسؤول أن مصير الرافضين الانخراط في ذلك البرنامج هو التوقيف عن العمل والإحالة إلى التحقيق وربما الفصل الوظيفي والإيداع في السجون.

يُشار إلى أن الجماعة الانقلابية تركز جُل اهتمامها على الجانب التعبوي، عوضاً الجانب التعليمي وسط ما يعانيه قطاع التعليم العمومي من حالة انهيار وتدهور غير مسبوقة.