النفط يتخطى 51 دولاراً للبرميل وروسيا تستبعد استقرار الأسعار على المدى البعيد

منصة نفط بحرية (رويترز)
منصة نفط بحرية (رويترز)
TT

النفط يتخطى 51 دولاراً للبرميل وروسيا تستبعد استقرار الأسعار على المدى البعيد

منصة نفط بحرية (رويترز)
منصة نفط بحرية (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط أمس (الثلاثاء)، مع إقبال المستثمرين على المخاطرة بدعم تحرك الولايات المتحدة نحو زيادة حجم مدفوعات مساعدات مرتبطة بالجائحة، والتي قد تزيد الطلب على الوقود وتحفز النمو الاقتصادي. بينما استبعد وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف، أن تستمر أسعار النفط عند مستوى 50 دولاراً للبرميل أو فوق هذا المستوى على المدى البعيد.
وارتفع خام برنت 1.04% إلى 51.58 دولار للبرميل بحلول الساعة 14:48 بتوقيت غرينتش، فيما زاد الخام الأميركي 1.05% إلى 48.21 دولار للبرميل.
وصوّت مجلس النواب الأميركي الذي يقوده الديمقراطيون يوم الاثنين، لصالح تلبية طلب الرئيس دونالد ترمب جعل مدفوعات مساعدات «كوفيد - 19» ألفَي دولار. لكن لا تزال هناك حاجة لتصويت مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون على هذا الإجراء.
ومع ذلك، فإن المخاوف إزاء إجراءات العزل العام المتعلقة بفيروس «كورونا» حدّت من المكاسب. وأدى ظهور سلالة جديدة من الفيروس في المملكة المتحدة إلى إعادة فرض قيود على الحركة، مما أدى إلى زيادة الطلب على المدى القريب والتأثير على الأسعار، في حين ارتفع عدد حالات دخول المستشفيات والإصابات في أنحاء من أوروبا وأفريقيا.
وقال وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف، في مؤتمر صحافي افتراضي في موسكو، إن التقنيات الخضراء وضرائب الكربون والتحول من البنزين إلى الطاقة الكهربائية في صناعة السيارات، كلها أمور تشير إلى أنه يصعب على المدى البعيد التعويل على بقاء النفط عند مستوى 50 دولاراً للبرميل أو أعلى من ذلك.
وتترقب السوق اجتماعاً لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا، وهي مجموعة تعرف باسم «أوبك+»، في الرابع من يناير (كانون الثاني) المقبل.
تعمل «أوبك+» على تقليص تخفيضات إنتاج النفط القياسية هذا العام لدعم السوق. ومن المقرر أن تعزز المجموعة الإنتاج بمقدار 500 ألف برميل يومياً في يناير. وتدعم روسيا زيادة أخرى بنفس القدر في فبراير (شباط).
وقال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، يوم الاثنين، إنه يتوقع طلباً إضافياً على النفط بين 5 و6 ملايين برميل يومياً العام القادم، مشيراً إلى أن الطلب العالمي على الخام لا يزال دون مستويات ما قبل أزمة جائحة «كورونا».
تجدر الإشارة إلى أنه بموجب ما تسمى قاعدة الميزانية، فإن روسيا تحمي نفسها من تأرجح أسعار النفط والغاز من خلال ادّخار الإيرادات، عندما يتم بيع خام الأورال فوق سعر معين، بلغ 42.40 دولار للبرميل في 2020، في الصندوق الوطني الروسي للرفاهية.



«أدنوك للإمداد» تستكمل الاستحواذ على 80 % من «نافيغ 8» بنحو مليار دولار

إحدى ناقلات شركة «نافيغ 8» (وام)
إحدى ناقلات شركة «نافيغ 8» (وام)
TT

«أدنوك للإمداد» تستكمل الاستحواذ على 80 % من «نافيغ 8» بنحو مليار دولار

إحدى ناقلات شركة «نافيغ 8» (وام)
إحدى ناقلات شركة «نافيغ 8» (وام)

أعلنت «أدنوك للإمداد والخدمات بي إل سي»، الأربعاء، استكمالها الاستحواذ على 80 في المائة من ملكية شركة «نافيغ 8 توبكو القابضة» (نافيغ 8)، مقابل 3.8 مليار درهم (1.04 مليار دولار) مع التزام تعاقدي بشراء نسبة 20 في المائة المتبقية في منتصف عام 2027.

ووفق المعلومات الصادرة، فإن مجموعة «نافيغ 8» شركة متخصصة في تشغيل تجمعات سفن الشحن والإدارة التجارية، وتملك أسطول ناقلات حديثة، مكوناً من 32 ناقلة، ولها حضور مهم في 15 مدينة عبر 5 قارات.

كما تمتلك «نافيغ 8» استثمارات في شركات لإدارة العمليات الفنية، وتزوّد خدمات الوقود في أكثر من ألف ميناء في مختلف أنحاء العالم، وعدد من المؤسسات التي تعمل في القطاع البحري.

وذكرت «أدنوك للإمداد والخدمات بي إل سي» أن الاستحواذ يُشكل خطوة مهمة في استراتيجيتها للنمو النوعي، ويُعزز مكانتها بصفتها شركة عالمية في مجال الخدمات اللوجستية البحرية لقطاع الطاقة. كما يُمثل خطوة جديدة في تنفيذ استراتيجية التوسع العالمي وخلق وإضافة قيمة جديدة لعملائها ومساهميها، وفتح فرص جديدة للنمو التجاري والتوسع في أسواق جديدة.

ولفتت إلى أن هذا الاستحواذ «يستند إلى التكامل الناجح مع شركة (زاخر مارين إنترناشيونال) في عام 2022».

وقال الرئيس التنفيذي لشركة «أدنوك للإمداد والخدمات»، القبطان عبد الكريم المصعبي، إن استكمال هذا الاستحواذ يعد خطوةً مهمة في تسريع تنفيذ استراتيجية الشركة للنمو التحويلي، مشيراً إلى أنه من خلال ضم أسطول شركة «نافيغ 8» وحضور الشركة العالمي، يُتيح هذا الاستحواذ تعزيز عروض خدمات الشركة، وتحقيق قيمة كبيرة لعملائها ومساهميها. كما تتيح هذه الخطوة الإستراتيجية فرصاً جديدة لتعزيز نمو الشركة التجاري، والتوسع نحو أسواق جديدة، وترسيخ مكانة الشركة الرائدة عالمياً في مجال الخدمات اللوجستية والبحرية لقطاع الطاقة.

وسيتيح هذا الاستحواذ لـ«أدنوك للإمداد والخدمات» تعزيز عروض خدماتها، لتشمل تجمعات السفن التجارية، وتزويد السفن بالوقود، وتعزيز الانتشار التجاري والإدارة التقنية عالمياً، وتقديم الحلول القطاعية والرقمية الموجهة نحو الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات.

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لـ«نافيغ 8» نيكولاس بوش، إن الانضمام إلى «أدنوك للإمداد والخدمات» ومجموعة «أدنوك»، يُسلط الضوء على الجهود الاستثنائية التي بذلها فريق «نافيغ 8» على مدى العقدين الماضيَين، والذي مهّد الطريق للمرحلة المقبلة.

واستحوذت «أدنوك للإمداد والخدمات» على 80 في المائة من ملكية شركة «نافيغ 8»، مقابل 3.8 مليار درهم (1.04 مليار دولار) مع سريان نقل الملكية الاقتصادية بداية من 1 يناير (كانون الثاني) 2024.

كما تعاقدت على شراء نسبة 20 في المائة المتبقية في منتصف عام 2027، مقابل مبلغ مؤجل يتراوح من 1.2 إلى 1.7 مليار درهم (335 إلى 450 مليون دولار)، بناءً على تحقيق الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك المؤقت، يُدفع في ذلك الوقت.

وتوقعت الشركة الإماراتية أن تحقق الصفقة ربحاً إضافياً لشركة «أدنوك للإمداد والخدمات» بنسبة 20 في المائة على الأقل للسهم الواحد في عام 2025، مقارنة بعام 2024.

وقالت «ستُحقق (أدنوك للإمداد والخدمات) قيمة كبيرة لا تقل عن 73.4 مليون درهم (20 مليون دولار) سنوياً، من خلال أوجه تآزر وتكامل مقومات الشركة، بدايةً من عام 2026».