وقود حيوي من أشجار النيم

TT

وقود حيوي من أشجار النيم

من المعروف أن العصارة المستخلصة من أشجار النيم تستخدم بالأساس في أغراض الطب التقليدي، وكذلك في تصنيع أنواع معينة من الزيوت والمبيدات الحشرية الطبيعية، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
ولكن الجديد في الأمر أن فريقاً من الباحثين في الهند نجح في ابتكار نوعية جديدة من الوقود الحيوي تصلح لتشغيل محركات السيارات، ومستخلصة من أشجار النيم. وأكد فريق الدراسة بقسم الهندسة الميكانيكية في جامعة «ماهارانا براتاب» بولاية راجستان الهندية، أن الوقود الحيوي الجديد المستخلص من أشجار النيم يُصنّع من خلال عملية كيميائية من مرحلتين تعرف باسم «الأسترة التبادلية». وذكر الباحثان بيرو لال سالفي، وسودهاكار جيندال، أن الوقود الجديد يتميز بأن درجة لزوجته وكثافته أعلى من الديزل التقليدي المصنوع من البترول؛ وإن كانت قيمته الحرارية أقل.
وذكر الباحثون في تصريحات للموقع الإلكتروني «فيز دوت أورغ» المختص بالتكنولوجيا أنه في حال خلط وقود النيم بنسبة 20 في المائة مع الديزل البترولي، فإن الناتج يكون نوعية من الوقود تتشابه في لزوجتها مع الديزل التقليدي، وتصلح المادة الجديدة للاستخدام وقوداً للسيارات.
ويتميز وقود النيم بانخفاض نسبة الانبعاثات الكربونية الصادرة عنه في حال احتراقه، مما يتيح إمكانية استخدامه وقوداً صديقاً للبيئة.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.