ترمب يهاجم قادة جمهوريين خذلوه في اعتراضه على الميزانية الدفاعية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ. ف. ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ. ف. ب)
TT

ترمب يهاجم قادة جمهوريين خذلوه في اعتراضه على الميزانية الدفاعية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ. ف. ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ. ف. ب)

هاجم الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشدة، اليوم الثلاثاء، قادة الحزب الجمهوري في الكونغرس، فيما يواجه احتمال إبطال اعتراضه على الميزانية الدفاعية في سابقة من شأنها أن تشكل إحراجا كبيرا له في الأيام الأخيرة من عهده.
ومن منتجع مارالاغو الذي يملكه في فلوريدا حيث يمضي عطلته، أطلق ترمب تغريدة جاء فيها أن «القيادة الضعيفة والمتعَبة للجمهوريين ستسمح بتمرير مشروع قانون الميزانية الدفاعية». وأضاف
أن ما حصل هو «عمل جبان ومشين وخضوع تام من أشخاص ضعفاء أمام كبرى شركات التكنولوجيا».
وكان الرئيس المنتهية ولايته قد اعترض على مشروع الميزانية الدفاعية للعام 2021 لعدم إلغائه القانون المعروف بـ«المادة 230» الذي يحمي الوضع القانوني لشبكات التواصل الاجتماعي التي يتهمها بالانحياز ضده.
وأضاف متوجّها إلى «رفاقه» الجمهوريين: «تفاوضوا على مشروع قانون أفضل أو غيروا قادتكم الآن»، مشددا على أن «مجلس الشيوخ يجب ألا يصادق على مشروع قانون الميزانية الدفاعية قبل إصلاحه!».
وتجاهل زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونل تغريدات ترمب وحدد يوم غد الأربعاء موعدا للتصويت على إبطال اعتراض الرئيس على مشروع قانون الميزانية الدفاعية. لكن السناتور الديمقراطي بيرني ساندرز قدّم اعتراضا إجرائيا يمكن أن يرجئ التصويت إلى الجمعة.
وكان ساندرز وأعضاء ديمقراطيون آخرون قد طالبوا ماكونل بإجراء تصويت متزامن على زيادة المساعدات الاقتصادية للأميركيين من 600 دولار إلى ألفي دولار شهريا، في أجراء أقره مجلس النواب الإثنين بغالبية كبيرة وأيده ترمب في نهاية المطاف.
كذلك هاجم ترمب قادة الحزب الجمهوري لعدم تأييدهم المزاعم التي يطلقها ويشدد فيها على أنه فاز في انتخابات الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني) على الديمقراطي جو بايدن.
وغرّد الرئيس المنتهية ولايته: «نحن بحاجة إلى قيادة جمهورية جديدة وحيوية»، مضيفا «هل يمكنكم أن تتخيلوا لو ان الجمهوريين سرقوا الانتخابات الرئاسية من الديمقراطيين؟ لكانت أبواب الجحيم قد فُتحت. ورأى أن «القيادة الجمهورية لا تريد سوى المسار الأقل مقاومة». وأضاف: «قادتنا (ليس أنا بالتأكيد!) مثيرون للشفقة. يعلمون فقط كيف يخسرون! ملاحظة: لقد ساهمت بفوز الكثير من أعضاء مجلس الشيوخ في الانتخابات. أعتقد أنهم نسوا!».
ويأتي هجوم ترمب على قيادة الحزب الجمهوري قبل أسبوع من انتخابات مفصلية في ولاية جورجيا للفوز بمقعدين في مجلس الشيوخ في استحقاق من شأنه أن يحدد هوية الحزب الذي سيحظى بالغالبية في المجلس.
ومن المقرر ان يزور ترمب الولاية الجنوبية في الرابع من يناير (كانون الثاني) من أجل خوض حملة لدعم المرشّحين الجمهوريين ديفيد بيرديو وكيلي لوفلر عشية اليوم الانتخابي.
والإثنين صوّت 322 نائبا مقابل 87 على تخطي اعتراض ترمب على الميزانية الدفاعية البالغة 740 مليار دولار، بينهم 109 جمهوريين. ومن المتوقّع أن يجري هذا الأسبوع التصويت على مشروع القانون في مجلس الشيوخ ذي الغالبية الجمهورية، حيث يجب أن ينال النص تأييد ثلثي الأعضاء لإبطال اعتراض الرئيس.
ويشكل توقيع ترمب خطة المساعدة الاقتصادية وإبطال الكونغرس الذي يلوح في الأفق لاعتراضه، مؤشرين جديدين لتلاشي سلطته قبل موعد مغادرته البيت الأبيض في 20 يناير.


مقالات ذات صلة

تهديدات ترمب التجارية تضرب الأسواق العالمية قبل توليه الرئاسة

الاقتصاد دونالد ترمب يتحدث خلال مؤتمر صحافي في بالم بيتش بفلوريدا 7 يناير 2025 (أ.ب)

تهديدات ترمب التجارية تضرب الأسواق العالمية قبل توليه الرئاسة

من الصين إلى أوروبا، ومن كندا إلى المكسيك، بدأت الأسواق العالمية بالفعل الشعور بتأثير تهديدات دونالد ترمب بزيادة الرسوم الجمركية بمجرد توليه الرئاسة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد العلم الإيراني مع نموذج مصغر لرافعة مضخة للنفط (أرشيفية- رويترز)

«رويترز»: إيران تضغط على الصين لبيع نفط عالق بقيمة 1.7 مليار دولار

قالت مصادر مطلعة، 3 منها إيرانية وأحدها صيني، إن طهران تسعى لاستعادة 25 مليون برميل من النفط عالقة في ميناءين بالصين منذ 6 سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أميركا اللاتينية سفن شحن تتنظر دورها لعبور قناة بنما لدى بحيرة غاتون (أرشيفية - أ.ب)

بنما تؤكّد ردا على ترمب أنّ القناة «أعيدت إلى غير رجعة»

أكّد وزير الخارجية البنمي خافيير مارتينيز-آشا، الثلاثاء، أنّ سيادة بلاده «ليست قابلة للتفاوض»، وذلك ردّا على تهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (بنما)
العالم جزء من مباني البرلمان الكندي في أوتاوا (رويترز)

كندا «لن تتراجع أبداً» في مواجهة تهديدات ترمب

احتجت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي، أمس (الثلاثاء)، على تعليقات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب حول إمكانية استخدام القوة الاقتصادية ضد البلاد.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال مؤتمر صحافي في مار إيه لاغو 7 يناير 2024... في بالم بيتش بولاية فلوريدا الأميركية (رويترز)

ترمب يرفض استبعاد التحرّك العسكري للسيطرة على جزيرة غرينلاند وقناة بنما

قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، اليوم (الثلاثاء)، إنه لا يستبعد استخدام القوة العسكرية أو الاقتصادية لإنهاء مخاوفه المتعلقة بقناة بنما وجزيرة غرينلاند.

شادي عبد الساتر (بيروت)

أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
TT

أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)

أثار هجوم نيو أورليانز، فجر أمس الأربعاء، الذي استهدف محتفلين برأس السنة، وأسفر عن مقتل 15 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات، إدانات دولية.

فيما يأتي أبرزها:

فرنسا

أبدى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تعاطفه «مع الشعب الأميركي الذي نشاطره الألم»، مؤكداً عبر منصة «إكس» أن المدينة التي «ضربها الإرهاب غالية على قلوب الفرنسيين».

وأسس مستعمرون فرنسيون نيو أورليانز، وقد وقع الهجوم في الحي الفرنسي الشهير بالمدينة.

كذلك، قدّم كريستيان إستروسي، رئيس بلدية مدينة نيس الجنوبية التي تعرضت لهجوم دهس عام 2016 أدى إلى مقتل 86 شخصاً، تعازيه.

وقال إن «المأساة التي وقعت في نيو أورليانز، المدينة الشقيقة لنيس، تذكرنا بشكل مؤلم بالمأساة التي شهدناها... أفكارنا مع العائلات والأرواح التي راحت ضحية عملية الدهس في احتفالات منتصف العام الجديد».

المملكة المتحدة

قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، عبر «إكس» إن «الهجوم العنيف الصادم في نيو أورليانز مروع».

وأضاف: «تعاطفي مع الضحايا وعائلاتهم وأجهزة الطوارئ وشعب الولايات المتحدة في هذا الوقت المأسوي».

الصين

قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، خلال مؤتمر صحافي: «صدمنا بهذا الهجوم العنيف»، مضيفة أن «الصين تعارض كل أعمال العنف والإرهاب التي تستهدف المدنيين».

وتابعت: «نحن حزانى على الضحايا، ونعرب عن تعاطفنا مع أسرهم ومع المصابين».

أوكرانيا

قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عبر «إكس» إنه «روّع بالهجوم الذي وقع في نيو أورليانز بالولايات المتحدة الذي أودى بحياة أبرياء وأدى إلى إصابة العديد من الأشخاص».

وأضاف: «نحن على ثقة بأن المسؤولين عن هذا العمل الفظيع سيحاسبون. إن العنف والإرهاب وأي تهديدات لحياة الناس ليس لها مكان في عالمنا، ويجب عدم التسامح معها. نقدم تعازينا الصادقة لأسر الضحايا... أوكرانيا تقف بجانب الشعب الأميركي وتدين العنف».

الاتحاد الأوروبي

عدّت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، عبر منصة «إكس» أن «لا عذر لعنف مماثل»، مبدية «حزنها الكبير».

وأضافت: «نحن نتضامن بشكل كامل مع الضحايا وعائلاتهم خلال هذه اللحظة المأسوية».

الأمم المتحدة

دان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الهجوم «بشدة» و«قدم تعازيه لأسر الذين فقدوا أرواحهم»، «كما تمنى الشفاء العاجل للجرحى» بحسب بيان صادر عن الناطق باسمه.

ألمانيا

قال المستشار الألماني، أولاف شولتس، عبر «إكس»: «إنها أخبار فظيعة من نيو أورليانز».

وأضاف: «أشخاص يحتفلون تؤخذ حياتهم أو يصابون بسبب كراهية لا معنى لها. نحن نحزن مع عائلات الضحايا وأصدقائهم، ونتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين».

إسرائيل

وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، عبر «إكس»: «أشعر بحزن كبير إزاء الهجوم الإرهابي في نيو أورليانز».

وأضاف: «أقدم خالص التعازي لأسر الضحايا. أتمنى الشفاء العاجل للمواطنين الإسرائيليين المصابين وجميع الجرحى... لا مكان للإرهاب في عالمنا».

تركيا

قالت وزارة الخارجية التركية في بيان: «نحن نشعر بحزن عميق جراء الهجوم الذي وقع في نيو أورليانز في الولايات المتحدة».

وأضافت: «نتقدم بتعازينا لأسر وأصدقاء الذين فقدوا أرواحهم... نأمل في أن يتم الكشف عن دوافع الهجوم في أقرب وقت ممكن، وأن تتم محاسبة المسؤولين عنه».