وفد مغربي «تقني» في تل أبيب لترتيب فتح «مكتب الاتصال»

TT

وفد مغربي «تقني» في تل أبيب لترتيب فتح «مكتب الاتصال»

وصل وفد مغربي يضم 3 من موظفي وزارة الخارجية والتعاون، إلى تل أبيب، مساء الأحد، في مهمة، قال مصدر في الخارجية المغربية لـ«الشرق الأوسط»، إنها تتعلق بترتيب إعادة فتح مكتب الاتصال المغربي في إسرائيل.
وأشار المصدر إلى أن مهمة الوفد «تقنية لوجيستية وليست دبلوماسية»، في حين ذكرت مصادر أخرى أن فتح مكتبي الاتصال في الرباط وتل أبيب، سيجري في غضون شهر يناير (كانون الثاني) المقبل.
وأفاد مصدر مطلع على الملف، لوكالة الصحافة الفرنسية، أمس (الاثنين)، بأنّ الفريق «الفني» المغربي، وصل مساء الأحد، وأنه من المتوقع أن يبقى في إسرائيل، لبضعة أيام، على أن يتبعه في وقت لاحق وفد أكبر، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد ذكر في منشور له على حسابه الرسمي على «تويتر»، الأحد، أن الوفد المغربي يصل إلى إسرائيل، (الاثنين)، بعد الاتفاق على إعلان تطبيع العلاقات بين الجانبين، بغرض التقدم في تطبيقه. وحسب مصادر سياسية، فإن الوفد المغربي سيعمل على إنهاء الاستعدادات لإعلان فتح مكتبَي الارتباط بين البلدين مطلع الشهر المقبل، والتمهيد لتطوير العلاقات ورفعها إلى مستوى التبادل الدبلوماسي الكامل لاحقاً. كما سيبحث في إقامة خط رحلات جوية مباشرة بين البلدين.
وكان العاهل المغرب الملك محمد السادس قد أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم 25 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، ذكره فيها بـ«الأواصر المتينة والخاصة التي تربط الجالية اليهودية من أصل مغربي بالملكية المغربية». وجاء في بيان للديوان الملكي أن العاهل المغربي أكد «على الموقف الثابت الذي لا يتغير للمملكة المغربية بخصوص القضية الفلسطينية»، وكذا الدور الرائد للمملكة «من أجل النهوض بالسلام والاستقرار في الشرق الأوسط».
كما نوه العاهل المغربي «بإعادة تفعيل آليات التعاون بين المملكة المغربية ودولة إسرائيل»، واستئناف الاتصالات «بشكل منتظم»، في إطار علاقات دبلوماسية «سلمية وودية». من جهته، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي عزمه تنفيذ جميع الالتزامات التي تم التعهد بها، وذلك وفق جدول زمني محدد لتفعيلها. ويأتي ذلك بعد توقيع الإعلان الثلاثي يوم 22 ديسمبر الجاري بين المملكة المغربية والولايات المتحدة وإسرائيل الذي بات يشكل الإطار المرجعي للدفع بهذه العلاقات وتطويرها، والذي شمل الاعتراف الأميركي بمغربية الصحراء.



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.