لابتوب تقليدي أم جهاز {ماك بوك} الجديد؟

«ماك بوك إير برو» الجديد برقاقة «إم 1»
«ماك بوك إير برو» الجديد برقاقة «إم 1»
TT

لابتوب تقليدي أم جهاز {ماك بوك} الجديد؟

«ماك بوك إير برو» الجديد برقاقة «إم 1»
«ماك بوك إير برو» الجديد برقاقة «إم 1»

الآن وبعد طرح أجهزة «ماك بوك» المزوّدة بمعالج «إم 1»، كيف تقرّرون الأفضل بين اللابتوب والماك بوك؟ فبعد 15 عاماً من الهدوء، بدأت الحرب الباردة بين أجهزة ماك والكومبيوترات الشخصية (PC) أو اللابتوبات من جديد. فقد أعلنت «أبل» عن جهازي ماك جديدين يستخدمان رقاقة «إم 1 M1» من إنتاج بدل معالج «إنتل» ووحدة المعالجة المركزية «x86».
وهذا يعني أنّ جهاز ماك لم يعد لابتوباً بالمعنى الكلاسيكي من نوع الكومبيوتر الشخصي (IBC 5150) الذي يشغّل نظام «م إس - دوس» التشغيلي وما تبعه من إصدارات. أو بتعبير آخر، لقد تحوّلت أجهزة ماك إلى كومبيوترات للاستخدام الشخصي ولكنّها ليست لابتوبات.
ولكن هل تنطوي هذه التغييرات على أهمية حقيقية أم أنّها مجرّد فروقات لفظية؟ قبل الضّغط على زرّ «اشترِ الآن»، سنساعدكم على فهم ما أنتم مقدمون عليه إذا فضّلتم جهاز ماك على اللابتوب التقليدي.

لابتوب تقليدي

لماذا يجب أن تشتروا لابتوباً (كومبيوتر شخصياً PC) بدل جهاز ماك بوك وفقاً لخبراء موقع «بي سي وورلد»؟
> تقنية اللمس ودعم القلم الرقمي: إذا كنتم ممن يدركون جيّداً أنّ الشاشات العاملة بتقنية اللمس والأقلام الرقمية أصبحت عنصراً أساسياً اليوم، إذن عليكم تفضيل اللابتوب على جهاز ماك بوك.
> مفاصل «قابلة للطيّ» بزاوية 360 درجة: لم يخفت بريق اللابتوبات التقليدية ذات التصميم الصدفي بعد ولكنّ المفصلات التي تدور بزاوية 360 درجة والتي ستتعرّفون عليها في اللابتوبات القابلة للطي ستنوّع استخدامات اللابتوب، حتّى إنّها ستتيح لكم تحريكه وتحويله إلى جهازٍ لوحي لتوقيع مستندٍ مثلاً.
صحيح أنّ التصميم القابل للطي يأتي بأسعار مرتفعة بعض الشيء، ولكنّه متنوّع الاستخدام لدرجة كبيرة ستصعّب عليكم العودة إلى اللابتوبات الصدفية التقليدية.
> الكاميرات البيومترية: هل تبحثون عن ميزة متقدّمة للتعرّف على الوجه؟ ستجدونها في لابتوبات ويندوز.
> حرية الاختيار: من أهمّ ميزات اللابتوبات هي أنّها تمنح مستخدمها حريّة الاختيار. ففي حال كان المستهلك لا يرغب في معالج «إنتل»، يمكنه الاستعانة بمعالج «إيه إم دي AMD» وفي حال كان لا يريد معالج نفيديا يمكنه استبدال معالج إنتل به. وإذا كان لا يريد العمل ببرنامج ويندوز يمكنه الاستعاضة عنه ببرنامج «لينوكس». هل ترغبون بشاشة بمقاس 15.6 بوصة بدقّة عرض 16:9 أو شاشة بمقاس 13.4 بوصة بدقّة عرض 16:10؟ يمكنكم الحصول على ما تريدونه منها في اللابتوب. هل تفضلون أن يكون لون الهيكل أبيض أو أزرق أو أسود أو فضّياً أو زهرياً؟ لا تقلقوا لأنّ جميعها متوفّرة في اللابتوب. إذاً نعم، إذا كنتم تريدون الاختلاف بدل التظاهر بالتفكير بشكل مختلف، عليكم اختيار اللابتوب.
> تشغيل نظام ويندوز: لا تصدّقوا من يقول لكم إنّ «جهاز ماك أفضل من لابتوب الويندوز». قد تكون الفكرة مغرية بعض الشيء ولكنّ انظروا إليها على الشكل التالي: «أبل» لن تكون يوماً مهتمّة بتشغيل برنامج «ويندوز 10» بمستوى أفضل من برنامج «MacOS» على أجهزتها. صحيحٌ أنّ جهاز ماك الذي يعمل بمعالج «إنتل» يستطيع تشغيل برنامج ويندوز، ولكن هذه الميزة لم تعد غالباً موجودة بعد اعتماد معالج جديد ببنية «إيه آر إم ARM».
> الحصول على قيمة مضافة: إذا كنتم ترغبون في الحصول على ذاكرة وصول عشوائي وسعة تخزينية أكبر إلى جانب المزيد من الميزات لقاء ما ستدفعونه ثمناً للجهاز، اختاروا اللابتوب لأنّ هذه الطلبات لا تتحقّق مع أجهزة ماك عادةً.

جهاز ماك

لماذا يجب أن تشتروا جهاز ماك بدل اللابتوب؟ في المقابل، لا بدّ من إعطاء أجهزة ماك حقّها والحديث عمّا تقدّمه لمستخدميها.
> سرعة أكبر (في بعض المجالات): قد يظنّ المستهلكون أنّ «أبل» تبالغ عندما تقول إنّ جهاز «ماك بوك إير» أسرع من 98% من لابتوبات الويندوز، إلّا أنّ رقاقة «إم 1» 5 نانومتر «إيه آر إم» تستحقّ التقدير. ويبدو أنّ المنظومة على رقاقة-وحدة المعالجة المركزية الجديدة من «أبل» تضمّ جميع المواصفات التي تحتاج إليها أجهزة ماك بوك لحمل مستخدميها إلى عوالم أخرى.
لم نعرف حتّى اليوم مستوى سرعة أجهزة ماك بوك الأخيرة ولا المجالات التي فاقمت سرعتها فيها. ولكن لا بدّ من الاعتراف بأنّ استثمار عشرات مليارات الدولارات حقّق شيئاً مميّزاً، إذ من المتوقّع أن نرى الكثير من التطبيقات التي ستقدّم فيها رقاقة «إم 1» أداءً مشابهاً لمعالج «كور آي 7» أو حتّى «رايزن 7»، كما لم تتضح بعد المجالات التي أصبح فيها ماك بوك أقلّ سرعة.
باختصار، إذا كنتم تنوون إنفاق مبلغ مالي كبير والتخلّي عن اللابتوب العادي لتتمكّنوا من مزامنة جهازكم مع هاتف الآيفون، يمكن القول إنّ هذا التوقيت ليس سيئاً وإنّكم غالباً لن تندموا على اتخاذ هذا القرار.
> مظهر أفضل: يعتقد بعض النّاس أنّ استخدام جهاز كومبيوتر شخصي مع رمز «أبل» عليه يجعلهم يبدون كأنّهم يفكّرون بشكل مختلف.
> الحصول على المساعدة شخصياً: تتميّز «أبل» عن غيرها من الشركات بالدّعم التقني الفريد الذي تقدّمه. فعلى عكس أجهزة اللابتوب العادية التي تضطرّكم للاتصال بخطّ الدعم أو الدخول في محادثة افتراضية لمحاولة إيجاد حلٍّ للمشكلات التي تواجهونها، تتيح «أبل» تحديد موعد مع أحد متاجرها لتحصلوا على لمسة بشرية تترك انطباعاً إيجابياً لدى الكثير من الزبائن.



ساكرامنتو تستضيف بطولة الرياضات الإلكترونية الكبرى

ساكرامنتو تستضيف بطولة الرياضات الإلكترونية الكبرى
TT

ساكرامنتو تستضيف بطولة الرياضات الإلكترونية الكبرى

ساكرامنتو تستضيف بطولة الرياضات الإلكترونية الكبرى

احتضن الفائزون بعضهم، وهز الخاسرون رؤوسهم، وانفجر المشجعون في الهتافات.

معارك رياضية إلكترونية

احتدمت المشاعر في معرض «كال أكسبو» Cal Expo هذا الأسبوع، حيث اشتبك الطلاب من جميع أنحاء البلاد في معارك رياضية إلكترونية متوترة وعالية المخاطر، كما كتب ماثيو ميراندا (*).

في المسابقات التي تضم لوحات المفاتيح ونقرات الماوس المحمومة، تنافس لاعبو ألعاب الفيديو في ألعاب مثل Super Smash Bros Ultimate and Street Fighter 6.

وقالت أنجيلا برنهارد توماس، كبيرة مسؤولي الرياضات الإلكترونية في بطولة Collegiate Esports Commissioners Cup West الإقليمية: «إنها مثل بطولة (مارتش مادنيس) March Madness، لكنها ألعاب فيديو».

لاعبو مدرسة سنتر الثانوية أثناء المنافسة في أول بطولة ألعاب إلكترونية كبرى في ساكرامنتو

فرق مدرسية إلكترونية تنافسية

استضافت ساكرامنتو البطولة في وقت تنمو فيه شعبية الرياضات الإلكترونية، مع تشكيل المزيد من المدارس لفرق تنافسية، واستقطب الحدث الذي استمر ثلاثة أيام، 22 فريقاً جامعياً من 18 ولاية وأكثر، من 150 طالباً في المدرسة الثانوية المحلية.

وقالت أنجيلا برنهارد توماس: «معظم لاعبي الكلية الذين يلعبون هنا هذا الأسبوع مواظبون على الدراسة، ويحصلون على منح دراسية للعب ألعاب الفيديو»، وأضافت: «هذا شيء لم نفكر أبداً أنه سيحدث حقاً».

على المسرح الرئيسي، واجهت ولاية سان خوسيه فريق «يو سي ريفرسايد» في نهائي مكثف من Super Smash Bros. Ultimate - لعبة قتال ومنصة تضم شخصيات العديد من إبداعات نينتندو.

بطولة الرياضات الإلكترونية الوطنية

خرج فريق «يو سي ريفرسايد» المكون من أربعة أفراد منتصراً للعام الثاني على التوالي، وسيتقدم الفريق، جنباً إلى جنب مع أبطال عطلة نهاية الأسبوع الآخرين، إلى بطولة الرياضات الإلكترونية الوطنية في تكساس، في مايو (أيار) المقبل.

وقال كين هوانغ، طالب يدرس الرياضيات التطبيقية في «يو سي ريفرسايد»، إنه يأمل في أن يعزز الفوز الاعتراف بالرياضات الإلكترونية داخل الجامعة.

في السنوات الأخيرة، صنفت بعض الكليات في جميع أنحاء الولايات المتحدة فرق الرياضات الإلكترونية الخاصة بها على أنها رياضات مدرسية رسمية.

وأضاف هوانغ الذي مارس اللعبة لمدة 8 سنوات: «هذه الحالات توفر المزيد من الفرص للتمويل والسفر. ويعد فريق Super Smash Bros التابع لجامعة كاليفورنيا ريفرسايد نادياً ترفيهياً».

وتابع: «نأمل في أن يدفعنا أداؤنا الجيد والحصول على نتائج إلى القول إننا لسنا مجرد نادي ترفيهي».

رياضة للصغار والكبار

في مكان قريب، هتفت إيلينا فيريل، البالغة من العمر 15 عاماً، بينما كانت صديقتها تتنافس في لعبة Valorant، وهي لعبة إطلاق نار شهيرة من منظور الشخص الأول. وصاح الجميع معاً بحماس، ورفعوا أيديهم أحياناً احتفالاً.

حافظت فيريل، قائدة فريق اللعب المكون من 12 لاعباً في مدرسة «سنتر» الثانوية في أنتيلوب، على نشاط زملائها في الفريق من خلال إطعامهم وتقديم المشروبات لهم.

وبالقرب منها جلس والدا فيريل على بُعد أقدام قليلة، يراقبان ابنتهما الصغرى بابتسامات فخورة. وحضر آباء ثلاثة لاعبين آخرين، اعتادوا على شغف أطفالهم بالمنافسة عبر الإنترنت. وقالت والدتها لأنيل فيريل باربي: «أستمتع بمشاهدتهم وهم منخرطون في شيء ما. نريد أن نراهم يفعلون شيئاً إيجابياً، حتى لو كان ذلك ألعاباً». وتابعت: «أشعر بالضياع لأن لديهم لغتهم الخاصة... نطرح الكثير من الأسئلة، وأحياناً يجيبون عنها. لكننا ما زلنا ضائعين».

* «ذا ساكرمنتو بي»، خدمات «تريبيون ميديا».