«جي إف إتش» تستحوذ على «روبوك» لإدارة الأصول اللوجيستية والعقارية في بريطانيا

المجموعة الخليجية قالت إن الخطوة ستساعدها في التوسع بأنشطتها الاستثمارية

تتطلع «جي إف إتش» للاستفادة من قطاع العقارات والقطاع اللوجيستي في أوروبا وبريطانيا اللذين أظهرا مقومات قوية وآفاقاً للنمو المستقبلي (الشرق الأوسط)
تتطلع «جي إف إتش» للاستفادة من قطاع العقارات والقطاع اللوجيستي في أوروبا وبريطانيا اللذين أظهرا مقومات قوية وآفاقاً للنمو المستقبلي (الشرق الأوسط)
TT

«جي إف إتش» تستحوذ على «روبوك» لإدارة الأصول اللوجيستية والعقارية في بريطانيا

تتطلع «جي إف إتش» للاستفادة من قطاع العقارات والقطاع اللوجيستي في أوروبا وبريطانيا اللذين أظهرا مقومات قوية وآفاقاً للنمو المستقبلي (الشرق الأوسط)
تتطلع «جي إف إتش» للاستفادة من قطاع العقارات والقطاع اللوجيستي في أوروبا وبريطانيا اللذين أظهرا مقومات قوية وآفاقاً للنمو المستقبلي (الشرق الأوسط)

أعلنت مجموعة «جي إف إتش» المالية أنها استحوذت على حصة أغلبية في شركة «روبوك آسيت مانيجمنت»، المملكة المتحدة «روبوك»، والمتخصصة في إدارة الأصول العقارية اللوجيستية والمساحات التجارية في المملكة المتحدة وأوروبا.
وقامت شركة «روبوك» التي تأسست في عام 2009 من قبل هيو ماكدونالد - براون ونك رودس، بإدارة أصول بقيمة إجمالية للاستثمار تتجاوز 1.4 مليار جنيه إسترليني، وتغطي مساحة أرضية تزيد على 15 مليون قدم مربع، حيث كان التركيز الأساسي للشركة هو الاستحواذ على الأصول اللوجيستية وإدارتها مع استثمارات تزيد قيمتها حتى الآن على 85 عقاراً تقع في المملكة المتحدة والبلدان الأوروبية، ومن بينها إسبانيا، وبلجيكا والتشيك.
وقالت «جي إف إتش» التي تتخذ من البحرين مقراً لها، إن الاستحواذ على «روبوك»، التي ستواصل العمل بشكل مستقل تحت إدارة مؤسسيها، سيضيف خبرة كبيرة في العقارات التجارية الأوروبية إلى المجموعة، كما ستكتسب قدرة استراتيجية للوصول إلى تدفق المعاملات المهمة، ما سيمكنها من التوسع بشكل أكثر فاعلية في أنشطتها الاستثمارية بالقطاعين اللوجيستي والعقاري في المملكة المتحدة وأوروبا، وهما من القطاعات التي أظهرت مقومات قوية وآفاقاً للنمو المستقبلي.
وقال هشام الريس، الرئيس التنفيذي لمجموعة «جي إف إتش» المالية: «سيوفر الاستحواذ للمجموعة قاعدة واسعة من مديري الأصول الذين يركزون على المجالين اللوجيستي والمساحات التجارية اللذين يشهدان نمواً سريعاً. يأتي هذا الاستثمار متماشياً مع خطتنا المرسومة التي تهدف إلى السعي لإيجاد استثمارات يمكنها أن تحقق لنا مزيداً من النمو والربحية وتوسع قاعدة الأصول الخاضعة لإدارتنا».
وأضاف: «يعد هذا استثماراً استراتيجياً في منصة مربحة ذات سجل حافل وقدرات وقاعدة عريضة من المستثمرين من المؤسسات التي توفر لـ(جي إف إتش) أسلوباً منخفض المخاطر لمزيد من التوسع في السوق الأوروبية. وعقب استحواذنا المهم مؤخراً على مستودعات تخزين (لاست مايل) اللوجيستية عالية الجودة والمدرة للدخل، التابعة لشركة أمازون في إسبانيا بقيمة 77 مليون دولار تقريباً، فإننا نتطلع إلى العمل بشكل وثيق مع شركائنا الجدد في روبوك لجلب فرص أخرى ذات إمكانات عالية لـ(جي إف إتش) ومستثمرينا، وزيادة قدرتهم وتعزيز استفادتهم من تدفق المعاملات والخبرة العميقة في هذا المجال».
وأضاف هيو ماكدونالد ونك رودس، الشريكان الإداريان لشركة «روبوك»: «مع (جي إف إتش) فإننا مؤهلون لاستكشاف مزيد من الفرص التي نراها في القطاع اللوجيستي وقطاع المساحات التجارية في المملكة المتحدة وأوروبا. خلال العقد الماضي، حققنا نمواً سنوياً في قاعدة الأصول الخاضعة لإدارتنا، ونحن على ثقة بأننا سوف نبني على ذلك من خلال تعزيز شبكة (جي إف إتش) وبنيتها التحتية. سوف نسعى إلى تضافر جهودنا مع (جي إف إتش) حيثما أمكن لفتح المجال لـ(جي إف إتش) للاستفادة من قاعدة المستثمرين القوية لشركة (روبوك) في آسيا والأسواق الأخرى التي بنينا فيها سجلاً حافلاً وعلاقات متميزة مع كبرى المؤسسات والمستثمرين من ذوي الجدارة الائتمانية».



تعهدات ترمب بفرض تعريفات جمركية تدفع الدولار للارتفاع

أوراق نقدية بقيمة 100 دولار أميركي (رويترز)
أوراق نقدية بقيمة 100 دولار أميركي (رويترز)
TT

تعهدات ترمب بفرض تعريفات جمركية تدفع الدولار للارتفاع

أوراق نقدية بقيمة 100 دولار أميركي (رويترز)
أوراق نقدية بقيمة 100 دولار أميركي (رويترز)

ارتفع الدولار الأميركي يوم الثلاثاء بعد أن أعلن الرئيس المنتخب دونالد ترمب عن خطط لفرض تعريفات جمركية على المنتجات القادمة إلى الولايات المتحدة من المكسيك وكندا والصين، مما أثار مخاوف من سياسات قد تؤدي إلى حرب تجارية.

وفي رد فعل سريع على تصريحات ترمب، قفز الدولار أكثر من 2 في المائة مقابل البيزو المكسيكي، وسجل أعلى مستوى له في أربع سنوات ونصف مقابل نظيره الكندي. كما ارتفع الدولار إلى أعلى مستوى له منذ 30 يوليو (تموز) مقابل اليوان الصيني. في حين هبطت عملات أخرى مقابل الدولار، لكنها قلصت خسائرها بحلول منتصف الجلسة في آسيا، وفق «رويترز».

وكان الدولار قد شهد تراجعاً طفيفاً في الأيام الأخيرة، بعد أن رحبت سوق سندات الخزانة الأميركية بترشيح ترمب لمدير صندوق التحوط سكوت بيسنت لمنصب وزير الخزانة. ورغم أن المتداولين يعتبرون بيسنت من قدامى «وول ستريت» ومن مؤيدي السياسة المالية المحافظة، فإنه كان داعماً للدولار القوي وفرض التعريفات الجمركية. وقال المحللون إن رد فعل السوق تجاه هذا الاختيار من المحتمل أن يكون مؤقتاً.

وفي تعليق على تصريحات ترمب، قال كبير الاستراتيجيين في السوق، جيسون وونغ من بنك «بي إن زي»: «سوف تكون السوق متقلبة» بشأن تصريحات ترمب، وأضاف: «يمكنك التوصل إلى استنتاجات سريعة، ولكنني لا أستعجل ذلك الآن، لذا فإن السوق تحتاج فقط إلى الاستقرار».

وأكد ترمب أنه في اليوم الأول من توليه منصبه، سيفرض رسوماً جمركية بنسبة 25 في المائة على جميع المنتجات القادمة من المكسيك وكندا. وبخصوص الصين، قال الرئيس المنتخب إن بكين لا تتخذ إجراءات كافية لوقف تصدير المواد المستخدمة في تصنيع المخدرات غير المشروعة.

وأضاف: «حتى يتوقفوا عن ذلك، سنفرض على الصين تعريفة إضافية بنسبة 10 في المائة، بالإضافة إلى أي تعريفات أخرى على جميع منتجاتهم القادمة إلى الولايات المتحدة».

من جهتها، نفت الصين هذه الاتهامات، وقالت السفارة الصينية في واشنطن بعد تصريحات ترمب إن «كلاً من الولايات المتحدة والصين لن تستفيدا من حرب تجارية».

في هذه الأثناء، هبط الدولار الأسترالي إلى أدنى مستوى له في أكثر من ثلاثة أشهر عند 0.64335 دولار في الساعات الأولى من التداول في آسيا، وكان آخر تداول له بانخفاض 0.21 في المائة عند 0.6478 دولار. ويُباع الدولار الأسترالي في كثير من الأحيان بوصفه بديلاً سائلاً لليوان الصيني؛ نظراً لأن الصين هي أكبر شريك تجاري لأستراليا.

أما الدولار النيوزيلندي فقد وصل إلى أدنى مستوى له في عام عند 0.5797 دولار، لكنه محا معظم خسائره ليعود للتداول بالقرب من 0.58415 دولار.

وأوضح استراتيجي الاستثمار لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في شركة «ليغال آند جنرال لإدارة الاستثمارات»، بن بينيت، أن المستثمرين قد ركزوا حتى الآن على السياسات الاقتصادية الإيجابية التي أعلنها ترمب مثل خفض الضرائب وإلغاء القيود التنظيمية، لكن من المحتمل أن تكون سياساته الأكثر تحدياً مثل فرض التعريفات الجمركية أسهل في التنفيذ. وأضاف: «هذا الإعلان بمثابة تنبيه للمستثمرين».

وأشار إلى أن «التعريفات الجمركية ستكون مفيدة للدولار الأميركي وستضر بالعملات التي ستتعرض لهذه التعريفات مع تغير ميزان التجارة، ولكنني لست متأكداً من أن حكومة ترمب ستسمح بتسارع هذا الاتجاه».

وتوقع بعض المحللين أن تهديدات التعريفات الجمركية قد تكون مجرد تكتيك تفاوضي. وقالت كبيرة الاقتصاديين في منطقة الصين الكبرى في «آي إن جي»، لين سونغ: «الجانب المشرق من هذا هو أنه بدلاً من سيناريو التعريفات الجمركية المدفوع آيديولوجياً حيث لا يمكن فعل أي شيء لتجنب حرب تجارية شاملة، طالما كان هناك مجال للتفاوض، فهناك إمكانية لنتيجة أقل ضرراً».

وكان مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة الدولار الأميركي مقابل ست عملات رئيسية، عند 107.04. كما تراجع اليورو بنسبة 0.18 في المائة ليصل إلى 1.04785 دولار، في حين بلغ الجنيه الإسترليني 1.25525 دولار، منخفضاً بنسبة 0.14 في المائة على مدار اليوم.

وتلقى اليورو ضربة يوم الجمعة الماضي بعد أن أظهرت مسوحات التصنيع الأوروبية ضعفاً واسعاً، في حين فاجأت المسوحات الأميركية التوقعات بارتفاعها.

في المقابل، سجل الين الياباني زيادة بنسبة 0.4 في المائة ليصل إلى 153.55 ين مقابل الدولار.

أما بالنسبة للعملات الرقمية، تم تداول «البتكوين» عند 94.375 دولار، وهو أدنى بكثير من أعلى مستوى قياسي بلغ 99.830 دولار الذي سجله الأسبوع الماضي.

وشهدت «البتكوين» جني أرباح قبل الوصول إلى الحاجز الرمزي 100.000 دولار، بعد أن ارتفعت بأكثر من 40 في المائة منذ الانتخابات الأميركية وسط توقعات بأن يسمح ترمب بتخفيف البيئة التنظيمية للعملات المشفرة.