أخبار طريفة خرقت الأجواء القاتمة في 2020

سيدة تمسك كرة من الثلج في إيطاليا (أ.ف.ب)
سيدة تمسك كرة من الثلج في إيطاليا (أ.ف.ب)
TT

أخبار طريفة خرقت الأجواء القاتمة في 2020

سيدة تمسك كرة من الثلج في إيطاليا (أ.ف.ب)
سيدة تمسك كرة من الثلج في إيطاليا (أ.ف.ب)

رغم أن 2020 ستبقى مطبوعة بالقلق الذي ساد العالم بسبب جائحة «كوفيد- 19»، شهدت هذه السنة أيضاً أحداثاً طريفة أو غريبة خرقت الأجواء القاتمة العامة، نستعرض بعضاً منها فيما يلي:
اختار ضابط في الجيش الروسي الاحتفال بعيد الحب بطريقة مميزة، فأحاط نفسه بست عشرة مدرعة من نوع «تي- 72 بي 3» اصطفت «على شكل قلب»، بهدف طلب يد حبيبته للزواج.
وقد جثا دنيس كازانتسيف على ركبته في طقس مثلج، حاملاً باقة ورد بيديه لطلب يد حبيبته في قاعدة ألابينو العسكرية قرب موسكو. ولم تُخفِ خطيبته ألكسندرا كوبيتوفا دهشتها إزاء هذا الطلب «غير المتوقع».

ونفذ ثلاثة رجال مسلحين بسكاكين عملية سطو في حق سائق شاحنة نهاية فبراير (شباط) في أحد أحياء هونغ كونغ؛ حيث سرقوا شحنته من أوراق المراحيض، في غلة زادت قيمتها عن ألف دولار محلي (129 دولاراً أميركياً).
ومع ظهور فيروس «كورونا» المستجد في الصين، ساد ما يشبه الهستيريا الجماعية لدى المستهلكين في العالم، إذ أقبلوا على شراء أوراق المراحيض خشية انقطاعها.
ودفعت أيام الحجر المنزلي الطويلة خلال جائحة «كوفيد- 19» كثيرين حول العالم إلى ابتداع أنشطة غريبة، يتحدون من خلالها الضجر الذي قد ينجم عن ملازمة المنزل باستمرار.
ومن بين هؤلاء صوَّر شاب من برشلونة في الثامنة والعشرين من العمر، نفسه في مطلع أبريل (نيسان) وهو يمارس حركات التزلج في داخل المنزل على سطح «جبل» ليس سوى غطاء سرير. وقد نشر الشاب تسجيلاً مصوراً تقرب مدته من دقيقة، ويظهره ممارساً حركات شتى لرياضة التزلج، مستخدماً العدة الكاملة للرياضة، في مشاهد التقطت عبر كاميرا مثبتة على السقف.
وبهدف «التصدي للأفكار المسبقة» عن «كوفيد- 19»، أطلق ثنائي في جنوب شرقي الهند على طفليهما المولودين في أبريل اسمي «كورونا كومار» و«كورونا كوماري».
وفي الهند أيضاً، اختار زوجان مهاجران علقا في منطقة تبعد آلاف الكيلومترات عن منزلهما، تسمية مولودهما «Lockdown» (إغلاق).
وهطلت مئات الأكياس المحشوة بالحشيشة من السماء، على ساحة في تل أبيب في سبتمبر (أيلول)، ما أثار حماسة لدى المارة؛ لكن ما حصل ليس معجزة؛ بل هي مبادرة من مجموعة تؤيد تشريع الحشيشة في إسرائيل، وقد أعلنت عزمها القيام بالمبادرة عينها في أماكن أخرى من البلاد. وقد جرى توقيف شخصين لتسييرهما الطائرة المسيرة المستخدمة في العملية.

واستقل شخص حافلة في مدينة مانشستر البريطانية في سبتمبر، وهو يلف حول عنقه ووجهه ثعباناً.
وأكد أحد الشهود أن هذا المشهد «لم يزعج أحداً» حتى عندما بدأت الأفعى استكشاف الحافلة.
وأوضحت السلطات البريطانية أن إمكان الاستعانة بكمامات بديلة «لا يشمل الاستعانة بجلد الأفاعي؛ خصوصاً إذا ما كان مثبتاً على الأفعى».
وأعاد سكان قرية رومانية صغيرة انتخاب رئيس بلديتهم لولاية جديدة؛ لكن بعد أحد عشر يوماً من وفاته جراء «كوفيد- 19» في 17 سبتمبر. وبعد إغلاق صناديق الاقتراع، توجه سكان القرية إلى مدفن رئيس البلدية لـ«تهنئته»، حاملين الشموع، على ما روت إحدى القاطنات في المنطقة عبر «فيسبوك».
وأعلنت اللجنة الوطنية الهندية للأبقار منتصف أكتوبر (تشرين الأول) أنها طورت «شريحة» إلكترونية بالاستعانة بروث الأبقار، لحماية المستخدمين من إشعاعات الهواتف المحمولة. وأكد رئيس هذه الهيئة الرسمية التي أنشأتها العام الماضي حكومة الرئيس القومي الهندوسي ناريندرا مودي، أن «هذا كله مثبت علمياً».
وكتب فرنسي في التاسعة والثلاثين من العمر على تصريح الخروج المطلوب ملؤه لتبرير سبب الخروج خلال فترة الإغلاق في نوفمبر (تشرين الثاني)، أن المسوغ لتركه المنزل هو رغبته في «إبراح أحد الشبان ضرباً».
وقال الشرطي الذي سطر محضر ضبط بقيمة 135 يورو للشاب، إن هذا الأخير «كان يحمل تصريحاً مكتوباً بخط اليد وعليه اسمه الحقيقي وساعة الخروج من المنزل»، موضحاً أن الشرطيين أبلغوه أن «المبرر ليس صالحاً».
ونجا قطار مترو من كارثة في الثاني من نوفمبر، بعدما اخترق حاجز توقف قرب مدينة روتردام الهولندية ليستقر عند مجسم عملاق لذيل حوت، ما جنب سائق المركبة التي كانت خالية من الركاب مصيراً أسود محتماً.
وفي مصادفة لافتة، يحمل المجسم الفني الذي حمى القطار من الهلاك عنوان «أنقذه ذيل الحوت».


مقالات ذات صلة

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

احتفاء مصري بالذكرى الـ113 لميلاد «أديب نوبل» نجيب محفوظ

فعاليات متعددة في الاحتفال بذكرى ميلاد محفوظ (متحف محفوظ على فيسبوك)
فعاليات متعددة في الاحتفال بذكرى ميلاد محفوظ (متحف محفوظ على فيسبوك)
TT

احتفاء مصري بالذكرى الـ113 لميلاد «أديب نوبل» نجيب محفوظ

فعاليات متعددة في الاحتفال بذكرى ميلاد محفوظ (متحف محفوظ على فيسبوك)
فعاليات متعددة في الاحتفال بذكرى ميلاد محفوظ (متحف محفوظ على فيسبوك)

احتفت مصر بالذكرى الـ113 لميلاد «أديب نوبل» نجيب محفوظ، عبر فعاليات متنوعة في متحفه وسط القاهرة التاريخية، تضمّنت ندوات وقراءات في أعماله وسيرتيه الأدبية والذاتية، واستعادة لأعماله الروائية وأصدائها في السينما والدراما.

وأعلن «متحف نجيب محفوظ» التابع لصندوق التنمية الثقافية في وزارة الثقافة، أن الاحتفال بـ«أديب نوبل» يتضمّن ندوة عن إبداعاته ومسيرته، يُشارك فيها النّقاد، إبراهيم عبد العزيز، ومحمد الشاذلي، والدكتور محمود الشنواني، والدكتور تامر فايز، ويديرها الدكتور مصطفى القزاز. بالإضافة إلى افتتاح معرض كاريكاتير عن نجيب محفوظ، وشاعر الهند الشهير رابندراناث طاغور، ومعرض لبيع كتب نجيب محفوظ.

وأوضح الكاتب الصحافي والناقد محمد الشاذلي أن «الاحتفالية التي أقامها (متحف نجيب محفوظ) في ذكرى ميلاده الـ113 كانت ممتازة، وحضرها عددٌ كبير من المهتمين بأدبه، وضمّت كثيراً من المحاور المهمة، وكان التركيز فيها على السيرة الذاتية لنجيب محفوظ».

«متحف نجيب محفوظ» احتفل بذكرى ميلاده (صفحة المتحف على فيسبوك)

ولد نجيب محفوظ في حيّ الجمالية بالقاهرة التاريخية في 11 ديسمبر (كانون الأول) عام 1911، وقدم عشرات الأعمال الروائية والقصصية، بالإضافة إلى سيناريوهات للسينما، وحصل على جوائز عدة أهمها جائزة «نوبل في الأدب» عام 1988، ورحل عن عالمنا عام 2006.

حضر الاحتفالية بعض ممن كتبوا عن سيرة نجيب محفوظ، من بينهم إبراهيم عبد العزيز، الذي له أكثر من كتاب عن «أديب نوبل»، بالإضافة إلى الطبيب الدكتور محمود الشنواني الذي رافق الأديب لمدة 30 سنة تقريباً، وفق الشاذلي، الذي قال لـ«الشرق الأوسط»: «تَحدّث كلُّ شخص عن الكتاب الذي أصدره عن نجيب محفوظ. وإبراهيم عبد العزيز كان مرافقاً له في ندواته، وتحدّث عن كتاب (أنا نجيب محفوظ)، الذي تضمّن ما قاله محفوظ عن نفسه، بيد أني أرى أن كتابه الأهم هو (ليالي نجيب محفوظ في شيبرد) لأنه كان عبارة عن كناسة الدكان، فقد رصد السنوات الأخيرة لنجيب محفوظ».

وعن كتاب الشاذلي حول نجيب محفوظ يقول: «تعرّفت عليه بصفتي صحافياً منذ بداية الثمانينات، وقد تحدّثت عن موضوعين تناولتهما في كتابي عنه (أيام مع نجيب محفوظ ذكريات وحوارات)، وهو ما أُشيع عن هجومه على العهد الناصري، خصوصاً في روايته (الكرنك)، وهذا ليس صحيحاً، وفي الحقيقة كان محفوظ يُركّز على حقوق الإنسان والحريات أكثر من أي شيء آخر، وقد أنصف عبد الناصر في كثيرٍ من كتاباته، خصوصاً شهاداته عن هذا العصر، والنقطة الثانية ما أُشيع حول الاتهامات التي وجّهها بعضهم لنجيب محفوظ بحصوله على (نوبل) بدعم إسرائيل، وهذا ليس صحيحاً بالمرّة، وكانت تُهمة جاهزة لمن أراد إهانة الجائزة أو النّيل ممّن حصل عليها».

وأشار الشاذلي إلى أن محفوظ كان له رأيُّ مهم في السينما، وقد ترأس مؤسسة السينما في إحدى الفترات، وكان يرى أنه أصبح كاتباً شعبياً ليس بفضل القراءات ولكن بفضل السينما، فكان يحترم كلّ ما له علاقة بهذه المهنة، ويعدّها مجاورة للأدب.

محفوظ وطاغور في معرض كاريكاتير (منسق المعرض)

وتحوّلت روايات نجيب محفوظ إلى أعمال سينمائية ودرامية، من بينها أفلام «بداية ونهاية»، و«الكرنك»، و«ميرامار»، و«ثرثرة فوق النيل»، وثلاثية «بين القصرين»، و«قصر الشوق»، و«السكرية»، وأيضاً «زقاق المدق»، و«اللص والكلاب»، بالإضافة إلى مسلسلات «الحرافيش - السيرة العاشورية»، و«أفراح القبة»، و«حديث الصباح والمساء».

وضمّ المعرض الذي أقيم بالتعاون بين سفارة الهند في القاهرة، ومتحف الكاريكاتير بالفيوم، ومنصة «إيجيبت كارتون»، 38 لوحة لفنانين من 12 دولة من بينها مصر والهند والسعودية وصربيا والصين ورومانيا وروسيا وفنزويلا.

وأشار الفنان فوزي مرسي، أمين عام «الجمعية المصرية للكاريكاتير» ومنسِّق المعرض إلى أن هذا المعرض اقتُرح ليُعرض في الاحتفال بذكرى طاغور في مايو (أيار) الماضي، إذ عُرض في المركز الثقافي الهندي، وكذلك في يوم الاحتفال بعيد ميلاد «أديب نوبل» المصري نجيب محفوظ.

وقال مرسي لـ«الشرق الأوسط»: «يُعدّ المعرض جزءاً من الاحتفالية التي نظّمتها وزارة الثقافة (لأديب نوبل) الكبير، واهتمّ معظم الفنانين برسم البورتريه بشكلٍ تخيُّلي، في محاولة لعقد الصلة بين طاغور ومحفوظ».

فنانون من 12 دولة رسموا الأديبين طاغور ومحفوظ (منسق المعرض)

وفي السياق، أعلنت «دار المعارف» عن إصدار كتابٍ جديدٍ عن نجيب محفوظ في الذكرى الـ113 لميلاده، وكتب إيهاب الملاح، المُشرف العام على النشر والمحتوى في «دار المعارف» على صفحته بـ«فيسبوك»: «في عيد ميلاد الأستاذ نُقدّم هدية للقراء ولكل محبي نجيب محفوظ وهي عبارة عن كتاب (سردية نجيب محفوظ) للناقد الدكتور محمد بدوي».