الابتسامة تقلل من ألم «حقنة التطعيم»

التّظاهر بالابتسامة قد يغيّر المشاعر بطريقة إيجابية
التّظاهر بالابتسامة قد يغيّر المشاعر بطريقة إيجابية
TT

الابتسامة تقلل من ألم «حقنة التطعيم»

التّظاهر بالابتسامة قد يغيّر المشاعر بطريقة إيجابية
التّظاهر بالابتسامة قد يغيّر المشاعر بطريقة إيجابية

عندما يواجه البشر آلاماً حادة، فإنهم يميلون إلى إغلاق عيونهم بإحكام ورفع وجنتهم وكشف أسنانهم، ولكن ماذا لو تلاعبوا بتعبيرات الوجه، فهل سيؤثر ذلك على تجربتهم مع الألم ومستويات التوتر المرتبطة به؟
لسنوات عديدة، كان العلماء مهتمين بفهم تأثير تعابير الوجه على إدراك الألم، وكانوا يفترضون أن التظاهر بالابتسامة، سواء أكانت واعية أم لا، قد يغير المشاعر بطريقة إيجابية. ولاستكشاف ذلك قام الباحثون بدراسة نشرت في العدد الأخير من دورية «إيموشن»، بتجنيد 231 مشاركاً، تلقى جميعهم حقنة من محلول ملحي باستخدام إبرة مماثلة لتلك المستخدمة في إعطاء اللقاحات، وقبل الحقن، أكمل المشاركون استبياناً يسألهم عن مدى قلقهم بشأن الإبرة، من ثم قسم المشاركون إلى أربع مجموعات عبر التلاعب في وجوه المشاركين باستخدام عيدان تناول الطعام، فكانت هناك مجموعة لديها ابتسامة صادقة طبيعية، وأخرى لديها ابتسامة غير طبيعية، وثالثة كان تعبير الوجه متجهما، ورابعة لديها تعبير محايد.
وبينما كان المشاركون يرسمون تعابير وجوههم باستخدام عيدان الطعام، أعطي أحد الممارسين حقنة المحلول الملحي، وبمجرد أن يضع الممارس ضمادة عقب الحقن، تزال عيدان تناول الطعام من الفم ويكمل المشاركون استبيانا في مقدار الألم الذي يعانون منه.
وبعد 6 دقائق من الراحة، أبلغ المشاركون مرة أخرى عن مستويات الألم لديهم، وسألهم الباحثون أيضا عن مدى ضغوط التجربة. وربط المشاركون قبل وأثناء وبعد الحقن، بمخطط كهربية القلب، بالإضافة إلى ذلك، قاس الباحثون التغيرات في المقاومة الكهربائية لجلد المشاركين، أو النشاط الكهربائي للجلد، وهو مقياس للإثارة النفسية أو الفسيولوجية. ويقول تقرير نشره موقع «ميديكال نيوز توداي» أول من أمس، إن مجموعة الابتسامة الطبيعية الصادقة أبلغت عن حوالي 40 في المائة أقل من ألم الإبرة مقابل المجموعة المحايدة، وعندما فحص الباحثون بيانات معدل ضربات القلب، وجدوا أن معدل ضربات القلب في تلك المجموعة أقل بكثير من المجموعة المحايدة.
أما بالنسبة لمجموعة الابتسامة المصطنعة، فقد لاحظوا فقط، فوائد هامشية عن مجموعة الابتسامة الطبيعية، وبشكل عام استنتج الباحثون أن كلاً من الابتسام الطبيعي والمصطنع يمكن أن يحسنا من تجارب ألم الإبرة، لكن الابتسامة الطبيعية قد تكون أكثر ملاءمة.



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.