الإغلاق في العيد ينعش ألعاب الفيديو

لعبة «أنيمال كروسينغ» من إصدار «نينتيندو»
لعبة «أنيمال كروسينغ» من إصدار «نينتيندو»
TT

الإغلاق في العيد ينعش ألعاب الفيديو

لعبة «أنيمال كروسينغ» من إصدار «نينتيندو»
لعبة «أنيمال كروسينغ» من إصدار «نينتيندو»

شهدت صناعة الألعاب، خلال موسم عيد الميلاد الحالي، أكثر من أي وقت مضى، أفضل فرصها الربحية، بعد أن اجتمع الإغلاق العام مع التطورات التكنولوجية ومنصات الألعاب الجديدة في جلب المزيد من الاهتمام إلى هذا القطاع، حسبما ذكرت «الغارديان» البريطانية.
فقد سجلت منصة «ستيم» لألعاب الكومبيوتر خلال عيد الميلاد، ما لا يقل عن 25 مليون شخص على خدمات المنصة في الساعة 03:10 مساء بتوقيت المملكة المتحدة، مع 6 ملايين شخص يلعبون لعبة ما، في الوقت نفسه. ويعد ذلك أعلى رقم مسجل من 15 مليون شخص دخلوا على خدمات الموقع مرة واحدة في يوم عيد الميلاد العام الحالي.
وعلى النقيض من ذلك، التزمت شركتا «سوني» و«مايكروسوفت» الصمت المطبق بشأن عدد اللاعبين على منصة «بلاي ستيشن» و«إكس بوكس»، ولكن كليهما دخل إلى موسم الأعياد الحالي بالكثير مما يمكن الاحتفال به. وتواصل الشركتان بيع منصات اللعب الجديدة - وهما «بلاي ستيشن 5» و«إكس بوكس سيريس إكس وإس» - بوتيرة أسرع بكثير مما يمكن أن تصنع الشركتان، وهي الحقيقة التي لم تسبب أي قدر من الضغوط بالنسبة للأسر التي تحاول تأمين أحد تلك الأجهزة المرغوب فيها راهناً.
ولم تعلن شركة «نينتيندو» للألعاب، التي تحاول اللعب وفقاً لقواعدها الخاصة، عن خططها لاستبدال منصة «سويتش» للألعاب الخاصة بها، التي حازت على نجاح باهر في الفترة الأخيرة.
وفي العام الذي لم يشهد ما يدعو للاحتفال، كانت شركة «نينتيندو» من أولى الشركات التي شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في الأوضاع الطبيعية الجديدة. فلقد أُصدرت لعبة محاكاة الحياة الرعوية الخاصة بالشركة تحت اسم «أنيمال كروسينغ: نيو هورايزونز» في 20 مارس (آذار) من العام الحالي، بعد أسابيع قليلة من فرض حالة الإغلاق العام على الكثير من البلدان الأوروبية وفي الولايات المتحدة. ولقد نجحت اللعبة الجديدة، التي كانت من الألعاب المتوقعة بالفعل على نطاق كبير، في توحيد أكثر من 11 مليون شخص حول العالم، حيث تجمعوا في جزر اللعبة اللطيفة المليئة بالأصدقاء من الحيوانات الجميلة المجسمة، فضلاً عن مصرف «تانوكي» حاد الطباع لتجارة اللفت.
وتعتبر منصة «سويتش» للألعاب الأكثر مبيعاً على الإطلاق في الآونة الراهنة، ولا تزال لعبة «أنيمال كروسينغ» تحظى بشعبية كبيرة حتى بعد زوال الهالة الإعلامية التي صاحبت إطلاقها للمرة الأولى. وفي سبتمبر (أيلول) الماضي، صارت تلك اللعبة نقطة توقف في مسار حملة جوزيف بايدن الانتخابية الأخيرة، حيث تواصل شركة «نينتيندو» حظر الأنشطة السياسية من الظهور عبر منصات الألعاب الخاصة بها.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.