عبد العزيز بن سلمان: السعودية وأذربيجان عززتا تعاونهما في «أوبك+»

رعى توقيع 3 اتفاقيات لأول مشروع لطاقة الرياح بأذربيجان

الأمير عبد العزيز بن سلمان رعى توقيع اتفاقيات أول مشروع مستقل لاستغلال طاقة الرياح في أذربيجان (واس)
الأمير عبد العزيز بن سلمان رعى توقيع اتفاقيات أول مشروع مستقل لاستغلال طاقة الرياح في أذربيجان (واس)
TT
20

عبد العزيز بن سلمان: السعودية وأذربيجان عززتا تعاونهما في «أوبك+»

الأمير عبد العزيز بن سلمان رعى توقيع اتفاقيات أول مشروع مستقل لاستغلال طاقة الرياح في أذربيجان (واس)
الأمير عبد العزيز بن سلمان رعى توقيع اتفاقيات أول مشروع مستقل لاستغلال طاقة الرياح في أذربيجان (واس)

قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، اليوم (الثلاثاء)، إن بلاده تربطها وأذربيجان علاقات دبلوماسية واقتصادية طويلة الأمد.
وأضاف الأمير عبد العزيز بين سلمان أنه «تم تعزيز التعاون بينهما في الآونة الأخيرة في عمل منظمة (أوبك +)»، مبيناً أن «أذربيجان لعبت - جنبا إلى جنب مع المشاركين الآخرين - دورًا مهمًا في تعزيز استقرار أسواق النفط العالمية». وأشار إلى تقدير السعودية «دور أذربيجان في الوفاء بالتزاماتها بموجب إعلان التعاون، والمستوى العالي من الامتثال الذي حققته».
كان وزير الطاقة السعودي ونظيره الطاقة الأذربيجاني برويز شهبازوف رعيا توقيع شركة «أكوا باور» اتفاقيات التنفيذ الرسمية الخاصة بمشروع طاقة الرياح المستقل، الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 240 ميغاواط، بتكلفة استثمارية تصل إلى 300 مليون دولار، وذلك في منطقتي أبشيرون وخيزي الأذريتين.
ووقّع الاتفاقيات الثلاث من جانب «أكوا باور» رئيس مجلس الإدارة محمد أبو نيان، فيما وقّع الاتفاقية الاستثمارية من الجانب الأذربيجاني الوزير برويز شهبازوف، واتفاقيتي شراء الطاقة ونقل كهرباء مع شركة «أذرينرجي أوه جيه إس سي» رئيس مجلس الإدارة بالابابا رزاييف. ويأتي توقيع الاتفاقيات الثلاث في أعقاب إبرام اتفاقية التنفيذ بين «أكوا باور» ووزارة الطاقة الأذربيجانية في يناير (كانون الثاني) الماضي.
وأعرب الأمير عبد العزيز بن سلمان عن ثقته بالدور الذي ستنهض به «أكواباور» من خلال هذه الاتفاقيات في تعزيز وتوسيع آفاق التعاون بين السعودية وأذربيجان، وفي دعم جهود الحكومة الأذربيجانية في تلبية احتياجاتها الوطنية من الطاقة الكهربائية بمعايير عالمية رفيعة، وتكلفة اقتصادية مجدية.
من جانبه، أفاد وزير الطاقة الأذربيجاني بأن «توقيع الاتفاقيات تمهيداً لبدء تنفيذ المشروع هو مؤشر على الثقة في مناخ الأعمال في أذربيجان، وسوف يمثل المرحلة التالية من التعاون الاقتصادي بين بلدينا»، مبدياً ثقته في أنّ «شركات أخرى من السعودية سوف تحذو حذو (أكوا باور) وتستثمر في أذربيجان».
وأكد أن «هذا المشروع يكتسب أهمية كبيرة بالنسبة لأذربيجان، إضافة إلى كونه أول مشروع مستقل لطاقة الرياح قائم على الاستثمار الأجنبي في أذربيجان»، مبيناً أنه «سيساعد في توليد مليار كيلوواط ساعة من الكهرباء سنوياً، وتوفير 220 مليون متر مكعب من الغاز، وخفض 400 ألف طن من الانبعاثات سنوياً، وخلق فرص عمل جديدة ومناطق إنتاج وخدمات جديدة كذلك».
وتابع شهبازوف بالقول «بصفتها شركة رائدة في مجال الطاقة المتجددة فإنّ خبرة (أكوا باور) العالمية في تقديم حلول تحويلية بتكلفة معقولة سوف تدعم بقوة أذربيجان في تحقيق أهدافها من حيث تطوير الطاقة المتجددة».
إلى ذلك، نوّه محمد أبو نيان بأن توقيع هذه الاتفاقيات «يعد علامةً فارقةً وخطوةً قويةً على الطريق نحو تحقيق الاستفادة الكاملة من إمكانات الطاقة المتجددة في أذربيجان»، لافتاً إلى أن «أكوا باور» تواصل جهودها لتوظيف خبراتها وإمكاناتها العالمية في تنفيذ مشروعات طاقة متجددة واسعة النطاق، لتُسهم بفاعلية في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة للمجتمعات والدول التي تستثمر وتعمل بها.
وبيّن أن هذه الاتفاقيات «ستُسهم في انطلاق أذربيجان نحو استغلال الطاقة المتجددة، وتوفير غدٍ أفضل للأجيال القادمة، وستعمل (أكوا باور) بموجب الاتفاقيات الموقعة على توفير حلول من شأنها تمكين عمليات التنوع في مزيج الطاقة الأذربيجانية بتكلفة اقتصادية معقولة، وستدعم خطط الحكومة الأذربيجانية لتحقيق أهدافها تجاه تطوير مصادر الطاقة المتجددة».
وفي السياق ذاته، ذكر بالابابا رزاييف أنه «وفقاً للاتفاقيات سيجري تنفيذ ربط محطة الطاقة التي سوف تبنيها الشركة بقدرة 240 ميغاواط بالشبكة، وشراء الطاقة التي ستولدها المحطة بواسطة شركتنا»، موضحاً أن «تنفيذ هذا المشروع سوف يحفز التنمية الاقتصادية في أذربيجان ويلعب دوراً مهماً في ضمان استدامة الطاقة في بلدنا، كما سيسمح بتوفير الغاز، وهو موردنا الطبيعي وله تأثير إيجابي على البيئة».
يُشار إلى أن شركة «أكوا باور» تواصل خططها نحو التركيز على تعزيز ريادتها في الأسواق عالية النمو من خلال تميزها التشغيلي وخبراتها التقنية، وبهدف توفير وإنتاج الكهرباء والمياه المحلاة بشكلٍ موثوقٍ وبتكلفةٍ منخفضة للمجتمعات في جميع أنحاء العالم.


مقالات ذات صلة

خريطة «العمارة» ترفع جاذبية مدن السعودية أمام الاستثمارات

الاقتصاد صورة لمبانٍ وفق الطراز المعماري لـ«العِمَارَة النجدية» (هيئة تطوير المنطقة الشرقية)

خريطة «العمارة» ترفع جاذبية مدن السعودية أمام الاستثمارات

وصف محللون اقتصاديون ومعماريون إطلاق ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، خريطة «العمارة السعودية»، بأنه يُعد تحوّلاً استراتيجياً.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد ميناء الجبيل التجاري (واس)

خدمة شحن جديدة إلى ميناء الجبيل التجاري تربط السعودية بشرق آسيا

أعلنت الهيئة العامة للموانئ السعودية (موانئ)، يوم الاثنين، عن إضافة خدمة الشحن الجديدة «Clanga» التابعة لشركة «MSC» إلى ميناء الجبيل التجاري.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
إعلام سلمان الدوسري وزير الإعلام السعودي يتحدث لبرنامج «الليوان» (روتانا خليجية)

وزير الإعلام السعودي: لدينا حرية منضبطة وإعلامنا الأقوى عربياً

عدَّ سلمان الدوسري وزير الإعلام السعودي، إعلام بلاده الأقوى والأكثر تأثيراً وانتشاراً عربياً، ومشاريع «رؤية 2030» أهم أذرعه لمخاطبة العالم.

جبير الأنصاري (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)

التضخم السنوي في السعودية يستقر عند 2 % خلال فبراير

لم يطرأ أي تعديل على معدل التضخم بالسعودية في فبراير (شباط)، حيث بقي عند 2 في المائة على أساس سنوي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد السعودية تواصل دعمها للمشروعات التنموية والخدمية (رويترز)

«المجلس الاقتصادي السعودي» يستعرض نجاعة الإصلاحات في تنويع الاقتصاد

استعرض «مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية» السعودي نتائج نجاعة الإصلاحات الحكومية في تنويع الاقتصاد وتعزيز الأنشطة غير النفطية تماشياً مع مستهدفات «رؤية 2030».

«الشرق الأوسط» (جدة)

النفط يرتفع بعد تحميل ترمب إيران مسؤولية أي هجمات حوثية مستقبلية

مصفاة نفط في ماكفيرسون بكانساس (أ.ب)
مصفاة نفط في ماكفيرسون بكانساس (أ.ب)
TT
20

النفط يرتفع بعد تحميل ترمب إيران مسؤولية أي هجمات حوثية مستقبلية

مصفاة نفط في ماكفيرسون بكانساس (أ.ب)
مصفاة نفط في ماكفيرسون بكانساس (أ.ب)

ارتفعت أسعار النفط يوم الاثنين بعد أن صرّح الرئيس دونالد ترمب بأن الولايات المتحدة ستُحمّل إيران مسؤولية أي هجوم مُستقبلي يشنّه الحوثيون، الجماعة المسلحة في اليمن التي شنّت هجمات متكررة على السفن التجارية.

وارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي بمقدار 40 سنتاً، أي بنسبة 0.6 في المائة، لتصل إلى 67.58 دولار للبرميل. وارتفع خام برنت القياسي العالمي بمقدار 44 سنتاً، أي بنسبة 0.62 في المائة، ليصل إلى 71.02 دولار للبرميل، وفق شبكة «سي إن بي سي».

وقال ترمب في منشور على منصة «تروث سوشيال» للتواصل الاجتماعي: «سيُنظر إلى كل طلقة يُطلقها الحوثيون، من الآن فصاعداً، على أنها طلقة أطلقتها أسلحة وقيادة إيران». وأضاف: «ستُحمّل إيران المسؤولية، وستُعاني من العواقب، وستكون هذه العواقب وخيمة!».