إبراهيموفيتش يثبت أنه يمثّل 90 في المائة من فريق ميلان

العملاق السويدي البالغ من العمر 39 عاماً أعاد إحياء آمال النادي في التتويج مجدداً ولا يفكر في الاعتزال

إبراهيموفيتش يقفز أعلى من الجميع ليسجل برأسه في مرمى نابولي (أ.ف.ب)
إبراهيموفيتش يقفز أعلى من الجميع ليسجل برأسه في مرمى نابولي (أ.ف.ب)
TT

إبراهيموفيتش يثبت أنه يمثّل 90 في المائة من فريق ميلان

إبراهيموفيتش يقفز أعلى من الجميع ليسجل برأسه في مرمى نابولي (أ.ف.ب)
إبراهيموفيتش يقفز أعلى من الجميع ليسجل برأسه في مرمى نابولي (أ.ف.ب)

في بعض الأحيان يقف وكيل الأعمال الشهير مينو رايولا على ظهر موكله النجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش - يحدث ذلك بالفعل، وليس مجرد تشبيه - ويقول رايولا عن ذلك: «أثناء قيامه بالتمرين، أقف على ظهره للحظة. أنا لست شخصاً خفيف الوزن، لكن زلاتان يواصل تمارين الضغط وأنا أقف على ظهره».
ويبلغ المهاجم السويدي من العمر الآن 39 عاماً، وبالنسبة للغالبية العظمى من اللاعبين الذين لعبوا في مستوى النخبة على مدار مسيرة طويلة، كان من المفترض ألا يكون إبراهيموفيتش قادراً على التدريب وفق هذا النظام الصارم في مثل هذا العمر. لكن النجم السويدي يخوض منافسات هذا الموسم مع ميلان الإيطالي، كأنه ما زال في بداية مسيرته الكروية.
ويرى رايولا أن إبراهيموفيتش ما زال بعيداً تماماً عن الاعتزال، قائلاً: «لن أتركه يتوقف عن لعب كرة القدم حتى يضطر للخروج من الملعب على نقالة. يمكنه الاستمرار في اللعب حتى سن الخمسين، لكنه يريد فقط أن يلعب في أعلى المستويات، ويمكنكم أن تروا أنه يستطيع اللعب في هذا المستوى في الوقت الحالي. لقد أعاد إحياء ميلان بأكمله، فهو يشكل 90 في المائة من هذا الفريق».
ويتصدر ميلان جدول ترتيب الدوري الإيطالي الممتاز بفارق نقطة وحيدة عن منافسه في المدينة، إنتر ميلان. وخاض العملاق السويدي زلاتان إبراهيموفيتش 29 مباراة منذ عودته إلى «سان سيرو» في يناير (كانون الثاني) الماضي، وأحرز خلالها 20 هدفاً وصنع سبعة أهداف أخرى. ونتيجة لهذه المستويات الاستثنائية، نشرت له صحيفة «لا غازيتا ديللو سبورت» صورة كبيرة له على صفحتها الأولى بالزي الملكي. وتم اختياره أفضل لاعب في الدوري الإيطالي الممتاز في شهر أكتوبر (تشرين الأول)، على الرغم من أن هذا هو الشهر الذي أصيب فيه بفيروس كورونا.
وبعد ذلك بوقت قصير، ظهر إبراهيموفيتش في مقطع فيديو يحذر فيه منطقة لومباردي (مركز فريق ميلان) من الفيروس بطريقته الخاصة، قائلاً: «لقد تحداني فيروس كورونا، لكنني انتصرت. لكن تذكروا: أنتم لستم مثل زلاتان، تحلوا بالحذر».
وقبل عام من الآن، كان السلطان السويدي يلعب في نادي لوس أنجليس غالاكسي الأميركي بعد فترة قضاها مع مانشستر يونايتد. وغالباً ما كان يُنظر إلى الدوري الأميركي الممتاز على أنه المحطة الأخيرة في مسيرة أي لاعب بارز في عالم كرة القدم، لكن إبراهيموفيتش سجل 52 هدفاً في 56 مباراة بالولايات المتحدة. ومنذ عودته إلى ميلان للمرة الثانية، أعاد الحياة مرة أخرى إلى هذا النادي العريق، حيث سجل 20 هدفاً في 24 مباراة، بما في ذلك هدفان حاسمان في ديربي ميلان في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. ومن المقرر أن يعود العملاق السويدي من الإصابة ويشارك مع استئناف المسابقة في الثالث من يناير (كانون الثاني) المقبل أمام فريق بينفينتو.
ويمكن القول بكل تأكيد إن العملاق السويدي المخضرم يعد أهم لاعب في صفوف ميلان في الوقت الحالي. ويؤكد المدافع الهولندي لنادي أودينيزي، برام نيوتينك، على هذا الأمر بقوله: «ميلان هو زلاتان. لقد تغير شكل الفريق بشكل هائل منذ عودته. وهناك شيء مميز حقاً في هذا الفريق الآن، حيث أصبح يتميز بالقوة والجودة والذكاء الخططي. لا يزال إبراهيموفيتش قادراً على التقاط الكرات من على ارتفاع مترين في الهواء، ويفعل ذلك بمنتهى السهولة كأنه لا يقوم بشيء غير طبيعي في هذه السن».
ويقول نيوتينك عن مباراة أودينيزي أمام ميلان الشهر الماضي: «كان من الصعب اللعب ضده تماماً كما كان عليه الأمر عندما كنت ألعب ضده في 2013 و2017. إنك تجبر نفسك عادة على الدخول في مواجهات فردية مع اللاعب المنافس والتغلب عليه، لكن لا يتعين عليك أن تفعل ذلك أمامه، فهو يستخدم جسدك أنت لكي يحصل على الكرة بمنتهى الذكاء».
ولم يشارك نيوتينك في مباراة ميلان بسبب الإصابة، وهي المباراة التي شهدت تسجيل إبراهيموفيتش لهدف بطريقة بهلوانية رائعة في وقت متأخر من اللقاء. ونظراً لغياب الجماهير عن الملاعب بسبب تفشي فيروس كورونا، كان من الممكن للمدافع الهولندي أن يسمع إبراهيموفيتش وهو يحث زملاءه في الفريق على تقديم أفضل ما لديهم. يقول نيوتينك عن ذلك: «جميع اللاعبين يستمعون إليه. إنه يفرض ذلك من خلال الفوز كثيراً، ولا يزال متحمساً للغاية ولا يزال يتمتع بلياقة بدنية هائلة».
ويعتقد يورغن بيك، مدرب اللياقة البدنية لإبراهيموفيتش في ناديه الأول، مالمو السويدي، أن زلاتان كان «كسولاً للغاية» وهو في الثامنة عشرة من عمره، لكن عندما يلعب كان بإمكانه أن يبذل مجهوداً أكبر من بقية زملائه في الفريق، مشيراً إلى أنه كان يمتلك جسداً رائعاً وعضلات قوية لا تقل بأي حال من الأحوال عما كان يملكه بعض من أفضل العدائين والمحترفين في رياضات الوثب العالي بالسويد في ذلك الوقت.
وعلى مر السنين، أصبح إبراهيموفيتش مدمناً للتدريبات. وقال لصحيفة «داغينس نايهيتير» السويدية في عام 2015: «أحب أن أعاني خلال التدريبات، ويجب أن يكون الأمر صعباً، وأفضل أن يحدث هذا كل يوم. الأمر يشبه قيادة سيارة سريعة للغاية، لا تريد أن تسير ببطء، ولكن بسرعة فائقة. هذا الضغط يأتي مني أنا شخصياً وليس من أي شخص آخر. إنني أشعر بخيبة أمل كبيرة عندما أفشل في تحقيق ما أريد تحقيقه. وأحب أن يكون كل شيء أقوم به مثالياً».
يقول رايولا عن إبراهيموفيتش: «إنه يعرف جسده جيداً، ويبذل مجهوداً كبيراً للعناية به. إنه يعيش من أجل الرياضة التي يعشقها بطريقة قد تكون علمية تماماً. ويمكنه العمل مع أي مدرب للياقة البدنية، لكنه قبل كل شيء هو المدرب الشخصي لنفسه».
كما لا يتوقف إبراهيموفيتش عن إلهام الآخرين أيضاً. ويتذكر رايولا ما حدث عندما اتفق إبراهيموفيتش مع أحد زملائه في الفريق للقيام بجولة بطائرة هليكوبتر، قائلاً: «كان من المقرر أن يستقلا الطائرة في تمام الساعة الحادية عشرة صباحاً، وكانا قد لعبا مباراة في الليلة السابقة. لذلك قال له زميله في الفريق: «حسناً، سأكون معك في العاشرة والنصف». لكن زلاتان رد عليه قائلاً: «لا، ستكون هناك في الثامنة والنصف»، وعندما تساءل زميله عن السبب، قال له: «سوف نتدرب لمدة ساعتين أولاً».
ويعتقد النجم الهولندي السابق رود خوليت أن مثل هذا الالتزام يؤثر بالإيجاب على زملائه الأصغر سناً في الفريق، حيث يقول نجم ميلان السابق: «لا يريد بقية اللاعبين أن يتخلفوا عن الركب عندما يرونه في المقدمة، وهذا هو السبب الذي جعل انضمامه إلى ميلان مهماً جداً. لقد نشأت كلاعب شاب على يد مارتن هار في نادي هارلم، وعلى يد كرويف وفان هانيجم في نادي فينورد، لكن لم يعد يوجد مثل هذا النوع من القادة في الملعب بعد الآن. لكن هذا الأمر مهم للغاية بالنسبة للاعبين الصغار في السن».
ويقول رايولا إن إبراهيموفيتش افتقد لـ«الانضباط الذاتي» في الولايات المتحدة، قائلاً: «كانت تلك السنوات مؤسفة حقاً. لقد كان يريد أن يعيش في لوس أنجليس مع عائلته، لكنه واجه صعوبات هناك. لم تكن رغبتهم في الفوز تماثل نفس رغبته الشديدة. زلاتان يبحث دائماً عن تحقيق الفوز، حتى وهو يلعب على الكمبيوتر».
يقول خوليت، الذي تولى من قبل تدريب نادي لوس أنجليس غالاكسي: «من الصعب بناء فريق جيد في ذلك الدوري. يمكن لعدد من اللاعبين أن يحصلوا على مبالغ مالية كبيرة، لكن يجب أن يظل الباقون تحت سقف معين من الرواتب، وهو الأمر الذي يؤدي إلى وجود تفاوت كبير في المستويات».
وكان اللاعب الهولندي بيليه فان أنهولت قد رحل للتو عن لوس أنجليس غالاكسي عندما شارك إبراهيموفيتش فور وصوله في إعلان بصحيفة «لوس أنجليس تايمز» يهنئ فيه المدينة، وكتب في ذلك الإعلان: «عزيزتي لوس أنجليس، على الرحب والسعة». ويعتقد فان أنهولت أن مثل هذا الموقف لم يعجب جميع زملائه في الفريق، قائلاً: «ما فهمته من زملائه السابقين هو أنهم واجهوا مشكلة فيما يتعلق بمحاولته وضع بصمته الخاصة على الجميع، حتى الأشياء الأخرى خارج الملعب. لقد كان ذلك خانقاً حقاً، فالناس في الولايات المتحدة حريصون للغاية في تعاملاتهم، لكن زلاتان كان واضحاً ومباشراً».
وكان النجم الهولندي مارك فان بوميل يدخل في مناوشات دائمة مع إبراهيموفيتش خلال المباريات. وبين شوطي إحدى المباريات بين السويد وهولندا، ركل إبراهيموفيتش الكرة باتجاه فان بوميل وطالبه بأن يتوخى الحذر. وعندما أصبحا زميلين في الفريق نفسه بنادي ميلان، ساعد إبراهيموفيتش زميله الهولندي في التأقلم والاستقرار بصفوف الفريق، بل وأصبحا صديقين حميمين لدرجة أن زلاتان حضر مباراة وداع فان بوميل، كما أن اللاعب الهولندي أطلق اسم «إبرا» على كلبه، تعبيراً عن حبه للنجم السويدي.
وأقام إبراهيموفيتش علاقة وثيقة مع مهاجم ألكمار الشاب، مايرون بوادو، وهو أحد عملاء رايولا أيضاً. يقول رايولا: «عندما كانا معاً في الولايات المتحدة لإجراء جراحة في الركبة، رأى مايرون زلاتان يؤدي تمارين البطن في اليوم التالي مباشرة لخضوعه للجراحة». ويقول بوادو إن إبراهيموفيتش قد عامله «كصديق»، ويضيف رايولا: «زلاتان مثل وعاء الفاكهة، لكن يتعين عليك أن تحصل على ما تحبه بنفسك». ويقصد رايولا بذلك أن إبراهيموفيتش لديه كثير من النصائح والخبرات التي يمكن أن يقدمها للآخرين، لكن يتعين على الشخص الآخر أن يطلب هو النصيحة ويسعى إليها، فالفاكهة موجودة بالفعل، لكنها لن تصل إليك بمفردها ويتعين عليك أن تذهب أنت وتحصل عليها.
ومن المؤكد أن تصريحات زلاتان العلنية لا تفتقر إلى الثقة بالنفس. ففي عام 2020 شبه نفسه على وسائل التواصل الاجتماعي بسمكة قرش (مرة واحدة)، وبالأسد (خمس مرات)، وبالقائد (10 مرات، ووصف نفسه ذات مرة بأنه نصف شيطان، ومرة أخرى بأنه نصف قديس). لكن رايولا يؤكد أن مثل هذه التصريحات المثيرة للجدل لا تعكس الشخصية الحقيقية للنجم السويدي، حيث يقول: «هناك دافع وراء كل شيء يفعله».
ويضيف: «إنه يتحدى نفسه بهذه التصريحات. صدقني، إنه ينتقد نفسه بشكل لا يمكن تصوره، فهو شخصية لا تعرف الفشل، وإذا فشل فسوف يصاب بالجنون. إنه لا يريد أن يلعب بشكل جيد مرة واحدة، لكنه يريد أن يلعب بشكل جيد طوال الوقت. كما أنه لا يريد ذلك لنفسه فقط، ولكن للفريق بأكمله، وقد نجح بالفعل في ذلك. أين كان باريس سان جيرمان قبل مجيئه؟ وأين كان ميلان؟ إنه يضع المعيار الذي ستستفيد منه تلك الأندية لسنوات مقبلة. كما أنه قادر على التعامل مع الظروف والمواقف الصعبة بطريقة رائعة، ودائماً ما يجد القوة التي تمكنه من الاستمرار».
وفي مباراة ميلان أمام فيرونا الشهر الماضي، أهدر إبراهيموفيتش ركلة جزاء، لكنه لم ييأس وعاد ليسجل هدف التعادل في الوقت المحتسب بدل الضائع. يقول نيوتينك: «بعد هذا الهدف، كان محبطاً للغاية بسبب ركلة الجزاء التي أهدرها. قد تعتقد أنه وصل إلى التاسعة والثلاثين من عمره وأنه فاز بأكثر من 30 بطولة وحصل على كثير من الأموال، وبالتالي لم يعد لديه الحافز الذي يمكنه من العمل بكل قوة، لكن هذا غير صحيح بالمرة، والدليل على ذلك أنه كان حزيناً للغاية بسبب إهداره ركلة الجزاء هذه».
كما يرى خوليت جانباً آخر في شخصية إبراهيموفيتش، يقول عنه: «عندما تتعامل معه ستكتشف أنه ليس متعجرفاً أو متكبراً على الإطلاق، فهو رجل لطيف وودود للغاية. لكن داخل الملعب فإنه ظاهرة فريدة من نوعها ووحش. إنني أتفهم تماماً رغبته في الاستمرار في لعب كرة القدم، فهذا أفضل شيء للاعب عندما يكون لائقاً من الناحية البدنية. وعلاوة على ذلك، فإن زلاتان لا يواجه ضغوطاً، لكنه يتطور ويتحسن فقط بمرور الوقت».
ويعتقد رايولا أن إبراهيموفيتش ما زال لديه الكثير ليقدمه لكرة القدم، وليس لنادي ميلان فقط، الذي يسعى للبقاء في صدارة جدول ترتيب الدوري الإيطالي الممتاز والحصول على اللقب. يقول وكيل الأعمال الشهير: «إنه لا يزال يتمتع بالقوة الكبيرة، لكن بسبب اسمه البارز وسمعته الكبيرة، فإن لديه أيضاً القدرة على نقل شيء ما للجيل القادم. وهذا هو السبب في أنه يجب أن يواصل اللعب ما دام ذلك ممكناً».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.