السعودية تحتضن مؤتمراً دولياً للحوكمة والنزاهة الرياضية

يفتتحه الفيصل يوم الاثنين... ويشهد مشاركة نخبة من الخبراء في القانون والتسويق

الأمير عبد العزيز الفيصل وزير الرياضة (الشرق الأوسط)
الأمير عبد العزيز الفيصل وزير الرياضة (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تحتضن مؤتمراً دولياً للحوكمة والنزاهة الرياضية

الأمير عبد العزيز الفيصل وزير الرياضة (الشرق الأوسط)
الأمير عبد العزيز الفيصل وزير الرياضة (الشرق الأوسط)

تحتضن السعودية بعد غد (الاثنين) مؤتمرا دوليا للحوكمة والنزاهة الرياضية تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بمشاركة عدد من الخبراء والمختصين في القانون والتسويق الرياضي في عدد من دول العالم.
ويفتتح الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة السعودي، فعاليات المؤتمر الدولي للحوكمة والامتثال لتعزيز النزاهة في الوسط الرياضي الذي سيستمر ليومين بهدف توفير منصة للنقاش العلمي حول إجراءات الحوكمة والنزاهة الرياضية وفق «رؤية المملكة 2030»، وأهميتها في المجال الرياضي.
ويهدف المؤتمر للوصول إلى بيئة رياضية ملائمة، وفق إجراءات حوكمة دقيقة ترسم استراتيجيات واضحة تعود بالنفع والفائدة على هذا القطاع الحيوي المهم، وجميع منتسبيه للنهوض بالعمل الإداري والاستثماري المقرون بالنزاهة في الوسط الرياضي.
وسيقام المؤتمر الذي تنظمه وزارة الرياضة ممثلة بمعهد إعداد القادة «عن بعد»، بالتعاون مع هيئة الرقابة ومكافحة الفساد، وبمشاركة جامعة الملك سعود ممثلة بكلية علوم الرياضة والنشاط البدني كشريك علمي للمؤتمر.
وينطلق المؤتمر بكلمة لوزير الرياضة في جلسة الافتتاح، التي يرأسها مدير عام معهد إعداد القادة عبد الله حماد، ثم سيناقش المشاركون باليوم الأول من المؤتمر وفي جلسته الأولى التي تحمل عنوان «تحديات الحوكمة والنزاهة في المنظمات الرياضية» ويرأسها عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود الدكتور محمد حطوط.
وستشهد الجلسة الاولى بالمؤتمر ثلاثة محاور رئيسية، حيث سيتحدث البروفيسور الأميركي ستيفن إستس في المحور الأول عن «الحوكمة ومقاومة التغيير في المنظمات الرياضية»، فيما يتناول الأميركي دانيال راشر في المحور الثاني «حوكمة القطاع الرياضي مالياً»، مع التطرق إلى عدد من التجارب العالمية، ويتحدث البروفيسور والمستشار في القيادة الرياضية البريطاني كريغ ماكغواير في المحور الثالث عن «أثر الحوكمة على استراتيجيات المنظمات الرياضية».
أما الجلسة الثانية التي ستُعقد في اليوم نفسه، فستكون بعنوان «الحوكمة والنزاهة وانعكاساتها على التسويق الرياضي»، ويرأسها رئيس قسم الإدارة الرياضية في جامعة الملك سعود الدكتور فواز الحكمي، وسيتحدث فيها كل من الدكتور مقبل بن جديع المتخصص في التسويق الرياضي، والأميركية نالاني بتلر المستشارة الدولية في التسويق الرياضي، والبريطاني فاسيل جيرجينوف رئيس الجمعية الأوروبية للإدارة والحوكمة الرياضية، في محور «استهداف المرأة في القطاع الرياضي: أخلاقيات وقيم المجتمع»، على أن تختتم الجلسة بعرض وثائقي عن معهد إعداد القادة.
ويبدأ اليوم الثاني من المؤتمر الثلاثاء المقبل بالجلسة الثالثة، والتي تحمل عنوان «حوكمة الأنظمة الرياضية والقوانين المنظمة لها»، برئاسة الدكتور محمد الشمري، ويستعرض في بدايتها الروسي نيكولاي بيشن المتخصص في القانون الرياضي الدولي، محور «التوافق والاختلاف بين الأنظمة الرياضية العالمية والمحلية للدول»، يليها مناقشة نموذج مشروع القدية من خلال محور «النزاهة والشفافية في الهيئات الترويجية»، الذي يقدمه الدكتور أيمن الرفاعي، ثم يتحدث مدير إدارة تطوير الأنظمة واللوائح في هيئة الرقابة ومكافحة الفساد عبد الله القحطاني في المحور الخاص بـ«حوكمة الأنظمة الرياضية والقوانين المنظمة لها».
وفي الجلسة الرابعة التي تحمل عنوان «تجارب الأندية السعودية مع الحوكمة»، ويرأسها الدكتور ماجد الأحمد من الإدارة الرياضية في جامعة الملك سعود، سيتحدث فيها الرئيس التنفيذي لنادي الفتح أحمد العيسى، عن كيفية تميز النادي في الحوكمة، ويناقش بعدها مستشار وزير الرياضة المشرف على استراتيجية دعم الأندية عبد العزيز المسعد، محور «لماذا الحوكمة؟ وماذا بعد؟» والذي يدور حول آلية تطبيق الحوكمة في الأندية الرياضية.
وسيختتم المؤتمر بتقديم التوصيات في ضوء النتائج التي سيسفر عنها المؤتمر.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».