نشرت شركة إسرائيلية، مساء أول من أمس، صوراً من الأقمار الصناعية، للقصف الإسرائيلي على منطقة مصياف بريف حماة الغربي بسوريا، وأظهرت الصور المنطقة قبل القصف وبعده.
وأشارت الشركة في «تويتر»، إلى أن «الهجوم دمر أربعة مبان من المحتمل أنها كانت تستخدم لخلط وصب مكونات محركات الصواريخ والرؤوس الحربية» في مصياف في ريف حماة، وعرضت صوراً للمباني التي تم تدميرها. كما لفتت إلى أن «الهدف من الهجوم هو إضعاف إنتاج الصواريخ في سوريا، التي ربما تصنعها دمشق لـ(حزب الله) اللبناني، وذلك من خلال الإضرار بعناصرها الحاسمة». وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أول من أمس، بأن جميع القتلى في القصف هم مسلحون غير سوريين يقاتلون إلى جانب قوات الرئيس بشار الأسد، موضحاً أن الصواريخ التي أطلقت من فوق الأراضي اللبنانية ضربت مواقع خاضعة لسيطرة مسلحين مدعومين من إيران في منطقة مصياف في محافظة حماة. ودمرت الصواريخ «مستودعات ومراكز لتصنيع صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى تابعة للميليشيات الإيرانية في منطقة البحوث العلمية (معامل الدفاع) ضمن منطقة الزاوية بريف مصياف»، حسب «المرصد».
وذكر أن مستودعات عسكرية ضمن «معامل الدفاع» في ريف مصياف تعرضت لقصف إسرائيلي لأكثر من مرة في السنوات الأخيرة أسفر عن خسائر بشرية ومادية.
ولم تعلق موسكو التي تنشر منظومات صواريخ متطورة في سوريا، في وقت دانت دمشق القصف.
ونشرت وسائل إعلام وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي في سوريا صوراً لشظايا قالت إنها لصاروخ سقط في قرية متبت في صافيتا. وذكرت تلك الوسائل، بينها قناة صحيفة «تشرين» الحكومية في «تليغرام»، أن الصور لصاروخ سقط قرب المنازل في القرية «بعد العدوان الإسرائيلي ليلة البارحة».
ويبدو من بعض الحروف الظاهرة أن تلك الشظايا تعود لصاروخ من منظومة الدفاع السورية التي تصدت للصواريخ الإسرائيلية.
وطالبت الحكومة السورية، بعض أعضاء مجلس الأمن، بالخروج عن حالة الصمت التي يدخلون فيها عندما يتعلق الأمر بـ«إسرائيل» بعد القصف الجوي الذي شنته طائرات حربية إسرائيلية على محافظة حماة وسط سوريا ليل الخميس - الجمعة.
وقالت وزارة الخارجية السورية، في بيان لها تلقته وكالة الأنباء الألمانية، الجمعة، إن «الجمهورية العربية السورية تطالب مجدداً بعض أعضاء مجلس الأمن بالخروج عن حالة الصمت التي يدخلون فيها عندما يتعلق الأمر بإسرائيل».
وتابعت: «وأن يتحملوا مسؤولياتهم في إطار ميثاق الأمم المتحدة، وأهمها صون السلم والأمن الدوليين، واتخاذ إجراءات حازمة وفورية لمنع تكرار هذه الاعتداءات الإرهابية الإسرائيلية».
وأشار البيان إلى أن إسرائيل أقدمت فجر الجمعة على الاعتداء مجدداً على الأراضي السورية «في انتهاك فاضح لقرار مجلس الأمن رقم 350 لعام 1974 المتعلق باتفاقية فصل القوات بين الجانبين، وذلك عبر إطلاقها موجات متتالية من الصواريخ من فوق الأراضي اللبنانية، واستهدفت منطقة مصياف بريف محافظة حماة الغربي».
معلومات إسرائيلية عن «تدمير مبانٍ لإنتاج الصواريخ» وسط سوريا
معلومات إسرائيلية عن «تدمير مبانٍ لإنتاج الصواريخ» وسط سوريا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة