مي آل خليفة تعلن استراتيجية لإعادة تصميم قطاع السياحة العالمي لتجاوز الأزمات

رشحتها البحرين لرئاسة منظمة السياحة العالمية

الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة «هيئة البحرين للثقافة والآثار»
الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة «هيئة البحرين للثقافة والآثار»
TT

مي آل خليفة تعلن استراتيجية لإعادة تصميم قطاع السياحة العالمي لتجاوز الأزمات

الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة «هيئة البحرين للثقافة والآثار»
الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة «هيئة البحرين للثقافة والآثار»

أكدت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، رئيسة «هيئة البحرين للثقافة والآثار» التي رشحتها البحرين رسمياً لمنصب الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، أن أولويتها لهذا المنصب العمل على أن تساهم السياحة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في المجتمعات الأكثر حاجة إليها.
وتحدثت الشيخة مي آل خليفة في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» عن استراتيجية تهدف إلى تعزيز عمل منظمة السياحة العالمية، أثناء وما بعد تجاوز أزمة «كوفيد- 19»، وتمكين صناعة السياحة من المساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وكانت البحرين قد رشحت الشهر الماضي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة لمنصب الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية (UNWTO).
وجاء الترشيح في ظل تحديات كبيرة تواجه القطاع السياحي حول العالم، بعد أزمة جائحة فيروس «كورونا» (كوفيد- 19) وتأثره الجسيم بإجراءات الإغلاق وتعطيل خطوط ووجهات السفر.
وقالت الشيخة مي إن ترشيحها لهذا المنصب العالمي رفيع المستوى «يعد فرصة كبيرة من أجل صناعة تحول حقيقي في الطريقة التي تساهم بها السياحة في تنمية المجتمعات»، مشيرة إلى أن القطاع السياحي متداخل مع كافة القطاعات الأخرى في الدول، ولا بد من تكريسه للتطوير والتنمية المستدامة.
وأوضحت أن منظمة السياحة العالمية تعتبر الإطار المرجعي العالمي الذي يقود الجهود الدولية في مجال السياحة، ويمكن أن تقوم المنظمة خلال الفترة القادمة بتقديم مزيد من الدعم لأنواع من السياحة لم يتم التركيز عليها بالشكل المطلوب، كالسياحة الثقافية والسياحة المحلية وتحفيز الابتكار، لتجاوز آثار أزمة جائحة فيروس «كورونا».
وأضافت أن السياحة يجب أن تخدم الأفراد الذين هم بحاجة إليها، وهؤلاء يمثلون المجتمعات المحلية، مؤكدة أن تنمية السياحة المستدامة في قارة أفريقيا بما تمتلكه من مقومات حضارية وثقافية ستكون على رأس أولويات برنامج عملها.
وتستند رؤية الشيخة مي لمستقبل منظمة السياحة العالمية على سبع ركائز، من بينها: إدارة الأزمات والتخطيط للمستقبل، والسياحة وأهداف التنمية المستدامة، وتعزيز التمويل من مختلف الدول، وحثهم على الاشتراك في المنظمة، وتوظيف الابتكار والتكنولوجيا الحديثة لدعم المبادرات السياحية، وزيادة التعاون مع المنظمات الدولية، والتعليم والتدريب والتوظيف، والتعاون مع القطاع الخاص لصالح السياحة.
وكشفت آثار أزمة فيروس «كورونا» هشاشة القطاع السياحي الذي عانى خلال الأزمة من انهيار الطلب على حركة السفر السياحي. وقالت الشيخة مي إنه توجد فرصة غير مسبوقة لإعادة تصميم قطاع السياحة بشكل شامل يتسق مع أهداف التنمية المستدامة، ويشمل ذلك دعم أشكال السياحة المحلية التي باتت مزدهرة أكثر من أي وقت مضى، كذلك يمكن لمنظمة السياحة العالمية أن تعمل على مساعدة الدول الأعضاء على دمج السياحة في الخطط الوطنية لإدارة الأزمات وتخفيف المخاطر. واقترحت أيضاً أن تسترشد المنظمة بمبادرات أخرى داخل منظومة الأمم المتحدة، في إنشاء صندوق مساعدات تابع لمنظمة السياحة العالمية، لدعم كل الدول الأعضاء كاملي العضوية لتلبية الاحتياجات الطارئة لقطاع السياحة.
وتركز رؤية الشيخة مي على العلاقة الوثيقة بين نمو وتطور القطاع السياحي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة؛ حيث قالت إن تبني هذه الأهداف يعد الخطوة الأولى نحو تحقيقها.
وأضافت أنه على الرغم من أن السياحة مذكورة في عدد قليل من أهداف التنمية المستدامة، فإنها جزء لا يتجزأ من كل واحد منها، ولها دور أساسي في تحقيقها. ويمكن لمنظمة السياحة العالمية أن تلعب دوراً مهماً في رصد مدى امتثال القطاع السياحي والأطر التنظيمية الحكومية بهذه الأهداف.
وتعتزم الشيخة مي بذل قصارى جهدها لتوسيع قاعدة العضوية في منظمة السياحة العالمية، باعتباره أولوية تستهدف تشجيع الدول غير الأعضاء على الانضمام إلى المنظمة، وإعادة تفعيل دورها بمشاركة نشطة من جميع الأعضاء، وتقديم مجموعة واسعة من المزايا لهم، وتوسيع قاعدة العضوية بالانتساب وتنويعها، وإعادة وضع تصور لها.
يذكر أن الشيخة مي بنت محمد آل خليفة تشغل حالياً - إضافة إلى رئاسة «هيئة البحرين للثقافة والآثار» - منصب رئيسة مجلس إدارة «المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي»، ورئيسة مجلس أمناء «مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث». وكانت منظمة السياحة العالمية قد منحتها لقب «سفير خاص للسنة الدولية للسياحة المستدامة من أجل التنمية 2017»، تقديراً لجهودها في دعم قطاع السياحة المستدامة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.