وزير الصحة اليمني لـ «الشرق الأوسط»: مستشفى الملك سلمان نقلة نوعية للمهرة

وزير الصحة اليمني لـ «الشرق الأوسط»: مستشفى الملك سلمان نقلة نوعية للمهرة
TT

وزير الصحة اليمني لـ «الشرق الأوسط»: مستشفى الملك سلمان نقلة نوعية للمهرة

وزير الصحة اليمني لـ «الشرق الأوسط»: مستشفى الملك سلمان نقلة نوعية للمهرة

ثمن وزير الصحة والسكان في الحكومة اليمنية الدكتور قاسم محمد بحيبح الجهود التي يقوم بها البرنامج السعودي لتنمية إعمار اليمن، وذلك بالتزامن مع توقيع البرنامج على إنشاء حزمة من المشاريع الضخمة في مناطق متفرقة من البلاد.
وقال الوزير بحيبح لـ«الشرق الأوسط»: «لحسن حظ الحكومة اليمنية الجديدة أن يشهد أول يوم عمل لها التوقيع على مشاريع جبارة يقوم بها المركز السعودي لدعم وإعمار اليمن، ومنها المرحلة الأولى من إنشاء مدينة الملك سلمان الطبية التعليمية بالمهرة».
وأوضح بحيبح أن هذه المرحلة «ستشهد إنشاء مستشفى تعليمي بسعة تفوق 100 سرير تليها مرحلة لإنشاء كلية طب وكليات مهنية أخرى بحرم المدينة الطبية».
وقال: «هذا المشروع سيشكل نقلة نوعية للخدمات الصحية والتنموية بالمحافظة وبشرق اليمن عموما». مشيرا إلى أن هذه المشاريع في قطاع الصحة إضافة إلى ما تم التوقيع عليه من تجديد لمطار عدن وكذا طريق العبر - مأرب بطول ٤٠ كم يعد دعما كبيرا للبنية التحتية والاقتصادية باليمن، وبادرة خير في بداية عمل الحكومة، مؤكدا «أن القادم سيكون أفضل».
من جهته أوضح وزير الأشغال والطرق في الحكومة اليمنية المهندس مانع با يمين أهمية التوقيع على مثل هذه المشاريع المقدمة من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، لا سيما أنها تضمنت البدء في مشروع ترميم طريق العبر الدولي، الذي يوصف من قبل اليمنيين بأنه «طريق الموت» لجهة الحوادث المروعة التي يشهدها، بسبب تهالكه وعدم صيانته.
وقال الوزير بن يمين لـ«الشرق الأوسط» «شهد أول يوم عمل لنا بعد أداء اليمين القانونية أما الرئيس عبدربه منصور هادي زيارة مقر البرنامج السعودي في الرياض وتوقيع اتفاقية البدء في عدد من المشاريع التنموية في اليمن ومن ضمنها كان مشروع طريق العبر، المسمى بـ«طريق الموت» لما شهده من حوادث تسببت بخسائر في الأرواح والأموال».
وبين وزير الأشغال اليمني أن «المشروع تم تقسيمه إلى ثلاث مراحل بطول 130 كيلومترا، حيث سيتم البدء في المرحلة الأولى بعد توقيع الاتفاقية بطول 40 كيلومترا» مشيرا «سيتم توسعة الطريق الدولي من عرض 7 أمتار إلى 11.5 متر، حسب المواصفات والمقاييس المعتمدة عالميا».
وأضاف بن يمين أن المشروع يعد باكورة أعمال هذه الحكومة، وقال «لمسنا جدية كبيرة من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن برئاسة المشرف على البرنامج سعادة السفير محمد آل جابر، بحضور عدد من سفراء الدول الداعمة للشرعية، ورأينا حماسا منقطع النظير لدعم الشرعية ما يدفعنا لبذل جهود إضافية».
وكشف الوزير اليمني عن أن وزارته عكفت بعد انتهاء اللقاء على تجهيز خطط للبدء بتنفيذ حزمة من المشاريع العاجلة والتي قال إن المواطن اليمني سيلمس أثرها في أقرب وقت ممكن، وكلنا أمل في تعاون الجميع لإنجاح خطط الحكومة عامة والوزارة خاصة.


مقالات ذات صلة

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي خلال عام أُجريت أكثر من 200 ألف عملية جراحية في المستشفيات اليمنية (الأمم المتحدة)

شراكة البنك الدولي و«الصحة العالمية» تمنع انهيار خدمات 100 مستشفى يمني

يدعم البنك الدولي مبادرة لمنظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع الحكومة اليمنية، لمنع المستشفيات اليمنية من الانهيار بتأثيرات الحرب.

محمد ناصر (تعز)

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».