إسرائيل تحقق في وفاة مسن بعد حصوله على اللقاح

إسرائيل تحقق في وفاة مسن بعد حصوله على اللقاح
TT

إسرائيل تحقق في وفاة مسن بعد حصوله على اللقاح

إسرائيل تحقق في وفاة مسن بعد حصوله على اللقاح

أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية، أمس (الاثنين)، عن رقم قياسي يومي جديد في عدد التطعيمات ضد فيروس كورونا، حيث تم إعطاء الجرعة الأولى من اللقاح لحوالي نصف مليون مواطن حتى الآن، في مقدمتهم الطواقم الطبية والعاملون في أجهزة المخابرات وقوات الكوماندوس في الجيش. وقررت الوزارة تشكيل طاقم تحقيق لفحص أسباب وفاة رجل في الخامسة والسبعين من العمر بعد تلقيه اللقاح.
وقال المدير العام للوزارة البروفسور حيزي ليفي إن «الرجل كان مريض قلب ومر بعدة نوبات قلبية في الماضي ويعاني أيضا من مرض السرطان. ومع ذلك فإن الوفاة بعد التطعيم هي حدث نادر يستدعي الفحص المعمق». وأضاف: «قد تكون هذه الحادثة المؤسفة محفزا لنا للتأكيد بأن التطعيم لا يعني الاطمئنان المطلق، خصوصا قبل تلقي الجرعة الثانية، وينبغي الاستمرار في توخي الحذر والحفاظ على ارتداء الكمامة والحفاظ على التباعد أيضا بعد التطعيم».
وكان وزير الصحة يولي إدلشتين قد أشاد بـ «مقدمي الرعاية الصحية لعملهم في تقديم اللقاح السريع، وكذلك إرادة الجمهور لتلقيه». وقال: «سنواصل على هذا النحو، وسنزيد الوتيرة أكثر». وأكد أن إسرائيل تحتل حاليًا المرتبة الأولى عالميًا من حيث التطعيمات للفرد، متقدّمة قليلاً على البحرين، ومتفوقة كثيرًا على دول العالم الأخرى، وفقا لموقع «عالمنا في بيانات» Our World in Data)) الذي تديره جامعة أوكسفورد.
ولكن إسرائيل تحتل مرتبة متقدمة أيضا في عدد الإصابات أيضا. فقد أفادت الوزارة، أمس، بأنه تم تشخيص 3498 حالة إصابة بالفيروس في آخر 24 ساعة، ليرتفع عدد الحالات النشطة إلى 35,591 حالة. وارتفعت حصيلة الوفيات بـ 6 حالات إلى 3226، وارتفع عدد المرضى ذوي الحالة الخطيرة إلى 590. وبلغت نسبة نتائج الاختبارات إيجابية 4.9 %، وهي أعلى نسبة منذ منتصف أكتوبر (تشرين الأول). وقالت الوزارة إن 51٪ من الإسرائيليين موجودون الآن في بلدات تم تصنيفها إما باللون البرتقالي أو الأحمر، ما يشير إلى ارتفاع معدلات الإصابة.
المعروف أن إسرائيل دخلت، منذ مساء أول من أمس (الأحد)، إلى الجولة الثالثة من الآفة. وقد بدأ إغلاق شامل في جميع أنحاء البلاد لمدة أسبوعين، قد يتم تمديدها إلى شهر. وإلى جانب هذا الإغلاق، حددت الحكومة هدفًا للوصول إلى معدل تطعيم يصل إلى 150 ألف شخص يوميا في غضون أسبوع. وقال رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، إنه يأمل في تلقيح أكثر من مليوني إسرائيلي بحلول نهاية يناير (كانون الثاني) القادم.
وكشف النقاب، أمس، أن حملة التطعيم، التي بدأت في مطلع الأسبوع الماضي، شملت أولا العاملين في مجال الصحة، ثم تبعهم رجال المخابرات والموساد والمقاتلون في قوات الكوماندوس البحري والغواصات ثم بقية المقاتلين، وذلك إلى جانب الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما وغيرهم من الفئات المعرضة للخطر.
وتقرر أن ينتظر بقية السكان إلى المرحلة القادمة، ولكن تقارير إعلامية أظهرت قيام بعض المستشفيات والعيادات بتلقيح أشخاص ليسوا في المجموعات المذكورة أعلاه، بما في ذلك أفراد عائلات العاملين في المستشفيات. وحذر الوزير إدلشتين من ذلك وهدد بأن يحرم المستشفيات التي لا تتبع قائمة ترتيب التطعيم من المزيد من حقن التطعيم. واعتبرت الصحافة هذا التصرف فسادا خطيرا.
ومن جهة ثانية، أعلنت نقابة المعلمين في إسرائيل عن نزاع عمالي ابتداء من يوم الأحد، احتجاجًا على عدم منح المعلمين الأولوية لتلقي اللقاح، بينما استمرت المدارس في العمل بشكل طبيعي على الرغم من الإغلاق. وقالت رئيسة النقابة، يافا بن دافيد، إنه «من غير المعقول ألا يتم تطعيم العاملين التربويين الموجودين في الخطوط الأمامية. المعلمون خائفون للغاية».
وقال منسق كورونا الوطني، نحمان آش، أمس، إن «إسرائيل في سباق بين الارتفاع في عدد حالات الإصابة واللقاحات». ولكنه أعرب عن تفاؤله بأن يكون هذا الإغلاق هو الأخير الذي تشهده البلاد مع تكثيف حملة التطعيم».


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

البابا فرنسيس يعيّن أول امرأة لرئاسة دائرة كبيرة في الفاتيكان

الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
TT

البابا فرنسيس يعيّن أول امرأة لرئاسة دائرة كبيرة في الفاتيكان

الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)

عيّن البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، اليوم (الاثنين)، أول امرأة لقيادة إحدى الدوائر الرئيسية في الفاتيكان، وهي راهبة إيطالية ستتولى مسؤولية المكتب الذي يشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم.

وستتولّى الأخت سيمونا برامبيلا (59 عاماً) رئاسة مجمع معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية في الفاتيكان. وستحل محل الكاردينال جواو براز دي أفيز، وهو برازيلي تولّى المنصب منذ عام 2011، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

البابا فرنسيس يترأس صلاة التبشير الملائكي في يوم عيد الغطاس من نافذة مكتبه المطل على كاتدرائية القديس بطرس في دولة الفاتيكان 6 يناير 2025 (إ.ب.أ)

ورفع البابا فرنسيس النساء إلى أدوار قيادية بالفاتيكان خلال بابويته المستمرة منذ 11 عاماً؛ إذ عيّن مجموعة من النساء في المناصب الثانية في تسلسل القيادة بدوائر مختلفة.

وتم تعيين برامبيلا «عميدة» لمجمع معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية، وهو الكيان السيادي المعترف به دولياً الذي يُشرف على الكنيسة الكاثوليكية العالمية.