«استرازينيكا» تسعى لتقديم «معادلة لقاح ناجحة»

«استرازينيكا» تسعى لتقديم «معادلة لقاح ناجحة»
TT

«استرازينيكا» تسعى لتقديم «معادلة لقاح ناجحة»

«استرازينيكا» تسعى لتقديم «معادلة لقاح ناجحة»

أكد الرئيس التنفيذي لشركة الأدوية البريطانية السويدية «استرازينيكا»، اليوم (الأحد)، إن اللقاح الذي طورته شركته بالتعاون مع جامعة أكسفورد تمكن من تحقيق «معادلة ناجحة» فيما يتعلق بالفاعلية لمكافحة «كوفيد - 19».
وقال باسكال سوريوت في مقابلة مع صحيفة «صنداي تايمز» إن لقاح «أكسفورد - استرازينيكا» الذي تقيّمه حالياً هيئة ناظمة بريطانية مستقلة للمنتجات الطبية، يؤمن «حماية بنسبة 100 في المائة» ضد الحالات الحادة من «كوفيد - 19» التي تتطلب دخول المستشفى.
وأعرب عن اعتقاده أن التجارب ستظهر أن مؤسسته توصلت إلى لقاح تساوي فعاليته لقاح «فايزر - بايونتيك» بنسبة 95 في المائة، و«موديرنا» بنسبة 94.5 في المائة.
وقال: «نعتقد أننا استدللنا على المعادلة الناجحة، وكيفية تحقيق فاعلية بعد جرعتين»، مشيراً إلى أن هذه البيانات ستُنشر في وقت ما.
وأعلنت الحكومة البريطانية في 23 ديسمبر (كانون الأول) أن مطوري لقاح «أكسفورد - استرازينيكا» قدموا بياناتهم إلى الهيئة الناظمة لمنتجات الأدوية والرعاية الصحية.
ومن المتوقع أن تعطي الهيئة موافقتها، غداً (الاثنين)، على توزيع اللقاح، وفق صحيفة «صنداي تلغراف».
وكان لقاح «فايزر - بايونتيك» الأول الذي يتم ترخيصه لاستخدامه من قبل الهيئات البريطانية في المملكة المتحدة، وقد تم إعطاؤه إلى 600 ألف من الفئات الأكثر ضعفاً في البلاد منذ الشهر الماضي.
وكانت التجارب الأولية قد أظهرت نتائج متباينة فيما يتعلق بلقاح «استرازينيكا». ففي البداية كان المعدل الوسطي للفاعلية 70 في المائة، قبل أن يقفز إلى 90 في المائة بحسب الجرعة.
خلف هذا المعدل الوسطي الناتج من تجارب واسعة النطاق أجريت في المملكة المتحدة والبرازيل، كان هناك فاعلية بنسبة 62 في المائة لمن تناولوا جرعتين من اللقاح.
وبالنسبة إلى المتطوعين الذين أخذوا نصف جرعة في البداية، ثم أخرى كاملة بعد شهر، كانت الفاعلية بنسبة 90 في المائة.
وقال سوريوت إنه فوجئ بالنتائج الأولية، مضيفاً: «كنا نفضل نتائج أكثر بساطة». وقوبل غياب الوضوح والشفافية بشأن التباين في النتائج بانتقادات واسعة. وقال سوريوت إنه لم يكن يتوقع الرفض الذي أعقب ذلك.
وأضاف: «افترضنا أن الناس سيُصابون بخيبة أمل بعض الشيء، وهذا أمر مؤكد»، متابعاً: «لكننا لم نتوقع تلك العاصفة».
وتم تعليق آمال كبيرة على لقاح «استرازينيكا»، الذي يستند إلى نسخة ضعيفة من فيروس مأخوذ من الشامبانزي، وذلك بسبب تكلفته المنخفضة.
ويتمتع لقاح «استرازينيكا» أيضاً بأفضلية لوجيستية، إذ يمكن تخزينه ونقله في ظروف تبريد عادية تتراوح بين درجتين وثماني درجات مئوية لمدة ستة أشهر على الأقل، وهذا لا يقارن بلقاح «فايزر - بايونتيك» الذي يحتاج لأن يُخزّن في درجة برودة سبعين تحت الصفر.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.