حذر رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاصم عراجي من أن «هناك نحو 70 سريراً شاغراً في الوقت الراهن» في المستشفيات لاستقبال المصابين بفيروس «كورونا»، وسط تصاعد أرقام المصابين بشكل قياسي خلال الأيام القليلة الماضية. وغداة تسجيل أكثر من 1400 إصابة جديدة بالفيروس، تصاعدت الدعوات للالتزام بالحجر والإجراءات الوقائية، عشية اجتماع لخلية الأزمة اليوم الاثنين، يفترض أن تتخذ فيه قراراً بخصوص وقف الرحلات الجوية من بريطانيا بعد انتشار السلالة الثانية من الفيروس.
وأشار رئيس لجنة الصحة النيابية عاصم عراجي إلى أن بعض المستشفيات الخاصة تأخرت كثيراً من أجل تجهيز نفسها لدخول المعركة في مواجهة فيروس كورونا المستجد، بحجة وجود أموال لها لدى الدولة وعدم قدرتها على ذلك، لافتاً إلى أن هذا الواقع أدى إلى إرباك كبير، موضحاً أنه بعد جهد كبير قرر البعض الدخول في المعركة.
واعتبر النائب عراجي في حديث تلفزيوني أن حالة عدم الالتزام بالإجراءات الوقائية «مخيفة»، لافتاً إلى أن «هناك نحو 70 سريراً شاغراً في الوقت الراهن» لاستقبال المرضى. وقال إنه «في بعض المؤسسات ليس هناك أي التزام والمشكلة الكبيرة هي عدم تطبيق الإجراءات الوقائية».
وأوضح عراجي أن نسبة الالتزام بالإقفال الماضي كانت نحو 60 إلى 70 في المائة، لكن بعد إعادة فتح البلد لم يكن هناك أي إجراءات وقائية، داعياً إلى اتخاذ إجراءات وقائية بحق المخالفين، لا سيما أن الشهرين المقبلين سيكونان صعبين جداً، قائلاً: «في الكثير من المستشفيات ليس هناك من أسرة شاغرة وعلى المواطنين أن يدركوا صعوبة الأمر».
وعلى صعيد خريطة الانتشار، أكد محافظ بعلبك - الهرمل بشير خضر أنه «بعد الإجراءات الجديدة التي اتخذت في بعلبك الهرمل للحد من انتشار وباء كورونا، والخطط الصحية التي أجريت في المحافظة بالتعاون مع جميع الجهات المعنية، تراجع عدد الإصابات خلال الأسبوعين الأخيرين، فبلغ العدد التراكمي 11142 إصابة، وإن حالات الشفاء في بعلبك الهرمل ارتفعت لتبلغ 6470 حالة، أما الحالات النشطة فقد بلغت 4506 حالات، وعدد الوفيات بلغ 239 حتى اللحظة». وطلب خضر من المواطنين «التقيد بإجراءات الوقاية والتعليمات حفاظا على السلامة العامة للحد من انتشار الوباء».
وفي الجبل، دعت خلية الأزمة في وكالة داخلية الشوف في الحزب التقدمي الاشتراكي في بيان، إلى «وجوب إبلاغ الجهات المعنية في حال ظهور أعراض المرض لديهم، ليصار إلى المباشرة الفورية بالعلاج ضمن الحجر المنزلي، تفاديا لتفاقم الوضع الصحي لدى المريض، واضطراره إلى دخول المستشفى». وأشارت إلى أن «المستشفيات تعاني ضغوطا متزايدة بسبب التفشي الواسع للوباء، ولا سيما بعد التزايد المخيف في عدد الإصابات بكورونا وحالات الوفاة، وظهور سلالة جديدة من الفيروس، والتخوف من موجة أشد قسوة وخطورة في الشهرين المقبلين».
لبنان: تراجع القدرة الاستيعابية للمستشفيات إثر تفشي «كورونا»
لبنان: تراجع القدرة الاستيعابية للمستشفيات إثر تفشي «كورونا»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة