يحظى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بتقدير كبير وبالغ من قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ويعزى ذلك «لأدواره القيادية والتاريخية في حفظ كيان المجلس وصون أمنه والذود عن مكتسباته».
جاء ذلك، ضمن تقرير نشرته وكالة الأنباء السعودية، أمس، حيث أوضحت أن للملك سلمان علاقات وثيقة ووطيدة مع قادة دول المجلس، موضحاً أنه مع اقتراب انعقاد أعمال الدورة 41 للمجلس الأعلى لمجلس، التي ستعقد في الرياض في الخامس من يناير (كانون الثاني) مطلع العام المقبل، فقد وجه خادم الحرمين الشريفين الدعوة إلى قادة دول مجلس التعاون الخليجي للمشاركة في أعمال هذه الدورة في العاصمة السعودية.
وأضاف التقرير، أنه امتداداً لدور السعودية الفاعل في دعم مسيرة التعاون الخليجي، جاءت رؤية خادم الحرمين الشريفين عام 2015، وفق استراتيجية لتحقيق التكامل المنشود بين الدول الأعضاء، ومهدت مضامين الرؤية المسار أمام الكيان الخليجي مستشرفاً المستقبل باتجاه الهدف المنشود وتجاوز تعقيدات المرحلة سياسياً واقتصادياً؛ ذلك أن هذه الرؤية تنطلق من إيمانه بثقل الكيان الخليجي ودوره في المنطقة والعالم، والتأكيد على أهمية التكامل بين أعضائه التي تستدعي استكمال مقومات الوحدة الاقتصادية، والمنظومتين الدفاعية والأمنية المشتركة، وبلورة سياسة خارجية موحدة وفاعلة للمجلس تحفظ مصالحه ومكتسباته وتُجنّبه الصراعات الإقليمية والدولية، وتلبي تطلعات مواطنيه وطموحاتهم. وبين أن رؤية الملك سلمان، أتت أيضاً لتعزيز العمل الخليجي المشترك، وحرصاً منه على وحدة الصف، وحمايته من التحديات الخارجية التي تواجه دول المجلس والمنطقة، فضلاً عن إنجاز الشراكات الاستراتيجية والاقتصادية.
وقال التقرير، إنه إدراكاً من خادم الحرمين الشريفين بأهمية التواصل مع إخوته قادة دول المجلس ضمن مسارات ثنائية غايتها إلى جانب «القمم السنوية»، تعزيز مسيرة التعاون والعمل المشترك تحقيقاً لمصالحه وتطلعات شعوبه، كانت الدول الخليجية محطة بارزة في جولاته - حفظه الله - خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) 2016 وعكست مباحثاته مع قادة الإمارات وقطر، والبحرين، والكويت، «حرصه على التشاور وتبادل وجهات النظر في الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى مستجدات القضايا الإقليمية والدولية».
كما عكست تلك الزيارات «روح الأخوة وعمقها المتجذر تاريخياً، مذكية في نفوس الشعوب الخليجية ما يجمعها من مصير مشترك، وما تحقق لمسيرة التعاون منذ تأسيسه عام 1981، من مكتسبات ومواقف ثابتة إزاء العديد من الأحداث والقضايا وتطوراتها».
وبين التقرير، أن مظاهر احتفاء قادة وشعوب دول مجلس التعاون بالملك سلمان بن عبد العزيز «حملت أسمى معاني الإخاء، والتقدير لمكانته، والعرفان بأدوار المملكة - العمق الاستراتيجي لدول الخليج - إقليمياً وعربياً ودولياً في سبيل منعة ووحدة هذا الكيان، وليظل جزءاً فاعلاً يعضد الأشقاء في الدول العربية في مختلف الظروف».
وأكد أن التاريخ الخليجي يحفظ للسعودية دور قادتها منذ مرحلة التأسيس لتأطير العلاقات الخليجية، تحت مظلة مجلس التعاون وفق هدفه الأسمى «تحقيق التنسيق والتكامل والترابط بين الدول الأعضاء في جميع الميادين، وصولاً إلى وحدتها، وتعميق وتوثيق الروابط والصلات وأوجه التعاون القائمة بين شعوبها في شتى المجالات».
وأضاف أنه مع ميلاد هذا الكيان السياسي، تجلت الرؤية الحكيمة لقادة الدول المؤسسين رحمهم الله، وإرادتهم الحاسمة في التعامل مع معطيات الواقع وتحولاته السياسية والاقتصادية، بما يضمن الاستقرار والازدهار لبلدانهم، «وعلى نهج أسلافه ملوك المملكة، رحمهم الله، يحرص خادم الحرمين الشريفين، إلى جانب إخوانه قادة دول مجلس التعاون، على ديمومة المنظومة الخليجية، وتجاوز ما يعكر صفو الأخوة وتقوية العلاقات بين حكومات وشعوب دول المجلس».
وشدد التقرير، على أن خادم الحرمين الشريفين يؤمن بـ«مبدأ التشاور»، في إدارة مختلف القضايا الخليجية والتباحث مع إخوانه قادة دول المجلس، ويظهر ذلك من خلال استقبالاته المستمرة للمسؤولين الخليجيين بهدف تنسيق المواقف لمواجهة التحديات والتهديدات الإقليمية.
إن ما تحقق من منجزات لمجلس التعاون الخليجي، يظهر بجلاء حجم الجهود المخلصة لقادة دول المجلس وما بذلوه ويقدمونه لتعزيز المكانة الخليجية عالمياً.
خادم الحرمين... أدوار قيادية وتاريخية في مسيرة العمل الخليجي وصون أمنه
خادم الحرمين... أدوار قيادية وتاريخية في مسيرة العمل الخليجي وصون أمنه
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة