مُسن فرنسي يحجز ابنه في المنزل ويحرمه من الطعام

الشرطة أمام منزل العائلة (إنسيد واليس سبورت)
الشرطة أمام منزل العائلة (إنسيد واليس سبورت)
TT

مُسن فرنسي يحجز ابنه في المنزل ويحرمه من الطعام

الشرطة أمام منزل العائلة (إنسيد واليس سبورت)
الشرطة أمام منزل العائلة (إنسيد واليس سبورت)

في قرية صغيرة بمنطقة الألزاس شرق فرنسا، أوقف فرنسي سبعيني للاشتباه باحتجازه على مدى أربعة أشهر على الأقل ابنه البالغ 39 عاماً داخل علية صغيرة في منزل العائلة، مع حرمانه من المأكل، بذريعة فقدان وظيفته، على ما أفادت مصادر في الدرك. ويحال الرجل البالغ 70 عاماً إلى النيابة العامة وفق المصدر عينه.
وقد انكشفت القضية مساء الأربعاء، بعد تلقي الدرك اتصالاً بشأن حادثة عنف، قالت فيها امرأة إن زوجها تعرض للضرب على يد ابنهما في منطقة مالمرسباش، التي تعد حوالي خمسمائة نسمة، على بعد حوالي ثلاثين كيلومتراً شمال غربي مولوز.
وبعدما أقر بالوقائع، نُقل الثلاثيني إلى قسم الطوارئ في أحد مستشفيات مولوز للتثبت من وضعه الصحي وإمكان وضعه قيد التوقيف الاحتياطي، وفق الدرك. وخلال الرحلة، أوضح الثلاثيني أنه في وضع صحي متردٍّ كما أنه يتضور جوعاً؛ لأنه لم يتناول الطعام منذ فترة. وفي المستشفى أثارت بنيته النحيلة للغاية بما يشبه «صور السجناء في المعتقلات»، صدمة لدى المعالجين وفق المصدر عينه. ولدى سؤاله عن سبب هذا الوضع، روى الشاب أنه عاد إلى منزل والديه قبل حوالى عام إثر فقدانه وظيفته. وقرر والده عندها بحجة عدم بذل الابن أي جهد لتحسين وضعه، أن يحتجزه في علية المنزل، مانعاً عنه النزول لتناول الطعام بحسب المصدر.
وقد دفع الجوع بالثلاثيني إلى الخروج ليلاً من العلية لتناول بعض الفضلات؛ لكن والده تنبه إلى الأمر وأعاد احتجازه مغلقاً الباب تماماً عليه. وبعدما خارت قواه، انتهى الأمر بالثلاثيني إلى ضرب والده الأربعاء، بعدما كان تحت تأثير الكحول. وهو لن يواجه تهمة ممارسة العنف في حق والده. وأكد الجيران أنهم لم يكونوا على علم بعودة الابن إلى منزله العائلي.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.