وفاة المخرج السوري حاتم علي... مبدع الدهشة البصرية

المخرج السوري حاتم علي (صفحته الرسمية بفيسبوك)
المخرج السوري حاتم علي (صفحته الرسمية بفيسبوك)
TT

وفاة المخرج السوري حاتم علي... مبدع الدهشة البصرية

المخرج السوري حاتم علي (صفحته الرسمية بفيسبوك)
المخرج السوري حاتم علي (صفحته الرسمية بفيسبوك)

توفي صباح اليوم المخرج والممثل السوري حاتم علي عن عمر يناهز 58 عاماً، جراء سكتة قلبية في القاهرة.
وحاتم علي، أحد خريجي قسم التمثيل في الفنون المسرحية بالمعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق عام 1986، وبدأ مشواره ممثلاً مع المخرج هيثم حقي في مسلسل «دائرة النار» عام 1988، وفي منتصف التسعينات توجه إلى الإخراج بتقديم الأفلام التلفزيونية الروائية الطويلة وعدد من المسلسلات القصيرة.
وكتب 3 مسرحيات بالتعاون مع المخرج المسرحي زيناتي قدسية بعنوان: «الحصار». كما كتب مسرحية «حكاية مسعود» التي أخرجها زيناتي قدسية. أما أعماله المسرحية التي كتبها فهي: «مات 3 مرات» عام 1996، و«البارحة - اليوم - وغداً» عام 1998، و«أهل الهوى» عام 2003.
ويعدّ مسلسل «الزير سالم» الذي أخرجه في 2000 نقطة تحول في مسيرة حاتم، شارك فيه سلوم حداد الذي جسد شخصية الزير سالم، والراحل خالد تاجا. كما نقل مسلسله «صلاح الدين الأيوبي» إلى عدد من اللغات. ولاقت مسلسلات «صقر قريش» عام 2002، و«ربيع قرطبة» 2003، و«ملوك الطوائف» عام 2005، و«الملك فاروق» عام 2007، و«عمر» عام 2012، كثيراً من النجاح. كما اشتهر أيضاً بمسلسل «التغريبة الفلسطينية» الذي ظهر في 2004.
وأخرج أيضاً مسلسلات مصرية؛ بينها «تحت الأرض» في عام 2014، و«حجر جهنم» بطولة إياد نصار وكندة علوش، و«كأنه امبارح» بطولة رانيا يوسف وأحمد وفيق، و«أهو دا اللى صار».
ورغم مرور عقدين على عرض مسلسل «الزير سالم»، فإنه لا يزال حاضراً في ذهن كثيرين. وتحدث حاتم قبل أسابيع عن نيته إخراج فيلم سينمائي من بطولة النجم جمال سليمان، بناء على المسلسل.
وكان حاتم علي يستعد لتصوير الفيلم السينمائي «محمد علي باشا» من سيناريو لميس جابر.
وحصل المخرج الراحل على كثير من الجوائز؛ بينها «ذهبية مهرجان القاهرة للإعلام العربي لأفضل مسلسل» عن «الملك فاروق»، و«أفضل مخرج» من «مهرجان القاهرة للإعلام العربي» عن المسلسل نفسه (2007)، وتنويه خاص بفيلم «الليل الطويل» من «مهرجان روتردام للفيلم العربي» (2009).
وعرف حاتم علي بتهذيبه الشديد وصوته المنخفض. ونعاه فنانون سوريون ومصريون وعرب. قال عبد الرحيم كمال على موقع «فيسبوك» اليوم: «لا حول ولا قوة إلا بالله... وداعاً صديقي وحبيبي الأستاذ حاتم علي المخرج الكبير المهذب الراقي... في أمان الله ورحمته حبيبي... من أحزن الأخبار والله. ربنا يُقبل عليك بفضله ورضاه».



الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
TT

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)

كشفت دراسة أميركية عن استراتيجية بديلة تلجأ إليها الخفافيش عندما تفقد قدرتها على السمع، وهي حاسة أساسية تستخدمها للتوجيه عبر تقنية الصدى الصوتي.

وأوضح الباحثون من جامعة جونز هوبكنز أن النتائج تثير تساؤلات في إمكانية وجود استجابات مشابهة لدى البشر أو الحيوانات الأخرى، مما يستدعي إجراء مزيد من الدراسات المستقبلية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Current Biology).

وتعتمد الخفافيش بشكل أساسي على حاسة السمع للتنقل والتواصل عبر نظام تحديد المواقع بالصدى (Echolocation)، إذ تُصدر إشارات صوتية عالية التّردد وتستمع إلى صدى ارتدادها عن الأشياء المحيطة لتحديد موقعها واتجاهها. وتعد هذه القدرة إحدى الحواس الأساسية لها.

وشملت الدراسة تدريب الخفافيش على الطيران في مسار محدد للحصول على مكافأة، ومن ثم تكرار التجربة بعد تعطيل مسار سمعي مهمٍّ في الدماغ باستخدام تقنية قابلة للعكس لمدة 90 دقيقة.

وعلى الرغم من تعطيل السمع، تمكنت الخفافيش من إتمام المسار، لكنها واجهت بعض الصعوبات مثل التصادم بالأشياء.

وأوضح الفريق البحثي أن الخفافيش تكيفت بسرعة بتغيير مسار طيرانها وزيادة عدد وطول إشاراتها الصوتية، مما عزّز قوة الإشارات الصدوية التي تعتمد عليها. كما وسّعت الخفافيش نطاق الترددات الصوتية لهذه الإشارات، وهي استجابة عادةً ما تحدث للتعويض عن الضوضاء الخارجية، لكنها في هذه الحالة كانت لمعالجة نقص داخلي في الدماغ.

وأظهرت النتائج أن هذه الاستجابات لم تكن مكتسبة، بل كانت فطرية ومبرمجة في دوائر الدماغ العصبية للخفافيش.

وأشار الباحثون إلى أن هذه المرونة «المذهلة» قد تعكس وجود مسارات غير معروفة مسبقاً تعزّز معالجة السمع في الدماغ.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة، الدكتورة سينثيا موس، من جامعة جونز هوبكنز: «هذا السلوك التكيفي المذهل يعكس مدى مرونة دماغ الخفافيش في مواجهة التحديات».

وأضافت عبر موقع الجامعة، أن النتائج قد تفتح آفاقاً جديدة لفهم استجابات البشر والحيوانات الأخرى لفقدان السمع أو ضعف الإدراك الحسي.

ويخطط الفريق لإجراء مزيد من الأبحاث لمعرفة مدى تطبيق هذه النتائج على الحيوانات الأخرى والبشر، واستكشاف احتمال وجود مسارات سمعية غير معروفة في الدماغ يمكن أن تُستخدم في تطوير علاجات مبتكرة لمشكلات السمع لدى البشر.