توقيع اتفاقيات لتنفيذ 3 من أضخم المشاريع السعودية باليمن

في قطاعات الصحة والتعليم والنقل استجابة لطلب الحكومة اليمنية

جانب من ورشة العمل المشتركة بين الجانبين السعودي واليمني التي سبقت التوقيع على الاتفاقيات (واس)
جانب من ورشة العمل المشتركة بين الجانبين السعودي واليمني التي سبقت التوقيع على الاتفاقيات (واس)
TT

توقيع اتفاقيات لتنفيذ 3 من أضخم المشاريع السعودية باليمن

جانب من ورشة العمل المشتركة بين الجانبين السعودي واليمني التي سبقت التوقيع على الاتفاقيات (واس)
جانب من ورشة العمل المشتركة بين الجانبين السعودي واليمني التي سبقت التوقيع على الاتفاقيات (واس)

أطلقت السعودية، اليوم (الأحد)، حزمة من المشاريع التنموية لدعم اليمن، بحضور وزير التخطيط والتعاون الدولي في اليمن واعد عبد الله باذيب، ووزير المالية في الحكومة اليمنية سالم صالح بن بريك، ووزير الصحة العامة والسكان في اليمن قاسم محمد بحيبح، ووزير النقل في اليمن الدكتور عبد السلام صالح حميد هادي، ووزير الأشغال العامة والطرق باليمن مانع يسلم بايمين.
ووقع العقود سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن المشرف العام على «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن»، السفير محمد بن سعيد آل جابر، في حفل سبقته ورشة عمل مشتركة بين الجانبين السعودي واليمني، وذلك بمقر «البرنامج» في الرياض، وبحضور مسؤولين من السعودية ومن الحكومة اليمنية، وسفراء الدول لدى الجمهورية اليمنية، وممثلي بعض المنظمات الدولية المعنية بالشأن التنموي.
يأتي إطلاق هذه المشاريع استمراراً لجهود المملكة في دعم الاستقرار باليمن، وانطلاقاً من دورها القيادي والنجاح الذي تحقق بتنفيذ «اتفاق الرياض» بين الأطراف اليمنية، وبعد أن أصبحت البيئة مهيأة لتنفيذ مزيد من المشروعات التنموية بما يعزز من الاقتصاد اليمني ويحسن المعيشة من خلال «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن»، الذي ينفذ مشاريع ومبادرات تنموية في مختلف المحافظات اليمنية تقدر تكلفتها بـ500 مليون ريال، تأتي بحلول مستدامة تسهم في تطوير البنية التحتية في اليمن. كما يأتي ذلك تفعيلاً لمخرجات ورشة العمل الأولى التي تمت بين الجانبين السعودي واليمني واستضافها «البرنامج» في 11 نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، والتي استعرضت فيها الحكومة اليمنية أهم الاحتياجات للجمهورية اليمنية من المشاريع التنموية.
وتضمن الحفل توقيع عقود 3 من أضخم المشاريع السعودية في اليمن، في قطاعات الصحة والتعليم والنقل، في 3 محافظات يمنية، وهي: مشروع إنشاء «مدينة الملك سلمان الطبية والتعليمية» في المهرة، بتكلفة تبلغ 213 مليون ريال سعودي، حيث تشمل المرحلة الأولى بناء مستشفى تعليمي بسعة 100 سرير. وكذلك مشروع «إعادة تأهيل مطار عدن الدولي»، بتكلفة 54.4 مليون ريال سعودي، ليصبح متوافقاً مع أنظمة هيئة الطيران المدني الدولية. ومشروع «إعادة تأهيل طريق العبر البري» في مأرب، بتكلفة تبلغ 36 مليون ريال سعودي. وهي الطلبات التي تقدمت بها الحكومة اليمنية في ورشة العمل الأولى التي جمعت الجانبين السعودي واليمني وأقامها «البرنامج» بحضور رئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبد الملك في نوفمبر 2019، بهدف رفع كفاءته، جنباً إلى إطلاق حزمة من مشاريع تنموية بمختلف المحافظات اليمنية، بهدف تعزيز جودة الحياة والصحة الجيدة لدى المجتمعات اليمنية، وتحسين المعيشة في اليمن، إلى جانب توقيع اتفاقية بين «البرنامج» و«وكالة تنمية المنشآت الصغيرة والأصغر في اليمن (SMEPS)»، التي تهدف إلى دعم مئات المستفيدين اليمنين في قطاع الزراعة والثروة الحيوانية والثروة السمكية من خلال تقديم منح وبرامج تدريبية ووقائية تسهم في الحد من انتشار الأمراض والأوبئة، كما تسهم في توفير فرص عمل كريمة للمجتمع المحلي في محافظات عدن وأبين ولحج والضالع.
وقال المشرف العام على «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن»، السفير محمد بن سعيد آل جابر، إن هذه المشاريع تنطلق من منظور شامل لمجال التنمية في اليمن، موضحاً: «المملكة العربية السعودية تؤمن بأهمية تلبية احتياجات مختلف القطاعات الحيوية اليمنية، وهو ما نحرص عليه دائماً بالتنسيق مع السلطات المحلية اليمنية وبالتعاون مع شركائنا من الجهات السعودية والمنظمات الدولية، سعياً إلى توحيد الجهود للعمل على تنمية اليمن وإنجاح هذه الأعمال، من أجل الإسهام في تحقيق الازدهار التنموي وصولاً إلى تعزيز السلام في اليمن».
من جانبه، قال وزير التخطيط والتعاون الدولي في اليمن، واعد عبد الله باذيب، أثناء الحفل: «ها نحن اليوم ننتقل اقتصادياً واجتماعياً وبشكل عملي من الإغاثة إلى تدشين حقيقي للتنمية في قطاعات خدمية حقيقية ومكونات البنية التحتية، والتي كانت القيادة السياسية حريصة ومشددة على الولوج بها في التنمية المجتمعية اقتصادياً، وهنا اليوم مع أشقائنا في المملكة، الداعم الأول والأكبر تاريخياً، وفي الوقت الحالي، ومن خلال (البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)، ومشرفه العام، نبدأ خطوة موفقة كحكومة من يومها الأول، بمشاريع يأتي توقيع عقودها استجابة لطلب الحكومة اليمنية».
يذكر أن «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» نفذ أكثر من 193 مشروعاً في 7 قطاعات أساسية؛ هي: التعليم، والصحة، والمياه، والطاقة، والنقل، والزراعة والثروة السمكية، وبناء القدرات الحكومية. ويتبنى البرنامج أفضل ممارسات التنمية والإعمار والريادة الفكرية بمجال التنمية المستدامة في اليمن، تعزيزاً للعلاقة التاريخية والثقافية والاقتصادية التي تربط بين المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية.


مقالات ذات صلة

القوات المسلحة اليمنية: قادرون على تأمين الممرات المائية الاستراتيجية وعلى رأسها باب المندب

المشرق العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ومحافظ مأرب ورئيس هيئة الأركان خلال زيارة سابقة للجبهات في مأرب (سبأ)

القوات المسلحة اليمنية: قادرون على تأمين الممرات المائية الاستراتيجية وعلى رأسها باب المندب

أكدت القوات المسلحة اليمنية قدرة هذه القوات على مواجهة جماعة الحوثي وتأمين البحر الأحمر والممرات المائية الحيوية وفي مقدمتها مضيق باب المندب الاستراتيجي.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي العام الماضي كان قاسياً على اليمنيين وتضاعفت معاناتهم خلاله (أ.ف.ب)

اليمنيون يودّعون عاماً حافلاً بالانتهاكات والمعاناة الإنسانية

شهد اليمن خلال العام الماضي انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، وتسببت مواجهات البحر الأحمر والممارسات الحوثية في المزيد من المعاناة للسكان والإضرار بمعيشتهم وأمنهم.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي أطفال جندتهم الجماعة الحوثية خلال 2024 في وقفة تحدٍ لتحالف الازدهار (غيتي)

تحالف حقوقي يكشف عن وسائل الحوثيين لاستقطاب القاصرين

يكشف تحالف حقوقي يمني من خلال قصة طفل تم تجنيده وقتل في المعارك، عن وسائل الجماعة الحوثية لاستدراج الأطفال للتجنيد، بالتزامن مع إنشائها معسكراً جديداً بالحديدة.

وضاح الجليل (عدن)
شؤون إقليمية أرشيفية لبقايا صاروخ بالستي قال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق من اليمن وسقط بالقرب من مستوطنة تسور هداسا (إعلام إسرائيلي)

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن

قال الجيش الإسرائيلي في ساعة مبكرة من صباح اليوم (السبت)، إن الدفاعات الجوية الإسرائيلية اعترضت صاروخاً أطلق من اليمن.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
الخليج جانب من مؤتمر صحافي عقده «فريق تقييم الحوادث المشترك» في الرياض الأربعاء (الشرق الأوسط)

«تقييم الحوادث» في اليمن يفنّد عدداً من الادعاءات ضد التحالف

استعرض الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن عدداً من الادعاءات الموجهة ضد التحالف، وفنّد الحالات، كلٌّ على حدة، مع مرفقات إحداثية وصور.

غازي الحارثي (الرياض)

السعودية تسيِّر جسرها البري لإغاثة الشعب السوري

الجسر البري يدعم جهود إيصال المساعدات لجميع الأراضي السورية (واس)
الجسر البري يدعم جهود إيصال المساعدات لجميع الأراضي السورية (واس)
TT

السعودية تسيِّر جسرها البري لإغاثة الشعب السوري

الجسر البري يدعم جهود إيصال المساعدات لجميع الأراضي السورية (واس)
الجسر البري يدعم جهود إيصال المساعدات لجميع الأراضي السورية (واس)

وصلت، صباح السبت، أولى طلائع الجسر البري الإغاثي السعودي إلى الأراضي الأردنية للعبور منها نحو سوريا، بالتزامن مع استقبال دمشق طائرة المساعدات الخامسة، والتي تحمل موادَّ غذائية وصحية وإيوائية متنوعة.

تأتي هذه المساعدات، التي يسيّرها «مركز الملك سلمان للإغاثة» ضمن دور السعودية الإنساني المعهود بالوقوف مع الشعب السوري في مختلف الأزمات والمحن، والإسهام في تخفيف آثار الأوضاع الصعبة التي يمر بها حالياً.

المساعدات تجسد دور السعودية الإنساني المعهود بالوقوف مع الشعب السوري في مختلف الأزمات والمحن (واس)

وقال الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث باسم المركز، إن الجسر البري سيدعم الجهود في سبيل إيصال المساعدات لجميع الأراضي السورية، إذ يشمل كميات كبيرة وضخمة من المواد الغذائية والصحية والإيوائية، وتنقل بعد وصولها دمشق إلى جميع المناطق الأخرى المحتاجة.

وأضاف الجطيلي، أن جسر المساعدات البري إلى دمشق يتضمن معدات طبية ثقيلة لا يمكن نقلها عن طريق الجو؛ مثل: أجهزة الرنين المغناطيسي، والأشعة السينية والمقطعية.

المساعدات بُنيت على الاحتياج الموجود حالياً في الأراضي السورية (واس)

وأوضح في تصريح لـ«الإخبارية» السعودية، أن المساعدات بُنيت على الاحتياج الموجود حالياً بالتنسيق مع الشركاء، حيث جرى وضع خطة وفق الاحتياجات، وأنواعها، وكمياتها، والمناطق المحتاجة، مبيناً أنها تهدف إلى الوصول العاجل للمستهدفين، والمساعدة في تقليل الاحتياج بقطاعي الصحة، والأمن الغذائي.

وأكد المتحدث باسم المركز، أن الجسر الإغاثي، الذي انطلق جواً الأربعاء الماضي، وتبعه البري السبت، سيستمر حتى يحقق أهدافه على الأرض هناك باستقرار الوضع الإنساني؛ إنفاذاً لتوجيهات القيادة.

الجسر الإغاثي السعودي يحمل مساعدات غذائية وطبية وإيوائية متنوعة (واس)

من ناحيته، أشار رئيس منظمة الهلال الأحمر السوري، الدكتور محمد بقله، إلى أن المساعدات سيتم إيصالها للمحتاجين والمتضررين في جميع الأراضي السورية بلا تمييز.