السعودية: شراكة ضخمة مع علي بابا كلاود في مجال الحوسبة السحابية

عبر استثمارات مشتركة تقدر بمليار دولار وإدارة إقليمية لعملياتها بالمنطقة

إنشاء منصة حوسبة سحابية عالية الأداء في السعودية (اتحاد الأمن السيبراني والبرمجة والدرونز)
إنشاء منصة حوسبة سحابية عالية الأداء في السعودية (اتحاد الأمن السيبراني والبرمجة والدرونز)
TT

السعودية: شراكة ضخمة مع علي بابا كلاود في مجال الحوسبة السحابية

إنشاء منصة حوسبة سحابية عالية الأداء في السعودية (اتحاد الأمن السيبراني والبرمجة والدرونز)
إنشاء منصة حوسبة سحابية عالية الأداء في السعودية (اتحاد الأمن السيبراني والبرمجة والدرونز)

أُعلن في السعودية اليوم (الاثنين)، عن شراكة استراتيجية بين مجموعة علي بابا عملاق التكنولوجيا في الصين وشركة STC السعودية بضخ استثمارات تقدر بمليار دولار لتقديم الخدمات السحابية العامة عالية الأداء في المملكة. وتتضمن هذه الشراكة اختيار العاصمة الرياض مركزاً إقليمياً للإدارة والتدريب للمجموعة الصينية في المنطقة.
وتأتي هذه الشراكة التي قادها الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز في إطار دعم منظومة التحول الرقمي في البلاد على ضوء رؤية 2030 التي تهدف إلى بناء اقتصاد رقمي قوي وتمكين رأس المال الجريء في استثمارات مبتكرة تقدم أفضل الحلول وفق أعلى الممارسات العالمية.
وقال فيصل الخميسي، رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز: «هذه الشراكة تعد استراتيجية للمملكة وجوهرية لدعم البنية الرقمية الطموحة»، مبيناً أن الحوسبة السحابية حجر زاوية وأساس في تطوير أي بنية تحتية رقمية في أي بلد في العالم. ومن هذا المنطلق حرصنا على إتمام هذه الشراكة وأن ترى النور قبل نهاية عام 2021.
بدوره، اعتبر المهندس ناصر الناصر الرئيس التنفيذي لمجموعة STC الشراكة مع شركة علي بابا كلاود إنجازاً كبيراً يصب في جهود تحقيق رؤية 2030. مبيناً أن كلا الطرفين التزما بدفع استثمارات يقدر مجموعها بمليار دولار بواقع 500 مليون دولار لكل طرف. عاداً عملاق التكنولوجيا الصيني شريكاً موثوقاً به في مجال الخدمات السحابية.
وتحدث الشريك الإداري لصندوق eWTP Arabia Capital جيري لي قائلاً: «نحن فخورون وممتنون للغاية لجمع هاتين الشركتين الكبيرتين بدعم من الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز. نعتقد أن هذا من شأنه أن يدعم محفظتنا للشركات وكذلك الشركات الناشئة المحلية، وسيصبح النظام المحلي أكثر قدرة على المنافسة في المستقبل».
وتعتبر شركة علي بابا كلاود أحد أفضل مزودي الخدمة السحابية في العالم. وسوف تشمل الخدمات السحابية العامة التي ستقدمها في إطار الشراكة الحالية في المملكة أحدث التطورات في المنصة السحابية العامّة المستخدمة في دعم أعمال مجموعة علي بابا، مع الارتقاء برقمنة المؤسسات المحلية والشركات الصغيرة إلى مستويات أعلى.
وتعد الحوسبة السحابية ممكناً رئيسياً للتحول الرقمي ورافداً أساسياً لبناء اقتصاد رقمي قوي، ويأتي هذا الاستثمار الجديد بعد تبني المملكة لسياسات وتشريعات محفزة للاستثمار في قطاع الحوسبة السحابية، كسياسة الحوسبة السحابية أولاً، دلالة على متانة البنية التحتية الرقمية في المملكة وتطور البيئة التنظيمية وبيئة ممارسة الأعمال. كما انعكس تأثير القفزات النوعية التي حققتها المملكة في المؤشرات الدولية الرقمية على ثقة المستثمرين. وستساهم الحوسبة السحابية في دفع عجلة الابتكار وتوفير منصات إبداعية لرواد الأعمال لدخول السوق بأسرع وقت وبأقل التكاليف.
يشار إلى أن المبادرات التي تبنتها السعودية في إطار رؤية 2030 حققت أرقاماً مهمة وضعت المملكة كأعلى دولة في العالم من حيث سرعة التقدم في ترتيب مؤشر البنية التحتية الرقمية، حيث تقدمت المملكة 40 مركزاً، لتحتل المركز 8 بين مجموعة دول العشرين في تقرير عام 2020 الذي تصدره الأمم المتحدة لقياس تطور الحكومة الإلكترونية.



الرئيس التنفيذي لـ«أرامكو»: يجب إعادة التفكير في خطط التحول بمجال الطاقة

الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» أمين الناصر خلال مشاركته في مؤتمر «سيرا ويك» العام الماضي (أرشيفية - أ.ف.ب)
الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» أمين الناصر خلال مشاركته في مؤتمر «سيرا ويك» العام الماضي (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

الرئيس التنفيذي لـ«أرامكو»: يجب إعادة التفكير في خطط التحول بمجال الطاقة

الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» أمين الناصر خلال مشاركته في مؤتمر «سيرا ويك» العام الماضي (أرشيفية - أ.ف.ب)
الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» أمين الناصر خلال مشاركته في مؤتمر «سيرا ويك» العام الماضي (أرشيفية - أ.ف.ب)

قال الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» أمين الناصر، يوم الاثنين، إن صانعي السياسات والمسؤولين التنفيذيين في مجال الطاقة بحاجة إلى إعادة التفكير في خطط التحول في مجال الطاقة، وإلى التوقف عن التركيز على عناصر التحول التي فشلت، مشدداً على الحاجة إلى الاستثمار في الوقود الأحفوري؛ لتلبية الطلب العالمي.

تأتي تصريحات الناصر في وقت تسعى فيه إدارة الرئيس دونالد ترمب إلى زيادة إنتاج النفط والغاز إلى أقصى حد، وهو تحول دراماتيكي في سياسة الطاقة الأميركية، بعد أن كان الرئيس السابق جو بايدن قد سنّ تشريعاً لتسريع التحول عن الوقود الأحفوري في أكبر اقتصاد في العالم، وفق «رويترز».

أما في أوروبا، فقد أبطأ صانعو السياسات في أوروبا من طرح سياسات الطاقة النظيفة وتأخير أهدافها مع ارتفاع تكاليف الطاقة عقب الحرب الروسية - الأوكرانية في عام 2022، مما أدى إلى تحويل تركيزهم إلى أمن الطاقة. وقد تراجعت شركات النفط الأوروبية الكبرى عن خططها الرامية إلى بناء تكنولوجيات أكثر مراعاةً للبيئة لأنها أثبتت أنها غير مربحة.

وقال الناصر أمام المديرين التنفيذيين من كبرى شركات الطاقة في العالم في مؤتمر «سيرا ويك» في هيوستن: «يمكننا جميعاً أن نشعر برياح التاريخ في أشرعة صناعتنا مرة أخرى». وأضاف: «لقد حان الوقت للتوقف عن تعزيز الفشل»، مشيراً إلى الهيدروجين الأخضر كمثال على الوقود الذي كان محور سياسات تحول الطاقة، ولكنه لا يزال مكلفاً للغاية بحيث لا يمكن استخدامه تجارياً على نطاق واسع.

وأوضح أن مصادر الطاقة الجديدة يمكن أن تكون مكملة للوقود الأحفوري ولكن لا يمكن أن تحل محله. وشدد على أن هناك حاجة إلى الاستثمار في جميع مصادر الطاقة لتلبية الطلب العالمي على الطاقة، قائلاً: «لقد كانت الاستراتيجية الحالية المتمثلة في التحول المبكر إلى بدائل غير ناضجة مدمرة للغاية. ولا يمكن للمصادر الجديدة أن تلبي حتى النمو في الطلب».

ولفت إلى أن إلغاء الضوابط التنظيمية وتقديم حوافز أكبر للمؤسسات المالية لتوفير «تمويل غير متحيز» ضروريان لضمان استثمارات كافية في مجال الطاقة.

وقال الناصر إن «أرامكو» استثمرت أكثر من 50 مليار دولار العام الماضي، في مشاريع الطاقة التقليدية والمتجددة. وأضاف أن الشركة تستهدف الاستثمار فيما يصل إلى 12 غيغاوات من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بحلول عام 2030.

ودعا الناصر في كلمته أمام المؤتمر العام الماضي الصناعة إلى «التخلي عن خيال التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري».